أنا قلت فوق أننا لن نصل إلى نتيجة

فقط بعض الملاحظات ولك أن تقتنع أو لا تقتنع يا عزيزي العاقل

بالنسبة لتأخير وصول الخبر ، أعتقد أنه لا يستغرق سنوات ، و الفرق بين ما أقول و ما تقول هو 4-5 سنوات ، فكما تعلم أن الرسول يوم الحديبية جاءه خبر انتصار الروم ، و هو 627 م ، أي أن الحدثين حدثا في نفس السنة ، و علموا في نفس الفترة .

أما بالنسبة لنزول الآية ، فأعتقد أن شاهد المراهنة بين أبي بكر و كفار قريش ، يدل على أنها نزلت في بداية الإسلام و ليس متأخرة عنه ، و المعركة قلنا أنها حدثت في 614 أي بعد 4 سنوات من البعثة المحمدية ، تلك الفترة التي يمكن أن نتصور فيها بعض من المناقشات العقلية و المراهنات و الحوار بين كبار المسلمين (و ليس العبيد) و سادات قريش ، و هذا كما قلت ما يؤكده قوله (في أدنى الأرض) .

بالنسبة لكونها معركة أو معارك ، فيجب التفريق بين مناوشات و تصادمات على الحدود و بين هزيمة بأن تفقد بلد ثلث أراضيها تقريباً ، فسقوط بلاد الشام بكاملها و شرق آسيا الصغرى و احتلال البلد المقدس للروم و حمْل خشبة الصليب ، كل هذل في السنة الخامسة من حكم هرقل 614-615 ، إذا لا تريد أن تعتبر هذا هزيمة و تقول أن ما قصده القرآن فقط هو احتلال مصر ، فهذا يا سيدي تحكّم ليس إلا .

بالنسبة لما تقوله عن نيتشة ، فأعتقد أنك تظلمه كثيراً ، فالقوة التي سعى إليها ليست بطشاً ، و لم يدعو إلى قتل الآخر المخالف ، أو المنشق على فكره و إقصاء الآخر ، و لا تعوّل كثيراً على ما روّجت له النازية و زعمها بأنها تستمد أفكارها من نيتشة .

الشاهد في المثال أن هناك من تنبأ بحدث قبل 20 عاماً و حصل ، و حد آخر أعد منه بعقود كثيرة (السوق المشتركة) و حدثت فعلاً ، فالشاهد هنا قدرة الإنسان على استقراء المستقبل دون اي تدخلات إلهية ، فلماذا تحوّله إلى مقارنة أخلاقية بين محمد و نيتشة !!!!!!!!!!!!!!!!

هل هو الإجابة بالمقلوب ؟؟؟؟؟؟


تحياتي