مواطنة فلسطينية في العراق تستغيث بعد اغتصاب ابنتها: أنقذونا من الموت- لم يبقى منا إلا 5 ألاف بعد أن كنا 30 ألفا
,وكالة الاخبار العراقية : : 2006-11-29 - 02:50:06
واع- ترجمة – كهلان القيسي
لم يتبقى من الفلسطينيين في العراق إلا 5-6 ألاف مواطن من مجموع ما مسجل من قبل الانروا وهو 30 ألف فلسطيني يعيشون في العراق، طبقا لتقرير اللجنة العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الأخرى.
الباقي من المواطنين أمّا قتلوا أو هربوا إلى الدول المجاورة. بالرغم من غلق كلّ الحدود بوجوههم ، الفلسطينيون الذين مجبرين للبقاء في العراق يواجهون الموت المؤكد تقريبا ، بينما كانوا محسودين من قبل العديد من العراقيين بأنهم كانوا قد فضّلوا برعاية خاصة من قبل حكومة الرئيس السابق صدام حسين. أولئك الذين بقوا في العراق الكثيرين منهم اختطفوا، وعذّبوا أو قتلوا ويهدّدون بشكل يومي وعوائلهم تعيش في رعب وخوف، من المليشيات الشيعية التي تستهدفهم بشكل فضيع.
أثناء التحضيرات لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نوفمبر/تشرين الثّاني من قبل الأمم المتحدة ، تكلّمت وكالة IRIN مع سحر أحمد، 41عاما وهي أمّ فلسطينيّة لأربعة أطفال التي ولدت في العراق وتجد نفسها الآن وقد حوصرت في هذا البلد.
ابنها أختطف وعذّب بعد أن اتهم بأنه مناصر لصدام حسين وأعطى إنذار نهائي لترك البلاد خلال أسبوع. وبدون توفر المال، انتقلت العائلة إلى منطقة أخرى من العاصمة لكنهم لازالوا غير آمنين. وتمت متابعتهم وتهديدهم، مع عائلتين فلسطينيّتين أخرتين الذين يقطنون الآن في مدرسة فارغة قرب منطقة الاعظمية في بغداد.
وتقول سحر: ليس لدينا أي خيار فنحن لا نملك المال ونحن نريد ألان مغادرة العراق لكن كوننا فلسطينيين لا احد سيساعدنا، لقد اختطفت المليشيات ابنتي ذات ال 17 عاما واغتصبوها قبل شهر وضربت أيضا في جميع أنحاء جسمها وقالوا لها هذه ضريبة يجب أن يدفعها كلّ الفلسطينيون الذين اختاروا البقاء في العراق
وأضافت سحر بأنّ البيت التي كانت تعيش فيه أمطر بآلاف الرصاصات في حيطانه ورسائل لصقت على أبوابنا تحذّرهم بأنّ البقاء في العراق يعني موتا محققا ، وطلبت مساعدة من المنظمات الغير حكومية وحاولت حتى أن اعبر الحدود السورية لكنّنا أجبرنا على العودة إلى العاصمة بغداد . وأدار جيراننا القدماء ظهورهم حالما رأوا بأنّ المليشيات كانوا يستهدفوننا. الآن نحن لوحدنا ونحاول البقاء أحياءا.
وقالت سحر إن زوجها قد قتل من قبل الجيش الأمريكي في عام 2003 عندما مرّ قرب طريقا مغلق قتله الجنود الأمريكان رميا بالرصاص.
وناشدت: الآن إنني أوجه ندائي الى كل العالم : إن ابنتي قد اغتصبت وابني قد عذب والأمريكان قتلوا زوجي ، ونحن ألان بدون بيت ولا طعام ، هل من احد يستطيع مساعدتنا ، أو هل الجميع ينتظرون أن نقدم أكثر من هذا البرهان ، على معاناتنا، نحن بحاجة الى مغادرة هذا البلد بأسرع وقت ممكن........ ولا مجيب.
http://www.globalpolicy.org/security/issue...28leaveiraq.htm
13