لم يجد النواصب حسنة لصدام لعنه الله و اله الا انه لم يصرخ و لم يبك على عادة الافلام العربية : برئ يا بيه , حرام عليكو , برئ يا ناس .
يعنى و الله بعد غيبتى عن العالم العربى اشعر ان الشعب العربى بسيط جدا و ساذج و شعب قاصر بالفعل .
رجل يقاد الى حبل المشنقة و ليس له اى خيار فماذا تتوقعون منه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يعنى مثلا لو بكى و صاح هل يطلقون سراحه ؟؟؟؟؟
انا واثق انهم لو خيروه لفعل بل لو طلبوا منه ان يلوطوا به مقابل اطلاق سراحه لقبل و رضى .
صدام يعلم جيدا انه لا مفر من الموت و القتل و لا خيار عنده الا محاولة اطالة اخر لحظات الحياة بترديد الشهادة اذ سمع الموجودين يرددون هتافات دينية .
العقل العربى الساذج يعتبر الوقفة الشجاعة او القوية تعنى الحق و ينسون ان الباطل ليس شرطا فيه الجبن و حتى اليهود الصهاينة الذين يقبعون فى مخيلة كل عربى انهم جبناء فان لهم مواقف بطولية و شجاعة .
مسالة اخرى تضحكنى فى هذه العقلية الساذجة و هو اعتبارهم ان منفذى الحكم كانوا مقنعين بينما صدام رفض تغطية وجهه .
طيب
كل اشرطة ابطال حماس فى عرضهم للرهائن كانوا مقنعين .
القناع رمز العمل الفدائى فى السبعينات و الستينيات .
حتى فى السجون الجنائية العادية منفذ حكم الاعدام مقنع .
لان المنفذ له اسرة و اطفال و لا يحب احدنا ان يراه اطفاله يعدم خنزيرا او اى كائن ضار .
كذلك هم ليس محكوما عليهم بالاعدام و ما زالوا يمارسون عمليات استخبارية و بحاجة ان يكونوا سريين .
الف سبب يمكن تفسيره لوجود القناع
اما مسالة شجاعة و جبن فهذه مسالة لا يتناولها الا العقليات الساذجة .
و اذكركم ان القاضى الذى اصدر الحكم غير مقنع و معروف و موجود فى العراق و هو الاولى من الجميع بالخوف و لولا شجاعته لرفض محاكمة اله الصداميين من اساسها و من المعروف مدى الخطر الذى ينتظره .
و اخيرا :
اعتبر البعض صدام امير الشهداء لظنهم انه كان شجاعا و هو ليس كذلك اذ انه جبن عندما كان عنده خيار : الموت او الحياة .
و ذلك فى لحظة القبض عليه اذ استسلم و هو يحمل سلاحه فى يده .
و لو تركه الامريكيون حيا و تركه الشيعة و الاكراد حيا و عاد نظام البعث كفرض خيال علمى فان هذا النظام لو عنده مصداقية فعليه باعدام صدام لاستسلامه و بيده السلاح للجنود الامريكيين .
لو ان جنديا من جنود صدام فعل ذلك لحكم عليه صدام بالخيانة و اصدر عليه حكما بالاعدام .
و لكنى متاكد ان القيادة البعثية الصدامية لو عادت لالغت هذا العقاب فى العسكرية اكراما للقائد المهيب الركن :lol:
على كل حال قبل ان انسى علاقة الموضوع بعنوانه
فان التاريخ و الحاضر و الماضى يشهد وجود قيادات و غير قيادات لم تتوسل و لم تبك عند مواجهة الاعدام بل منهم من انتحر .
يحضرنى هنا موقف زوجة الرئيس الرومانى شاوشيسكو التى حاكمها الانقلابيون مع زوجها و بينما كان هو يكلمهم باستعلاء و يجيب على اسئلتهم باستعلاء و هم مدججون بالسلاح فان زوجته كانت تنظر لهم باحتقار و تصيح فى زوجها :
انت الرئيس , لا تجاوب هؤلاء الرعاع , و لا تستجب لمحاكمتهم فلا يحق لهم ذلك .
و وقفت مع زوجها على حائط الاعدام و هى تنظر للمسلحين باستعلاء و احتقار الى لحقتها صلية نارية قضت عليها و زوجها .
فاذا كان صدام لم يبك و يصرخ فجعلتوه امير شهداء النواصب و حامى حمى الاسلام و السنة
طيب ماذا تعتبرون زوجة شاوشيسكو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اه لحظة نسيت
لم تنطق الشهادة قبل اطلاق الرصاص عليها
بس يمكن نطقتها فى سرها
هل كشفتم عن قلبها ؟؟؟؟ :9:

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار