اللي يعرف يعرف واللي ما يعرف يقول عدس

العنوان: يا وحوش البترول هل تعاملوا اطفالكم هكذا؟

نعم نعامل أطفالنا هكذا!..

أليس ذلك خيراً بأن نعاملهم على تمثيل أفلام البورنو الإجرامية التي لا يتحدث عنها الغرب (رقيق المشاعر) ومنظمات حقوق الإنسان التي لا تعرف ان تستشرف إلا على الدول العربية وخصوصا النفطية منها "ذات الغنى الفاحش" والعالم الثالث!..

هذا موضوع سبق النقاش فيه في ساحة القانون منذ عامين تقريبا مع الدكتور بسام الخوري، وليس هذا مربط الفرس..

أنا لا الوم الأفعى المسماة بالإعلام الأمريكي على جهله، فهو ليس جاهل بقدر ما هو مبتز، لأن بعض العرب إن لم يكن أغلبهم لا يعرفون شيئاً عن عادات وتقاليد شعب الجزيرة العربية، وأن ركوب الخيول والجمال هي إحدى أهم الأمور التي يتوجب على رب الأسرة أن يعلمها أولاده (وهم أطفال) وهناك عوائل معينة لازالت تأخذ بهذا التقليد على الرغم من عدم الحاجة إليه، وكما قال سيدنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه (علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل)..

فأبناء الأسر الحاكمة في الخليج يتم حثهم وهم أطفال على هذا النوع من الرياضات، سيما وأن لدينا مثالا في البحرين بأبناء الملك ناصر وخالد كانا ولا زالا يدخلون بطولات القدرة منذ أن كانوا أطفالا..

استخدام الاطفال في هذا النوع من الرياضة، الغرض منه خفة الوزن على الدابة من أجل السرعة، والأهم من ذلك أن لا أحد من (وحوش النفط) يجبر أحداً على القيام بذلك، وهو في النهاية عمل يقابله الأجر..

لماذا لا يتلفت الاعلام الأمريكي لما يحصل لأطفال فلسطين مثلاً أو ما يحصل للأطفال في باكستان وأفغانستان ومنغوليا من تشغيلهم بنائيين وهم لم يتجاوزا السابعة من أعمارهم؟! وهذا يحدث في دول عربية أيضاً..

لماذا مثلاً لا يخرج لنا الاعلام الامريكي والمنظمات الانسانية ببرنامج وثائقي عن أفلام أطفال البورنو الأوروبية والروسية وحتى الأمريكية؟!..

مع فائق الانسانية والموضوعية