قائد بريطاني: قتال طالبان أشرس من الوضع بالعراق

مختصرالأخبار1826السبت16/08/1427 الموافق 09/09/2006

المختصر/

إسلام أون لاين.نت / بعد نحو خمسة أعوام من سقوط حركة طالبان في أفغانستان، اعترف قائد القوات البريطانية في أفغانستان إيد بتلر من أن قوات بلاده تواجه عشرات الهجمات يومياً، مقراً بأن القتال الذي يقوده مقاتلو طالبان أشرس بدرجة كبيرة مما عليه الحال في العراق.

ويأتي ذلك في الوقت الذي اتفق فيه رؤساء أركان الدفاع بدول حلف شمال الأطلسي"الناتو" اليوم الجمعة 8-9-2006 على ضرورة الوفاء بالالتزامات الواجبة عليهم تجاه بعثة حفظ السلام في أفغانستان التي تعاني من نقص في الأفراد.

وأقر بتلر في مقابلة تلفزيونية نقلت وكالة الأنباء الفرنسية مقتطفات منها الخميس 7-9-2006 أن قوات بلاده تواجه "قتال عنيف للغاية". وأضاف "قوة وأضرار القتال (في أفغانستان) يوميا أكبر من تلك الموجودة في العراق".

استمرار الاشتباكات

وتوقع بلتر استمرار شراسة المعارك واستمرار الخسائر في صفوف قواته، إلا أنه أشار إلى أن معنويات جنوده لا تزال مرتفعة.

وأوضح أن "بعض التعزيزات التي جرى طلبها (من أجل مواجهة قوات طالبان) جرى استخدامها بالفعل في المعركة إلا أننا نحتاج مزيدا من قوات الناتو لتنشيط العمليات بشكل أكبر وإجراء المهام في وقت أسرع". معترفاً بأن "هناك حاجة للمزيد من القوات وطائرات النقل والمروحيات"؛ حيث إن الناتو يواجه مقاومة ضارية مفاجئة من طالبان.

وأشار إلى أن "الاشتباك مع العناصر المعادية كان يصل أحيانا إلى حد القتال بالسلاح الأبيض والقتال القريب بالأيدي".

وكان عدد من الجنود البريطانيين والكنديين قد قتلوا في المعارك الأخيرة مع مقاتلي طالبان خلال الشهر الماضي في إقليم هلمند جنوبي أفغانستان.

وتزامن كلام بلتر مع مطالبة الجنرال جيمس جونز، قائد العمليات في حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، للدول الأعضاء في الحلف اليوم الخميس بإرسال مزيد من التعزيزات إلى جنوب أفغانستان للمساعدة في مواجهة حركة طالبان.

وبرر جونز طلب هذه التعزيزات لمواجهة "العنف المتزايد في جنوب أفغانستان".

متطلبات قوات الناتو

وتتزامن هذه التصريحات مع إعلان الكولونيل بريت بودرو المتحدث باسم اللجنة العسكرية لحلف الناتو بعد أول جولة من المحادثات بين رؤساء أركان الدفاع في العاصمة البولندية "وارس" اليوم الجمعة أن "الكل اتفق على ضرورة تلبية المتطلبات التي اتفقت عليها الدول".

ويقول القادة العسكريون بحلف شمال الأطلسي إن الدول لم تلبِ سوى 85 في المائة من المتطلبات فيما يتعلق بالجنود والمعدات لبعثة حفظ السلام في أفغانستان، وطلبوا إرسال 2500 جندي إلى جانب 18 ألفا و 500 موجودين بالفعل هناك. وتستمر اجتماعات قادة الناتو غدا السبت.

وكان الأمين العام للحلف "ياب دي هوب شيفر" قد اعترف بأن مقاتلي طالبان يقاتلون بشراسة، ووصف الوضع في أفغانستان بأنه أشد مما كان متوقعا، وأنه لا حرج في الاعتراف بذلك.

ودعا "شيفر" دول الحلف إلى الوفاء بوعودها بخصوص تأمين قوات لإرسالها إلى أفغانستان، وقال إن بعض الدول الأعضاء لا تفي بتلك الوعود.

ويشن الناتو منذ نهاية الأسبوع الماضي عملية عسكرية تحت اسم "ميدوسا" وهي أكبر عملية يشنها في أفغانستان منذ توليه قيادة قوات التحالف من الولايات المتحدة بجنوبي أفغانستان في 31 يوليو الماضي.

وزعم الحلف أن نحو 200 من مقاتلي حركة طالبان قتلوا – وهو ما شككت فيه الحركة- كما قتل ما يزيد عن 34 من جنود الناتو خلال المواجهات، كان آخرهم 14 جنديا بريطانيا قتلوا في تحطم طائرة عسكرية قالت طالبان إنها استهدفتها فيما نفى الحلف ذلك مرجعاً سقوط الطائر لخلل فني.

وكان آخر هجمات طالبان اليوم الجمعة حيث قتل 16 شخصا على الأقل بينهم ثلاثة جنود أمريكان في تفجير تبنته طالبان استهدف عربة عسكرية أمريكية بالقرب من السفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانية كابول.


زندباد طالبان
زندباد الملا عمر
زندباد اسامة


والله ان نصر الله لآت ولو كره الكافرون و المنافقون