thunder75,12th Mar 2007, 11:50 AM كتب:
أنهى انقلابيو موريتانيا عمل دستور جديد تم التوافق عليه شعبيا وحزبيا من قبل جميع القوى السياسية الموريتانية وتمت الموافقة عليه بعد عمل استفتاء له أرسى عقدا اجتماعيا جديدا بين الحاكم والمحكوم ، كذلك قاموا بعمل انتخابات بلدية وبرلمانية شهد لها العالم من خلال المراقبين الدوليين وشهدت لها أيضا القوى الموريتانية المحلية بالنزاهة أيضا ولم يبقى إلا الانتخابات الرئاسية التي أجريت بالأمس وبذلك يتم تسليم السلطة كاملة للمدنيين وينسحب الجيش من الحكم ويكون الانقلابيون الموريتانيون بذلك قد ضربوا مثلا رائعا في بناء دولة القانون والديموقراطية


الرائع في هذه التجربة أنها تفتح الباب أمام نموذج جديد في التحول الديموقراطي في العالم العربي بحيث ينعقد الأمل على الجيوش للتغيير والقضاء على منظومة الإستبداد لذلك فإنني أجزم أن الكثير من الأنظمة العربية لا تشعر بالإرتياح لمسار التحول الديموقراطي الذي قاده ونفذه الجيش الموريتاني لأنهم غيروا الاعتقاد السائد أن التغيير القادم من المؤسسة العسكرية لا يكون إلا باتجاه الديكتاتورية والاستبداد وضربوا المثال العملي على عدم صحة هذا القول.

هذه التجربة تؤكد أن التغيير والتحول الديموقراطي في الدول العربية يمكن أن يتم بالطرق العسكرية الإنقلابية ، إذا امتلك الانقلابيون وعيا سياسيا كافيا وإذا كانوا على مستوى من نكران الذات بحيث تكون أهدافهم موضوعية لأجل وطنهم لا أهداف ذاتية ترمي للإستئثار بالسلطة وجمع ونهب المال العام.

أعتقد أن الإنقلابيين والعسكر في القرن الـ 21 سيكونون مختلفين عن نظرائهم وأسلافهم الذين جاؤوا للسلطة في فترة الحقبة الشمولية والحرب الباردة في عالم الخمسينات والستينات.


:arose: :arose: :arose:

[snapback]115181[/snapback]