{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
سليمان الحلبي - جمجمة مجرم
غالي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,762
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #1
سليمان الحلبي - جمجمة مجرم
مطالبة شعبية باسترداد رفات الشهيد البطل سليمان الحلبي

جمجمة مجرم .. هذا ما كتبوه عنه في متحف الإنسان بباريس !

رسالة إلى جاك شيراك تقارن بين البطل الحلبي ورمز الحرية جان دارك

بقلم .. بيانكا ماضية – حلب : ان الدكتور شاكر مصطفى هو واحد من المؤرخين الذين يحملون في نفوسهم وفي أفكارهم ذكرا طيبا وعطرا لهذا الشهيد البطل سليمان الحلبي الذي قدم حياته فداء للأوطان وهو من الذين راعهم رؤية جمجمته في متحف الانسان في باريس وتحتها دمغة الإجرام فراح يصف لنا ما رآه في ذاك المتحف وما أثاره ذلك المشهد من ذكريات عادت به الى ما كان قد تعلمه في سنوات الدراسة عن ذلك البطل المغوار فتحت عنوان جمجمة وجمجمة في كتابه بيني وبينك نقرأ للدكتور مصطفى :

هما جمجمتان جارتان في متحف الانسان بقصر شايو (في باريس) علبتان فارغتان من العظم الأبيض تسكنان هناك بدل القبر في جامين أخوين من البلور كتبوا تحت الأولى (جمجمة مجرم : سليمان الحلبي) وتحت الجارة الأخرى (جمجمة عبقري: ديكارت) ! ..

وانفجر نهر من الدماء في عيوني.. وعادت صورة سليمان الحلبي ابن بلادي الى خاطري عبر 195 سنة في سنة 1800 ارتفع فجأة اسم سليمان الحلبي الشاب ذو الأربعة والعشرين ربيعاً من نكرة من النكرات ليصبح شخصية يعرفها تاريخ المشرق الاسلامي كله كما يعرفها تاريخ فرنسا ولتبقى قضيته معلماً بين الطرفين الى اليوم! .

تُرى ماذا فعلت جمجمة سليمان الحلبي في فكر الدكتور شاكر مصطفى وماذا فعل به ذلك المنظر الذي رآه بأم عينه بعد أن قرأ جملتي (جمجمة عبقري) و(جمجمة مجرم) .

وينقل لنا الدكتور شاكر مصطفى وقائع رؤيته الجمجمة في متحف الانسان بباريس ولهذا راعه هذا المنظر وهو يرى تحت جمجمة هذا البطل ما يشير الى الإجرام فكتب بعد ان هزت مشاعره تلك الجمجمة التي عادت به سنين على الوراء وهو على صفوف الدراسة فكيف يكون هذا البطل مجرماً وهو لدينا بطل من أبطال التاريخ.. تلك هي المفارقة التي ولّدت فكرة الحملة الوطنية الشعبية لاسترداد جمجمته ورفاته من باريس .

وقد دأب الصحفي والمؤرخ هاني الخيّر على البحث في قضية سليمان الحلبي ويبدو ان كتابات المؤرخ الدكتور شاكر مصطفى عن سليمان الحلبي وعن جمجمته قد جعلته يأسف بداية لعرض الجمجمة وتحتها صفة مجرم إلا ان مجرد الأسف على طريقة عرض الجمجمة لم يرق الصحفي الخيّر إذ لا بد من الاحتجاج ومن المطالبة بجمجمة هذا المناضل الحلبي السوري وممن؟ من الجهات الفرنسية الرسمية! وقد كتب ذات يوم تحت عنوان »رأس قاتل.. الاسم: سليمان الحلبي من يعيد رأسه الى سوريا ؟ في مجلة بقعة ضوء السورية يطالب فيها الحكومة الفرنسية باسترجاع هذه الجمجمة وتلك الرفات .

ويبدو ان الصحفي هاني الخيّر لم يهدأ بعد باله جراء هذه الدعوة التي بدأها على الورق ولم تزل الجمجمة (القضية) مثار اهتمامه الى ان خطرت بباله دعوة القيام بحملة شعبية لجمع تواقيع مثقفين ومفكرين وصحفيين سوريين تطالب برفع الظلم التاريخي عن سليمان الحلبي ولأجل هذا فقد شكلت لجنة وطنية شعبية لجمع تواقيع المثقفين والفنانين والصحفيين وغيرهم من أبناء سوريا من خلال عريضة أعدت لهذا الأمر وهي موجهة لرئيس الجمهورية الفرنسية وفيها تطالب الحكومة الفرنسية عن طريق السفير الفرنسي بدمشق بتسليم جثمان سليمان الحلبي وجمجمته الى وطنه لدفنه بالطريقة اللائقة به .

وهكذا بدأت اللجنة بجمع التواقيع انطلاقاً من دمشق لتنتقل فيما بعد الى حلب ثم الى إدلب ولتستمر بجمع التواقيع لترسل فيما بعد الى فخامة الرئيس الفرنسي الذي قدّم نفسه للعالم كمدافع عن حقوق الإنسان وحرية الشعوب والأفراد .

أما نص العريضة التي تقدمت لائحة التواقيع فقد جاء فيها : فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية المحترم.. عن طريق سعادة السفير الفرنسي في الجمهورية العربية السورية .

تحية وبعد..

إنه وبما عرف عن مبادىء جمهوريتكم العريقة المستندة الى مبادىء الثورة الفرنسية من العدالة والمساواة وحقوق الانسان فإننا نثير فيكم مشاعر الإنسانية حول مصير شهيد الحرية سليمان الحلبي.

وسليمان الحلبي الذي يعتبر في نظر الفرنسيين مجرماً يستحق العقاب فهو في نظرنا بطل من أبطال الحرية فكما كانت جان دارك مجرمة في نظر الإنجليز كانت بطلة من أبطال الحرية في نظر الفرنسيين.

وحيث ان ما تعرّض له جثمان سليمان الحلبي من ظلم وبشكل يعارض أبسط قواعد حقوق الإنسان وخاصة في حقه أن يدفن وبشكل يتوافق مع الإنسانية والمشاعر الدينية.

وحيث أن جسده لا يزال معروضاً في متحف حديقة الحيوانات والنباتات في باريس وجمجمته في متحف باريس الجنائي.

لذلك واستناداً الى مبادىء حقوق الانسان والشرعية الدولية فإننا نطالبكم وبما عرف عنكم من الدفاع عن حقوق الانسان والمحافظة على مصيره بتسليم جثمان سليمان الحلبي وجمجمته الى وطنه ليدفن بالطريقة اللائقة وفقاً للشعائر الدينية.

ودمتم سيدي الرئيس مدافعاً مستمراً عن الإنسانية وحقوقها.

أما اللجنة الوطنية الشعبية للمطالبة باسترداد رفات البطل الشهيد سليمان الحلبي فأعضاؤها:

- هاني الخيّر (مؤرخ وصحفي من دمشق).

- محمد ماهر موقّع (رئيس تحرير سابق لجريدة الجماهير بحلب).

- محمد كامل قطان (مدير الثقافة في حلب).

- المحامي فواز الخوجة (قانوني وباحث جنائي في دمشق).

- الدكتور محمد منير الشويكي الحسيني (الأمين العام لأنساب السادة الهاشميين في سوريا).

- أديل برشيني (شاعرة من حلب).

- بيانكا ماضية (إعلامية من حلب).

- ليث المصري (باحث من دمشق).

جمجمة سليمان الحلبي والبحث عنها في باريس

ثلاثة ايام من البحث المتواصل عن جمجمة البطل الوطني سليمان الحلبي في باريس بدأتها أولاً في متحف الأنفاليد (مكان وجود ضريح نابليون بونابرت وضريح كليبر) رافقني فيها طالب دكتوراه في الفلسفة في جامعة السوربون ومعيد في جامعة حلب وقد بادر الى مساعدتي معتبراً نفسه واحداً من أعضاء اللجنة الوطنية الشعبية المطالبة باسترداد جمجمة ورفات سليمان الحلبي من باريس ومبادراً الى السؤال في المتاحف التي زرناها - باعتباره يتكلم الفرنسية جيدا - عن مكان وجود جمجمة كليبر لنستطيع الوصول الى جمجمة سليمان الحلبي فكما هو معروف عندي انه عند انشاء متحف الأنفاليد خصص في احدى قاعات المتحف اثنان من الرفوف: رف أعلى وضعت عليه جمجمة الجنرال كليبر ورف أدنى تحته.. وضعت عليه جمجمة سليمان الحلبي والى جانبها لوحة صغيرة مكتوب عليها: جمجمة المجرم سليمان الحلبي وان الجمجمتين لا تزالان معروضتين في المتحف المذكور الى اليوم.

كنا نسأل عن كليبر المعروف لدى الفرنسيين لنصل الى سليمان المعروف لدينا وحين سألنا بداية الموظف الذي استقبلنا في متحف الأنفاليد عن مكان ضريح كليبر وجمجمته أكد أننا لا يمكننا زيارة ضريح كليبر لأن زيارته ممنوعة إلا لأقربائه وبتصريح خاص إلا أن ذاك الموظف أشار الى مكتبة الأنفاليد للسؤال عما يفيدنا وعند دخولنا المكتبة وسؤالنا الموظف هناك عن كليبر رد متسائلاً هو الآخر: هل هو فرنسي؟ وهنا كانت الدهشة التي أصابتنا جراء هذا التساؤل وضحكنا في سرنا ومشينا في أروقة المكتبة نتصفح المعاجم والكتب التي ربما تفيدنا بشيء عن كليبر.

ثم ما لبث ذاك الموظف ان نادانا بناء على طلب من موظفة الانترنت التي سألها هو بدوره عن كليبر وما كان من تلك الموظفة إلا ان طبعت لنا صفحتين من الانترنت فيهما ما يشير الى الكتب التي تتحدث عن سيرة الجنرال كليبر.

لم تكن هذه ضالتنا وإنما ضالتنا جمجمة سليمان الحلبي.. خرجنا من الأنفاليد خاويي الوفاض ولم أجد بداً من ارسال رسالة عبر الهاتف النقال الى الصحفي والمؤرخ هاني الخيّر لأسأله عن مكان وجود الجمجمة بالضبط فما كان من الأستاذ هاني إلا أن أجاب على رسالتي بأن الجمجمة موجودة في متحف الإنسان بقصر شايو أو في المتحف الجنائي بباريس واتجهنا الى متحف الانسان في قصر شايو الواقع بالقرب من برج ايفل بعد أن أضنانا التعب ولكن في نفس كل واحد منا شغفاً لرؤية جمجمة هذا البطل وهي تتربع على أحد الرفوف أو محفوظة في جام من البلور.

وتذكرت ما كان كتبه الدكتور شاكر مصطفى في كتابه بيني وبينك من أن هما جمجمتان جارتان في متحف الانسان بقصر شايو في باريس علبتان فارغتان من العظم الأبيض تسكنان هناك بدل القبر في جامين أخوين من البلور كتبوا تحت الأولى (جمجمة مجرم: سليمان الحلبي) وتحت الجارة الأخرى (جمجمة عبقري: ديكارت) .

دخلنا المتحف مطمئنين الى مكان وجود الجمجمة إلا ان التوتر بدأ يتسلل الى أعصابي واللهفة بدت واضحة في محياي وكانت قوة ما تدفعني الى دخول أية قاعة من القاعات لرؤية ضالتي (جمجمة سليمان الحلبي).

وهناك بالفعل جمجمة ديكارت فيلسوف فرنسا الشهير كما شاهدناها في الفيلم الذي يعرض في بهو المتحف بينما بقي علينا التأكد من وجود جمجمة سليمان الحلبي بقربها أو مقابلها.. وسرحت بخيالي قليلاً وشعرت بأن صوتاً يناديني من الداخل هل كان يدري سليمان الحلبي ان فتاة من بلاده وهي من اللجنة الوطنية لاسترداد جمجمته القابعة هنا ورفاته الموضوع في حديقة الحيوانات والنباتات واعادتهما الى مسقط رأسه حلب هل كان يدري انها كانت تحمل له رائحة بلاده وأهله وهل تنسم عبق تلك الأرض من خلالها وهل كان يعلم انها بعد مائتي وست سنوات من إعدامه جاءت تبحث عنه لترى فيه هالة النور التي تشع من عظام الأبطال الذين يدافعون عن أوطانهم ببسالة ووطنية؟!.

وخلت أنني أقول للحلبي: ربما قد تأخرنا يا سليمان الحلبي لكننا نود اليوم إعادة رفاتك الى مسقط رأسك حلب لتدفن فيها فتكرّم أيما تكريم يستحقه أمثالك ممن بذلوا أرواحهم رخيصة من اجل الوطن وحريته واستقلاله.

من يحيي ذكراه في حلب ؟

ولكن من يحيي ذكراه هنا في سوريا؟ وفي حلب مسقط رأسه تحديدا؟ ولعل اللجنة الوطنية الشعبية التي قمنا بحملة التواقيع من خلالها منذ الشهر الأول من العام 2006 للمطالبة باسترداد جمجمة ورفات البطل الشهيد سليمان الحلبي تسعى الى ان تحيي ذكراه بعد تسليمها عريضة التواقيع للسفير الفرنسي بدمشق وبدوره الى رئيس الجمهورية الفرنسية جاك شيراك لأنه قد آن الأوان لأن يعود هذا الشهيد الى مسقط رأسه فالمجرم في فكر من اعتدى على الأراضي العربية لاحتلالها وكان عدوانا سافراً في وحشيته على أهل مصر ذات يوم هو بطل قومي في فكر من نهض من أراضيهم وهو اليوم يمثل قدوة لمن يرى في الاستشهاد طريقاً الى تحرير البلاد من غدر المعتدي الغاصب وهو بطل حقيقي أسقط قائد الحملة الفرنسية كليبر بعدة طعنات فأراده قتيلاً ليسقط تلك الحملة بعد عام واحد فيرحل المحتل جارّاً أثواب هزيمته وتفتح مصر بعدها صفحة جديدة من صفحات تاريخها الحديث .
12-27-2006, 06:49 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
سليمان الحلبي - جمجمة مجرم - بواسطة غالي - 12-27-2006, 06:49 PM
سليمان الحلبي - جمجمة مجرم - بواسطة طيف - 12-27-2006, 10:39 PM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الاغتيال السياسي وذاكرة سليمان الحلبي فارس اللواء 1 590 10-06-2013, 01:25 PM
آخر رد: observer
  عبد مجرم؟ أم سيد محترم؟؟ السيد مهدي الحسيني 0 611 10-25-2011, 10:43 PM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني
  عصا سليمان Waleed 25 7,668 02-16-2011, 01:52 PM
آخر رد: Waleed
  سليمان فرنجية : وليد جنبلاط سافل وسعد الحريري غلام Georgioss 26 7,049 08-24-2010, 09:22 AM
آخر رد: seasa1981
  أيها المصريون رئيسكم المقبل عمر سليمان رحمة العاملي 33 7,137 04-15-2009, 10:46 PM
آخر رد: رحمة العاملي

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS