http://www.aljazeera.net/NR/exeres/7949A06...A4E40757F10.htm
أفاد مراسل الجزيرة في إسلام اباد بأن عملية انتحارية استهدفت مسجدا شيعيا وسط بيشاور, وأسفرت عن مقتل 20 شخصا على الأقل بينهم قائد شرطة المدينة ونائبه وثمانية من عناصر الشرطة, كما أصيب في الانفجار 60 شخصا معظمهم من القوات الأمنية.
وأوضح المراسل أن السبب في سقوط هذا العدد الضخم من الشرطة يعود إلى أنهم كانوا ينظمون حركة المواطنين قرب المسجد الشيعي الذي من المقرر أن تنطلق منه أحد مواكب العزاء في ذكرى عاشوراء التي تصادف الاثنين المقبل.
وقال المراسل إن الشرطة الباكستانية أعلنت 23 منطقة ساخنة قبل العاشر من المحرم. وأعدت خطة أمنية مشددة لتفادي الاحتكاك بين السنة الرافضين لمظاهر الاحتفال بذكرى عاشوراء والشيعة الذين يحرصون عليها في هذا الوقت من كل عام.
عملية فندق ماريوت
ويأتي هجوم بيشاور بعد يوم من عملية انتحارية نفذت أمام فندق ماريوت في إسلام آباد, أسفرت عن مقتل شخصين هما منفذ العملية وأحد حراس الفندق.
ولا يزال المحققون يحاولون معرفة هوية المهاجم ويشكون في أن جماعات إسلامية وراء الانفجار.
وقامت الشرطة بإيقاف العربات وتفتيشها عشوائيا في العاصمة التي عاد إليها الهدوء اليوم. وفجر المهاجم الذي كان بمفرده وبدا في العشرينيات من عمره متفجرات كان يربطها حول جسمه أمس أثناء محاولته التسلل إلى الفندق ما أسفر عن مقتله هو وحارس أمن وإصابة سبعة آخرين.
وقال محققون إنهم عثروا على رأس وساقين مكسورتين وكتاب به آيات قرانية في جيب المشتبه به. وأضافوا أن شرطة إسلام آباد شكلت فريق تحقيق ويجرى إعداد رسم لوجه المشتبه به.
ويرجح الأمن الباكستاني احتمال تورط حركة طالبان الأفغانية في التفجير. وقال مسؤول أمني رفيع لم يذكر اسمه "يبدو أن الانتحاري سيئ التدريب ولم يتلق تعليمات جيدة, ما يوحي بأنه من الحزام الجبلي في شمال غرب البلاد, ولا ينتمي إلى مجموعات جيدة التمويل", مشيرا إلى أن شكل الهجوم يشبه عشرات العمليات التي نفذتها طالبان في أفغانستان التي يقتل في أغلبها منفذوها ولا تتسبب في دمار كبير.
كما قال مسؤول آخر في الاستخبارات إنه لا يمكن استبعاد مسؤولية ناشطين على علاقة بطالبان, خاصة أنهم هددوا مؤخرا بهجمات مماثلة, في إشارة إلى دعوة قائد قبلي الأسبوع الماضي في جنوب وزيرستان للانتقام لثمانية أشخاص قتلوا في غارة جوية قالت الحكومة إنها على مخبأ للقاعدة.
أعداء الدولة
واتهم وزير الداخلية الباكستاني أفتاب خان شيرباو من وصفهم بعناصر معادية للدولة تسعى لخلق عدم استقرار في البلاد. ووقع هجوم ماريوت -الثاني منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2005- قبل ساعات من احتفال في الفندق بمناسبة عيد الهند الوطني, لكن دون أن يعرف هدفه بالضبط.
وقد أعلنت بعده حالة التأهب بمدن كبرى ككراتشي وبيشاور, رافقتها تحذيرات من الولايات المتحدة وبريطانيا لرعاياهما. وندد الرئيس الباكستاني برويز مشرف بشدة بالهجوم وتعهد ببذل كل الجهود للكشف عن مرتكبي الجريمة وبمواصلة محاربة "التطرف والإرهاب".
................................................................................
:nocomment: