كل سنة يحدد أعضاء مجلس التعاون الخليجي, الذي يضم السعودية, قطر, الكويت, البحرين, عمان, والامارت عاصمة خليجية يجتمعون فيها. وللوهلة, ستعي أن المجلس خصص لأصحاب البشت و الثياب الفضفاضة و العقل (جمع عقال) و باختصار هو لأصحاب رؤوس الأموال الجدد و لحديثي النعمة العرب. أيضا هو مجلس لا يتعاطى السياسة, ولا الاختلاف ولا حتى الاتفاق. انه مجلس يميني متطرف, يضم اقطاعيين خليجيين لاستعراض صنوف الضيافة و العلوم الزينة و تأييد المسار الأمريكي بنسبة مائة في المائة..

كل سنة تتجه كاميرات تلفزيون الخليج نحو (الحدث) وهو ليس بحدث بل هو "حدث" لم يبلغ بعد يتفنن في لبس كل ما هو غال و نفيس, يمشي و العود الهندي تتطاير من ردائه, لا يعي و لا يدرك بما يحدث حوله..

أعضاء هذه الدول ينامون على أكبر احتياطي من النفط الخام في العالم, ولكنهم كما هو "الحدث" لا يعرفون قيمة هذه العطية التي أتته بغتة من السماء. فهم لا يستخدمون البترول الا لملأ جيوبهم الواسعة و للحفاظ على عروشهم و لتعضيد سطوتهم و باسهم على شعبهم السليب.

هذه التريليونات التي يتمتع بها حكام الخليج قادرة على تحريك العالم نحو أهم قضايانا و قادرة على تفعيل قدرات المواطنين العرب نحو الأفضل و الأرقى والأسمى..

ولكن لماذا الالتفات نحو الأصوب..؟؟

هذه هي المعضلة..

اذا التفوا حول شعوبهم سقطوا..
واذا التفتوا نحو العالم أسقطوا..

اذن يبقى الحال كما هو..
وعلى المتضرر (الشعب) اللجوء الى..الله..!!

لا..امل..!!

حسام راغب..