ليت الأمر بهذه البساطة.

بإمكانك أن تسأل من تشاء وستجد تأكيدا على إرادة استمرار استقلال لبنان. غير أن استقلال لبنان يبدو أمرا مستعصيا في الظروف الراهنة لأن البلد كما يقول المثل خرج "من تحت الدلف لتحت المزراب". غير قلة قليلة لا يوجد أحد في لبنان يرد أن يخرج من تحت بسطار المخابرات السورية الى أحضان أيهود أولمرت. أعتقد أن الناس تتقبل التواصل مع الولايات المتحدة وفرنسا ، لكن المحافظين الجدد لهم مشروعهم المعروف ولهم رجالات لبنانيين داخل لبنان وخارجه.

الأمر أصبح شديد التعقيد و "أضرب" من الحمام المقطوعة ميته فلا سوريا الثورة يمكن أعتبار توجهها قومي عربي أصيل، ولا حزب الله أو أمل يؤمنون بالقومية العربية أصلا. بالرغم من وجود ترنيم على هذه الأوتار. الموقف المحير هو تقارب الشارع السني القومي تاريخيا مع التيار الإنعزالي .. وهذا بكل تأكيد تقارب آني ضد خصم مشترك. حتى الشارع الدرزي مشتت. جنبلاط يعلم أنه مستهدف، وسعد ليس بمأمن.

لكن .. وهذه لكن كبيرة .. أين المفر؟

ورطة ..


تحياتي