"قتلة يسوع المسيح" هذا هو الادعاء (الخرافي أو الحقيقي) الذي خضع اليهود الأوربيون تحت رايته لأصناف من التحامل والظلم لا حدود لها جسدتها مجازر جماعية وصور أخرى للاضطهاد مما هو معلوم من تاريخ أوربا المسيحية بالضرورة .

وعلى أنغام ما يحدث في العراق ودور الشيعة (الحقيقي أو المزعوم ) فيه مترافقا مع صعود الدور الإيراني في المنطقة تظهر للوجود ، على الألسنة والأقلام ، عبارة "أحفاد ابن العلقمي" لتحمل ادعاءً مشابهاً يمكن له هو الآخر أن يتحول إلى مجازر وقد أوصله الإرهاب السني بالفعل إلى شيء من هذا في أكثر من مناسبة ، فى التاريخ كما في أحداث الساعة .

في الحالتين (اليهودية والشيعية) يُظن أن جماعة بشرية قد ضُبطت بالجرم المشهود : تصرف سلبي منسوب إلى بعضها (حالة اليهود) أو إلى فرد واحد منها (حالة الشيعة) يُستدعى من أعماق التاريخ السحيقة ليؤسَس عليه حكم أخلاقي من طبيعة جنائية ثم يعمم الحكم على الجماعة المعنية لا يُبقي منها أحداً ولا يذر ، فيصبح كل يهودي قاتلا للرب ويصبح كل شيعي حفيداً لابن العلقمي ورث عنه الخيانة وتُشرع الأبواب أمام طالبي التأر .

طبعا لاختلاف الظرف والسياق التاريخي ليس من المتصور أن يخضع الشيعة لما خضع له اليهود في أوربا المسيحية ، لكن في كل الأحوال يبقى الحذر من الانزلاق في مستنقع العنصرية العفن والخطير هذا واجباً .