تركضان..

بحرية كفراشتين..

تنعمان بضوء الشمس, وبدعابات الرياح..

مطمئنتان, لا يهجس ضميريهما ضبابات الشعور بالإثم..

تركضان بانسجام مع الوجود, لا تجرجران أثقال الظلام!!!! .... وأصفاد السماء.؟؟؟!!!!!

(شاعر بس حشاش)


قبل أن أشرع في التعليق على موضوعك أنبهك إلى النقاط الأساسية التالية في التشريع الإسلامي و ذلك حتى لا يتحول الحديث عن الشريعة الإسلامية إلى مجرد نظوم إنشائية تستحث العواطف دون أن يكون لها مكان تحت الشمس في النظام الإسلامي .
العصمة في الشريعة الإسلامية هو فقط لكلام الله تعالى وسنة رسوله الصحيحة .
الإتباع في الإسلام هو فقط لآيات الكتاب الكريم وللسنة النبوية الصحيحة ولإجماع الصحابة أو إجماع العلماء في عصور ما بعد الصحابة .
فهم القرآن الكريم لا يكون وفقا للرأي الشخصي و إنما حسب قواعد اللغة العربية وهذا ما أفاض في شرحه الإمام الشافعي و قد يتسع المجال للكلام فيه فيما بعد

في الحقيقة أنني قرأت مقالتكم هذه منذ البدء ، وكنت عزمت التعليق عليها ولكن حالت الظروف دون ذلك حتى سنحت لي الفرصة وأنا في سفري .

ولقد طال الشد والجذب في هذا الموضوع ، وأنا أقول لكم أن تساؤلاتكم صحيحة لا غبار عليها وإن كنت اختلف معكم في طريقة فهم التشريع

واليكم الأية :

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا

المعنى واضح جدا ولايحتاج إلى تفسير

قال ابن حزم :

( وقد ذهب بعض من وهل في قول الله تعالى : { يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين } إلى أنه إنما أمر الله تعالى بذلك لأن الفساق كانوا يتعرضون للنساء للفسق ؛ فأمر الحرائر بأن يلبسن الجلابيب ليعرف الفساق أنهن حرائر فلا يعترضوهن . قال علي ( أي ابن حزم ) : ونحن نبرأ من هذا التفسير الفاسد ، الذي هو : إما زلة عالم ووهلة فاضل عاقل ؛ أو افتراء كاذب فاسق ؛ لأن فيه أن الله تعالى أطلق الفساق على أعراض إماء المسلمين ، وهذه مصيبة الأبد ، وما اختلف اثنان من أهل الإسلام في أن تحريم الزنى بالحرة كتحريمه بالأمة ؛ وأن الحد على الزاني بالحرة كالحد على الزاني بالأمة ولا فرق ، وإن تعرض الحرة في التحريم كتعرض الأمة ولا فرق ، ولهذا وشبهه وجب أن لا يقبل قول أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بأن يسنده إليه عليه السلام ) انتهى .

فالإسلام بتشريعه للحجاب إنما أراد حفظ المجتمع وتحصينه من المفاسد كما أنه هدف في الوقت نفسه إلى حفظ المرأة وتكريس كرامتها وذب الأذى عنها

قال تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تأويلا


أعتذر لأنني مضطر للاكمال لاحقا وذلك لدواعي المرض

تحية فائقة