مع شكري وامتناني للزميل(ة) التي حفظت لي هذا الموضوع. (f)

--

الأجانب الذين أتحدث عنهم هم المعروفون محليا بالـ WASPs أو
White Anglo-Saxon Protestants

أما مصطلح "بلاد العقارب" في العنوان فهو بلاد هؤلاء وقد تم استخدام كلمة العقارب لزوم قافية السجع :D.

هذه المجموعة البشرية، عافانا الله وعافاكم منها تشكل المجموعة الأكثر تعصبا ضد " الغرباء " في أمريكا الشمالية. وهي تشكل، بالإضافة الى ذلك المجموعات السئة الذكر التالية:

- الكلو كلتز كلان أو الـ KKK الشديدة العنصرية تجاه الأعراق الأخرى، ولا سيما االسود (بما فيهم المصريين ) والأعراق "القذرة" (اي التي يعتبرونها قذرة .

- ويشكلون أيضا مجمل "جهلة التلال" أو الـ Hill Billies وهؤلاء هم مجموعات غير مثقفة تعيش على هامش الحضارة في القرى وتمارس كل أنواع الشذوذ الإجتماعي خلقيا وقانونيا. لهؤلاء تنتمي مجموعة "زبالة البيوت النقالة البيض" white trailer trash.

- أما المجموعة الثالثة فهم الـرقاب الحمر، أو الـ red necks. هؤلاء هم أولاد المزارع ورعاة البقر بشكل عام وقد أطلق عليه لقب الرقاب الحمر بسبب الإحمرار الشديد في رقابهم التي لفحتها الشمس. هؤلاء يشكلون المجموعة الأكبر ، وهم من أكثرهم عنصرية واحتقارا للغرباء وتمييزا ضدهم. ولا يتواجد الرقاب الحمر في القرى والمزارع فحسب، بل لقد نزح عدد كبير منهم الى المدن وتداخلوا في الحياة المدنية والسياسية فيها. نجدهم في الجامعات وفي الشركات وحتى في المراكز الرسمية .. ومنهم الرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش.

بيد هؤلاء مراكز القوة والحكومة والشركات في شمال أمريكا . وهم يمارسون دائما عنصريتهم ضد الأعراق الأخرى. ما لم يكن من هذه العنصرية علنا كان مستترا بقشرة رقيقية من المدنية.

- أما المجموعة السيئة السمعة الأخيرة فهي "نطاق الإنجيل" الأصولي. ويمتد هذا النطاق عبر الولايات الجنوبية والوسطى ويرتع فيها الجهل والنفاق الديني والخزعبلات والصهيومسيحية. من الصعب القول أنه هذه المجموعة هي مجموعة منفصلة بحد ذاتها لأنها في الحقيقة مزيجا من

- KKK
- Hill Billies
- White Trailer Trash
و
- Red Necks

مجموعات هذه كلها، بدون استثناء، هي مجموعات متعصبة وعنصرية جدا تعلّم الكراهية ضد كل ما هو غريب ليس في الولايات المتحدة وحدها بل في شمال أمريكا بشكل عام.

وهم يمارسون عنصريتهم وتمييزهم العنصري وتفضيلهم لبعضهم البعض كل يوم وعلى جميع المجالات.

النهاية السعيدة هو أن نفوذ هؤلاء في تراجع بتراجع نسبتهم الديموغرافية.