في اليوم الأول لتكليفه بتشكيل الحكومة أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية رغبته بتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وفي الساعات الأولى لإعلان فوز حماس خرج الأزعر محمد دحلان ليقول أن المشاركة في حكومة تقودها حماس (عار) ، ثم عاد ليهدد فتح قائلا بالحرف (اللي بده يشارك في الحكومة بدي أقل قيمته)

بعد عام تقريبا، عام طويل شاق حاول فيه الإنقلابيون حصار حكومة حماس ومنعوا بالتهديد والوعيد تشكيل حكومة وحده وطنية، وأيدوا المواقف الدولية التي تحاصر الشعب الفلسطيني، ومنعوا دخول الأموال على المعبر لإغاثة الشعب الفلسطيني، وحرَّكوا إضرابا مسيسا لموظفي الدولة، ثم انتقلوا إلى المواجهة المسلحة رغبة في إراق الأراضي الفلسطينية في بحر من الدماء، بعد كل ذلك، عرفوا ضعف دحلان وعظمة هنية، وخضعوا لرغبة حماس التي أعلنتها منذ ساعات فوزها الأولى :

تشكيل حكومة وحدة وطنية

بلغة أخرى : لم تعد القضية الفلسطينية دمية تعبث بها فتح، لم يعد اللاجئين تحت رحمة رغبات فتح في تجاهلهم أو تذكرهم، لم تعد المدن الفلسطينية المحتلة (مطوبة) باسم فتح كي تتنازل عنها، شخصيا بدي حيفا فلسطينية :)

نبارك للشعب الفلسطيني الكريم، نبارك لحركة حماس المناورة العبقرية التي بدأت ونُفِّذَت على مدار خمسة عشر شهرا لحماية كتائب عز الدين القسام وحفظ حق الشعب الفلسطيني في المقاومة ، نبارك لحركتنا المباركة العقول العظيمة التي تقف خلفها ، والإرادات الجبارة التي وقفت في وجه العالم بأكمله (f)

قبل ما يقرب من عام كان عباس أعلن رغبته في نزع أسلحة فصائل المقاومة الفلسطينية (مفركنا حزب الله) متذرعا بفوضى السلاح في الأراضي الفلسطينية (ولا يقف خلفها إلا زعران فتح)
قبل ما يقرب من عام أصدر عباس امره لوزير داخليته نصر يوسف أن يمنع إطلاق الصواريخ وأصدر ذلك الوزير تعميما باستخدام (النار) ضد المقاومين الذين يحاولون إطلاق الصواريخ على إسرائيل، كان التهديد كبيرا وخطرا، خاصة مع رغبة مؤسسة الرئاسة في لعب لعبة جنوب لبنان في قطاع غزة، الاحتلال انتهى والمقاومة لم يعد لها ضرورة، كان قرار القيادة السياسية التاريخي، كما حمى الجناح العسكري سياسيي الحركة طويلا، حان الوقت ليحمي الجناح السياسي عسكريي الحركة، وفعلا خلال عام شاق من مواجهات سياسية، ومن مواجهات مع قوة متوسطة التجهيز والتدريب (القوة التنفيذية) استطاعت القيادات السياسية العبور بالجناح العسكري إلى بر الأمان، ولم تعد هناك كلمة واحدة تتحدث عن سلاح فصائل المقاومة.
وتفرغ القسام لبناء جيش قوي أبرز جزءا من قدراته خلال تحركه ضد الانقلابيين لمنع اغتيال القيادات السياسية في يوم الخميس المبارك

الحركة انتصرت سياسيا، والأجنحة العسكرية آمنة تتجهز لقتال اليهود إن شاء الله

الحمد لله رب العالمين، فلسطين لم تعد لفتح، بل للفلسطينيين (f) (f) (f)