وظائف شاغرة في المنطقة الخضراء ....... !
وظائف شاغرة في المنطقة الخضراء ....... !
محمد العماري
وظائف شاغرة في المنطقة الخضراء ... وظائف شاغرة في المنطقة الخضراء ... وظائف شاغرة في المنطقة الخضراء
يُقال إن حاكم العراق الفعلي, زلمان خليل زاد, ينوي نشر إعلان رسمي في الصحف العراقية, التي لا تعد ولا تحصى, عن وجود وظائف شاغرة, مهمة جدا وبرواتب مغرية, في مؤسسات المنطقة الخضراء. بعد أن هاجر, كما تشير الأخبار الواردة من بغداد, معظم "قادة" العراق الجديد الى ديارهم الأصلية في البلدان التي إحتضنتهم وقدّمت لهم كل الدعم المادي والمعنوي, والجنسي أيضا, باعتبارهم مناضلين من الطراز الأول و ثوار لا يمكن للبشرية أن تستغني عنهم.
نعم, لقد عادوا ببساطة ليكمّلوا مسيرتهم النضالية في الفنادق الراقية والملاهي والمواخير. وهي الأماكن التي تربّوا وترعرعوا بين زواياها المظلمة, وفيها سوف يهدرون أموال الشعب العراقي التي سرقوها بشتى الوسائل من أجل إشباع رغباتهم الدنيئة, وشراء إتباع ومريدين ساقطين مثلهم,.وتأسيس أحزاب وهمية جديدة, لخداع البسطاء من الناس, كأحزابهم التي بنيوا عليها أمجادهم الزائفة.
كما عبّرت السفارة الأمريكية في بغداد عن حاجتها الماسة لملأ عشرات الكراسي الخالية, خصوصا في ما يسمى بمجلس النواب, بذوي الأجساد الحيّة والضمائرالميتة. ووفق الشروط والمواصفات المطلوبة أمريكيا:
أولا - أن يكون مقدم الطلب من أبوين عراقيين بالأسم فقط. ويُفضّل في هذا الجانب أبناء زواج المتعة والتمتّع بكافة أنواعه, بعد تقديمهم لوثيقة موقعة من أحدى الحوزات الناطقة أو الصامتة لآثبات ذلك.
ثانيا - أن تكون لمقدّم الطلب خبرة, لا تقل عن عشر سنوات, في العمل لصالح أجهزة المخابرات الأجنبية, خصوصا الأمريكية والاسرائيلية. ويكون أياد علاوي مثله الأعلى في هذا الميدان.
ثالثا - أن يكون سيء السلوك والصيت والسمعة, ويُفضّل من له سوابق جنائية وملاحق من قبل المحاكم, ويكون مثله الأعلى أحمد الجلبي.
رابعا - أن يتمتع مقدّم الطلب بقدرة وكفاءة عالية في السلب والنهب والسرقة مستخدما شتى الوسائل في "شطف" ما يمكن شطفه من النفط والمال العام. ويؤمن بالمثل القائل "يا مغرّب خرّب". وأن يكون عبد العزيز اللاحكيم مثله الأعلى في هذا المجال.
خامسا - يشترط بمقدّم الطلب إتقانه التام لواحدة من الللغات المتداولة حاليا في العراق الجديد, كالعبرية والفارسية والانكليزية. والعربية كذلك, ولكن على طريقة جلال الطلباني.
سادسا - أن يكون حاقدا وكارها لكل ما هو عراقي وعربي ومسلم, وناكرا لتاريخ العراق من نوخذنصر الى صدام حسين. وأن لا تتعدى معرفته بالعراق حدود الجغرافية ومعرفة أسماء بعض الوجبات الدسمة.
سابعا وأخيرا - ترفق الطلبات بصورتين شمسيتين لمقدّم الطلب, واحدة بالعمامة بعد إحتلال بغداد, والأخرى بدون عمامة "مفرّع" قبل إحتلال بغداد. كما ترسل جميع الطلبات الى السفارة الأمريكية في الدول الشقيقة والصديقة, كمصر والأردن والسعودية. أو عن طريق مكاتبنا المفتوحة ليل نهار في القاعدة العسكرية الأمريكية )دويلة الكويت سابقا( والتي تقع جنوب البصرة.
ملاحظة مهمة جدا: الوظائف الشاغرة في المنطقة الخضراء لا تشمل في الوقت الراهن وظيفة رئيس جمهورية, لأن كاكا جلال طلباني هدّد بالانتحار إذا تمّ إبعاده عن كرسي الرئاسة, وقال بالحرف الواحد . سوف ألقي بنفسي تحت دابّة أمريكية - ويقصد دبابة أمريكية - وأقول أن الأمريكان قتلوني.
|