Array
[color=#6600CC]ان الفلسفة ، و من خلال بعض الفلاسفة ، رسخت في الذهن فكرة خاطئة مفادها ان لكل سبب مسبب . و فهم الناس ذلك على ان هذه المقولة هي بمثابة نص ديني لا يحاكم ولا يمكن تلطيخه بسمة الخطا الشائع .
لهذا كان ارسطو اول من حاول حل هذه المشكلة ن عندما قال بان الله هو العلة الاولى للوجود ، و لكنه لم يتدخل بعدها في
اية عملية مهما صغرت في هذا الكون ، اي بدا الله النقلة الاولى في لعبة اللوغو ، القطع التي تميل على بعضها بالتدريج ، ثم اخذت تلك القطع تكمل العمل ، القطع بالطبع هي العلل المتتالية في خلق الكون و ما تعرض له من تبدلات و تغيرات .

لهذا ام زالت المشكلة لدى البعض حتى يومنا هذا انهم يقولون:(لكل سبب مسبب ، لهذا نريد ان نعرف السبب .. الخ ) و هكذا دون ان يدرون ، يقعون في الخطيئة الفلسفية التي ذكرنا ، ليصلوا الى ان هناك اله ما موجود ، و هو سبب العلل و يجب ان يعرفوا علة وجوده ! اذا فان الخطا الذي ذكرت ادى الى نتيجة منطقية هي :

من خلق الله ؟

أجد بان فكرة الالوهية التي تطورت عبر التاريخ ، هي فكرة انسانية بدات بدائية ، كانعكاس اجتماعي لسيطرة السيد ، الملك ، الامبراطور ، القيصر ....الخ ثم تطورت بشكل مجرد لتصبح فكرة نظرية مثالية عن اله بعيد عن كل ما يخطر على بالنا من صفات ( كما قال الغزالي ) .

لننظر الى عبارة بسيطة نسمعها لدى كل الاديان : جالس على عرشه !
فنسأل بمنطق عقلاني بسيط : و لماذا يجلس الله ؟ هل لانه عجوز متعب ؟ ام لانه مريض ؟ ام ..... الخ .
عبارة اخرى : تحمل العرش مجموعة من الملائكة ( 12 في الاسلام ) !
نسال : و لماذا تحمل الملائكة العرش ؟ هل يسقط اذا لم تحمله ؟ هل الله و عرشه بحاجة لمن يحمله ؟ هل ....... الخ
سؤال ىخر : ماذا عن العرش ؟ فالعرش مصنوع من العريش ، و العريش هو أغصان النخيل ! فلماذا صنع الله عرشه من اغصان النخيل و ليس من مادة التيتانيوم ، مثلا ؟ و لماذا لم يصنعه من ... الخ . و لماذا يستعمل العرش أصلا ؟
أسئلة كهذه ، بسيطة بمحتواها عميقة بمعناها و عقلانيتها تكشف لنا زيف الفكر الديني الغيبي و سخافته و ضحالته في عصر بدا يفكر بقضايا كبيرة جدا مثل : كيفية التعامل مع الزلازل او كيفية التعامل مع البراكين او كيفية التعامل مع المد التسونامي او كيفية الانتقال من كوكب الارض الى غيره من الكواكب ...... الخ
ليس هناك اله ، و ان كان لا بد من اله ما ، فاني أرى بان من المنطقي ان يكون هناك عدد كبير من الآلهة لحل مشكلة التناقضات التي نراها يوميا في حياتنا و التي تبرر عدم التصديق بوجود اله واحد عاقل يفعل ما يريد بنظام و تناغم و انسانية و عدالة .

تحياتي .
[/quote]
أولا: أنت تخلط خلطا عجيبا يا مستر أوارفي، وذلك أن ليس في الإسلام جلوس لله تعالى خالق الأرض والسماء ولكن استواء، وبون شاسع وكبير بين الجلوس والاستواء، قال ابن منظور: "واستوى الشيء اعتدل، والاسم السواء، يقال: سواء علي قمت أو قعدت، واستوى الرجل: بلغ أشده، وقيل: بلغ أربعين سنة، وقوله عز وجل: (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء) كما تقول: قد بلغ الأمير من بلد كذا وكذا ثم استوى إلى بلد كذا، معناه: قصد بالاستواء إليه، وقيل: استوى إلى السماء صعد أمره إليها" قلت: وقد قيل في معنى الاستواء كلام كثير لا يصح منها الجلوس وذلك أن الآية آنفة الذكر لا تستقيم على هذا المعنى بحال من الأحوال، وإلا فقل لي كيف يكون الجلوس إلى السماء؟!!

ثانيا: العرش يحتمل من المعاني الشيء الكثير، منها: سرير الحكم، ومنها البناء والبيت، ومنها سقفه، وكل تلك الاحتمالات قد ترد على معنى الاستواء على العرش الوارد في الآية الكريمة، والإشارة في كلها آخر المطاف إلى سلطان الله تعالى مالك الملك، وقد قيل أن العرش الذي أحضره صاحب سليمان إنما هو القصر لا السرير، وعلك تفتح التلفاز على قناة تنقل الصلاة من الحرم المكي أو المدني لتسمع الإمام يقول: "استووا" لتجد أن الاستواء قد يحمل من المعاني الشيء الكثير والتي لا يتسع المقام في هذا الموضوع لبيانها لأنه باختصار ليس لها.

ثالثا: ما دخل الفلاسفة بما يقرره العقل؟!! هناك أشياء مصنوعة يحكم العقل بأن لا بد لها من صانع وهذا بديهي عند كل عاقل ولا دخل للفلاسفة بهذا البتة، وعلى سبيل المثال فإن عاقلا من العقلاء لن يقول إن الأهرامات مثلا قد وجدت هكذا لوحدها أو مبنى التجارة العالمي قد ظهر هكذا فجأة!

رابعا: ألا يستمتع جنابك بلعبة تتعرض فيها للربح والخسارة؟!! أليس هناك من صنعها لك وبرمجها على هذا الأساس؟!! أيقال عن ذاك المبرمج متناقض أم يقال إنه هدف لمتعة الناس؟!

ملاحظة: هذا مجرد مثل للتقريب إلى الأذهان والتوضيح لا أكثر ولا أقل.

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني