Arrayكتب الصفي:
لقد وصف المسيح عليه السلام بانه كلمته . على انه ليس لله كلمة واحدة بل له كلمات فما الذي يجعل المسيح و هو احد كلماته الها او ابنا او اقنوما , لو كان هذا هو المنطق لانه وصف بانه كلمته فلماذا لا تكون كل كلماته الهة.
اذا اردت ان تدخل القران في نقاشك فلا تؤمن ببعض الكتاب و تكفر ببعضه.
لله كلمات سوى المسيح ؟ نعم:
{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (158) سورة الأعراف
{وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ } (7) سورة الأنفال
{لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (64) سورة يونس
كما ان المسيح كذلك وصف بانه روح منه و هو ليس الوحيد الموصوف بذلك :
{فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا} (17) سورة مريم[/quote]

قلنا وما زلنا نقول هل هناك فى قرآنك وصف لكائن ما مهما كان أنه "كلمة الله" .. بمعنى أن كنهه وكينونته أنه كلمة الله ؟

وقلنا أيضاً أن هناك فرقاً بين كلمات الله التى يتكلم بها للناس فى كتبه وبين أن يكون المسيح هو "كلمة الله" .. فتكون كلمات الله فى كتبه صادرة عن "كلمة الله المسيح" .. أى أن كلمات الله صادرة عن "الله الكلمة المسيح" .

وكما قلنا وصف المسيح بأنه "كلمة الله" تدل بلا ريب على أن المسيح هو الله .. وكون وصف المسيح بأنه روح من الله فتلك قرينة إضافية .. ولا يوجد فى قرآنك شخص أو كائن مهما كان وُصف بأنه "كلمة الله" و "روح من الله" مجتمعتين سوى السيد المسيح له المجد .


Arrayجعل الله تعالى هذه اية للمسيح عليه السلام لاثبات صدق نبوته لهذا كان النفخ ليرى اليهود معجزته.
و جعل هذه الاية دليل على الوهية المسيح خطأ و الا لجاز ان نأله الملاك الذي اوجد المسيح بنفخة منه ايضا:

{قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا} (19) سورة مريم[/quote]

هل الذى نفخ فى قرآنك هو ملاك أو هو الله ؟
بمعنى قوله "فنفخنا" عائدة على الله أم الملاك ؟ وأرسلنا هل هى عائدة على الله أم الملاك ؟ وهذا فى ضوء تفاسير قرآنك .

ولم يكن السيد المسيح أن ينفخ بنفسه لإثبات المعجزة أمام اليهود فمعجزاته زادت على أن تُعد .. هل هناك أكثر من إقامة الموتى وشفاء البرص وفتح أعين العميان ؟ فتلك حجة ساقطة .. وكما قلنا لقد نفخ بنفسه لأنه هو واهب الحياة .


Arrayعليه فان القران الكريم تثبت نصوصه بانه كلام الله تعالى علام الغيوب فمن كان يعرف في القرن السابع الميلادي بانه سياتي يوم يوجد فيه البشر حياة و يقولون بانهم خلقوا ؟ انه الله تعالى علام الغيوب.[/quote]

من يقول أن البشر "أوجدوا" حياة قد كفر بالله موجد كل حى منذ أول مخلوق حى وحتى آخر كائن مخلوق سواء كان بشراً أو نباتاً أو حيواناً .

وعندما ينجح علماءك يا سيد صفى فى خلق خلية حية واحدة يحق لك أن تقول أنهم "أوجدوا حياة" .

وإن كان علماءك قد "أوجدوا حياة" كما تدعى فيجب أيضاً أن نقول عن العجل الطلوقة الذى يلقح البقرة فتلد عجلاً بأنه قد "أوجد حياة" .. ويكون فى هذه الحالة من ضمن "الخالقين" الذين الله هو أحسنهم .. ويكون هناك عذراً لليهود الذين عبدوا العجل الذى هو أحد الخالقين .


Arrayلا يوجد في كتابك بانه خلق طيرا فاذا كنت تريد ان تناقشنا بكتابنا فالحجة قائمة عليك لان كتابنا لم يقصر الالوهية على الخلق فقط[/quote]

الخلق هو للإله فقط ولا يوجد خالق غير الله .. فإن كان كتابك يقول بعكس ذلك فهو كتاب شركى .. أما بإذن الله فقد رددنا عليها سابقاً وقلنا أن بإذن الله لا نعترض عليها لأن فى معتقدنا أن أقانيم الله الواحد متفقة فى كل شئ ذات إرادة واحدة .. فإن كان الله الإبن يخلق فهو يخلق بإرادة من الآب والإبن والروح القدس وهى إرادة واحدة .

فليس "بإذن الله" حجة علينا .. ولكن الحجة عليكم قول قرآنكم عن السيد المسيح بأنه "كلمة الله" .





Arrayكتب الحسن الهاشمى المختار:
خلاصة القول:
(كلمة الله) تعبير يقال في من جاء إلى الوجود بغير الأسباب التي خلق بها عموم الخلق (أب وأم).
كل شيء خلق أول مرة فهو كلمة الله (كن فيكون) ، وناقة صالح عليه السلام هي أيضا كلمة الله لأن الله خلقها بالكلمة (كن فيكون) .[/quote]

إذن أنت تعتقد أن كلمة الله مخلوقة .. ولكن ما لا تعلمه أو لا تريد أن تعلمه أنه لو كانت كلمة الله مخلوقة لكان الله أيضاً مخلوقاً .

وما تتجاهله أيضاً أو تريد أن تتجاهله أن كل خليقة الله مخلوقة بالكلمة وليست هى الكلمة .. وهناك فارق شاسع بين الإثنين إن كنت تريد أن تعرف ..

أما إن كنت لا تريد أن تعرف فإنعم فى ما أنت فيه .