تكفي لأربعة صحون ...
:what:
ما هي؟

حذر شديد من احتمال إجهاض التسوية والاميركيون يضعون «الفيتو»‏
قيادات معارضة : السنيورة وجنبلاط وجعجع يعرقلون والسعودية مستاءة

ياسر الحريري

تسجل قيادات معارضة حالة ترقب قصوى ازاء الحركة السياسية السعودية - الايرانية ‏الناشطة لبلورة العناوين التي جرى الاتفاق عليها في القمة السعودية - الايرانية. ‏السفارات المتابعة للاوضاع اللبنانية - الداخلية سبق ان حذّرت اللبنانيين من التفاؤل ‏الكبير من نتائج القمة على مستوى لبنان. ذلك ان البحث بين الملك عبدالله والرئيس احمدي ‏نجاد لا يقتصر على الملف اللبناني. بل ووفقاً لهذه القيادات هناك ملفات اخرى اهمها حالة ‏الذعر التي نجحت كل من الادارة الامريكية واسرائيل في تعميمها بين المسلمين الشيعة والسنة ‏وخصوصاً مقولة التمدد الشيعي والنووي الايراني، حيث استطاعت المخابرات الاميركية والموساد ‏الصهيوني تحويل الانظار من الصراع الحقيقي في المنطقة المتمثل بالمشروع الاميركي - الصهيوني ‏الى استحضار الخلاف التاريخي الاسلامي وتحفيز الخطر الايراني على العرب فيما الوحش الصهيوني ‏المدعوم اميركياً يقتل السنة في فلسطين والسنة والشيعة في العراق، وكان قد شنّ هجوماً في تموز ‏الماضي ضد المسلمين والمسيحيين في لبنان.‏
مصادر قيادية في المعارضة واخرى لها علاقة بسير الاتصالات بدأت تتلمس مجدداً التدخل الاميركي ‏لتخريب التسوية في لبنان، وذلك عبر شخصيات لبنانية باتت مرتبطة ارتباطاً كلياً بالمشروع ‏الاميركي.‏

وهنا تؤكد المصادر ان كلاً من الرئيس فؤاد السنيورة والنائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة ‏التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع ضد الاتفاق وضد التسوية على قاعدة 19-11 حتى وان ‏جرى تشكيل لجنة للبحث في ملاحظات المحكمة ذات الطابع الدولي والسبب ان الادارة الاميركية ‏ليست في وارد الحل الآن في لبنان، قبل تلمسها نتائج مؤتمر بغداد المقبل وبات الامر مرتبطاً ‏بالتقدم الاميركي - الايراني - السوري، واذا ما اخذ الاميركيون شيئاً امنياً ملموساً في ‏المؤتمر، فانهم على ما يبدو سيدفعون بالسنيورة وجعجع وجنبلاط للقبول بالتسوية الهدنة. مما ‏يعني ان المسعى السعودي معرض مرة ثانية وثالثة للانهيار وعدم تحقيق اي نتائج لان «الفيتو» ‏الاميركي بدأت تطل ملامحه عبر تصريحات بعض القوى السياسية والحزبية اللبنانية.‏
وفي معطيات المصادر القيادية في المعارضة انه في حال نجح المسعى السعودي - الايراني هذه ‏المرة فان العقبات الاميركية سوف تتجلى في التفاصيل لتعقيد الحل، بانتظار ظهور نتائج ‏مؤتمر بغداد. اي من الممكن وفق معطياتها ان تكون القيادة السعودية توصلت الى حل كتسوية ‏مع الاميركيين تقوم على البدء بخطوات الحل اللبنانية، والا فان الادارة الاميركية مصرّة على ‏عدم اشراك حزب الله والتيار الوطني الحرّ وقوى المعارضة الاخرى في حكومة الوحدة الوطنية.‏

اذن الاجواء التفاؤلية لدى بعض القيادات اجواء حذرة جداً حتى الذين يتحدثون عن اقتراب ‏الانفراجات فالواضح ان السعوديين والايرانيين مع حزب الله وحركة امل وتيار المستقبل نجحوا في ‏تخفيف حدة التوتر المذهبي بين المسلمين من خلال وقف التصريحات الحامية.‏

ولكن في القضية السياسية المرتبطة بالتسوية، المسألة مختلفة فهناك عقبات تضعها الولايات ‏المتحدة الاميركية عبر شخصيات سياسية وحزبية في 14 اذار، وفي الطليعة جعجع وجنبلاط وبعض ‏الشخصيات المرتبطة بعلاقات وثيقة مع السفارة الاميركية في بيروت.‏

دور السنيورة في التعطيل

ولكن غير المتوقع، في رأي قيادات المعارضة، يتجلى في مواقف الرئيس فؤاد السنيورة الذي ‏بات عاملاً اضافياً لتعطيل التسويات، وتحديداً تلك التي جرت في السعودية، فالذي بات معلوماً ‏ان السنيورة وبعض فريق السلطة في 14 آذار عطلوا اتفاق «المستقبل»، «أمل» و«حزب الله» ‏الذي وافق عليه النائب سعد الحريري وتوافق عليه مع معاون الرئيس بري النائب حسن ‏خليل، ومعاون الامين العام لحزب الله الحاج حسين خليل. وحينها قال السنيورة لو جاء الحريري ‏الآن لما قبلت بهذا الاتفاق واستعان حينها ببعض الوزراء ورؤسائهم ليجهضوا الحل الى ان قال ‏كلمته لن نسمي المقاومة الا باسمها، دون ان يعلم احد منه ما هو اسمها.‏

ثم تبين ان الرئيس السنيورة هو والدكتـور جـعجع اجـهضا الحل في آخر جلسة من جلسات ‏التفاهم بعدما دخل سعد الحريري على اجتماع الرئيس بري ووفد حزب الله برئاسة النائب محمد ‏رعد وتفاهموا على تشكيل لجنة للمحكمة وجرى فيـها الاتفاق بيــن بـري وجنبلاط في اجتماع ‏بينهما عقد في مقر الرئاسة الثانية في عـين الينـة على تأجيل جلسة مجلس الوزراء من ‏الاثنين الى الثلاثاء، على ان تعقد السبت جلسة التفاهم ويعلن فيها الاتفاق ويقيم الرئيس ‏بري مأدبة غداء يحضرها السيد حسن نصر الله. ثم فوجئ بري في جلسة السبت (آخر جلسات ‏التفاهم) بان السنيورة مصر على عقد الجلسة يوم الاثنين خلافاً لما اتفق عليه هاتفيا مع ‏بري ــ جنبلاط ومفاجأة بري ان السيد سمير جعجع هو الذي كشف للحضور ان جلسة اقرار مسودة ‏المحكمة ستعقد الاثنين، ولما التفت بري الى السنيورة سائلا: هل هذا الكلام صحيح فأجابه ‏بنعم، فطرق بري آخر «مطرقة للتفاهم» وجلساته ورفع الجلسة واعتبر انه تعرض لطعنة في ‏الظهر.‏

كلام قيادات في المعارضة وآخرين ممن لهم حصة بملف الاتصالات ان المملكة العربية السعودية ‏مستاءة من مواقف الرئيس السنيورة، وان دعوة الرئيس سليم الحص والحفاوة التي استقبل بها ‏كرئيس للحكومة بحضور من حضر الى جانب الملك عبد الله من امراء ومسؤولين كانت رسالة ‏للسنيورة.‏

وترى القيادات المشار اليها ان حضور الموفد الملكي السعودي الى بعبدا ولد في اطار توجيه ‏دعوة للقمة ثم توجه السفير السعودي الى بعبدا واجتماعه مع الرئيس اميل لحود وتصريحه على ‏باب القصر اشارة ثانية ان السعودية توجه رسائل مباشرة الى السنيورة الذي بات يأخذ ‏مواقف لا تنسجم في اللقاءات الخاصة مع رئيسه في تيار المستقبل النائب سعد الحريري.‏

يضاف الى ذلك امتعاض العديد من وزراء ونواب تيار المستقبل من الاحادية التي يتصرف بها ‏السنيورة ومن عدم انتباهه لما تريده المملكة في لبنان لانه امر يؤثر على وضعه وعلى ‏اوضاع المنطقة العربية برمتها، من هنا فإن حديثا ما يدور في كواليس السياسة انه يجري ‏التحضير لتسمية شخصية سنية اخرى لرئاسة الحكومة من تيار المستقبل او محسوبة عليه، اذا ‏ما ظل الرئيس السنيورة يعرقل الحل لان المطلوب منه الالتزام بتوجهات المملكة ورئيسه في ‏تيار المستقبل، اي ان سعد الحريري هو الرئيس الفعلي للسنيورة، لكن ما يجري اليوم ان ‏السنيورة يمارس صلاحية انه هو القرار في تيار المستقبل والطائفة السنية، وهذا ينافي واقع ‏الحال.‏

المصادر القيادية في المعارضة تشير الى ان السنيورة كشف اكثر عن توجهاته السياسية ايضا في ‏قمة الخرطوم عندما اعترض على عبارة المقاومة ظهر اكثر عندما شكر وزيرة الخارجية الاميركية ‏رايس على صبرها فيما كانت رايس تقول ان لها في المنطقة ثلاثة حلفاء: محمود عباس وفؤاد ‏السنيورة ونوري المالكي، وفيما انتفض المالكي قائلا «انا لست رجل اميركا بل صديقها ظل ‏السنيورة ساكتا على عبارة رايس «السنيورة رجلنا».‏

ويذكر قيادي معارض فيقول: عندما كان الرئيس اميل لحود قائدا للجيش ارسل ضابطا ليقبض ‏بعض الفروقات وكان حينها السنيورة وزيرا للمالية فصرح السنيورة: انهم يحاولون تطويقي. ‏وفي اليوم الثاني يطلب السفير الاميركي موعدا من قائد الجيش حينها اميل لحود ويقول له: ‏السنيورة ‏He Is Our Man‏ اي السنيورة رجلنا.‏

وينتهي القطب المعارض الى القول يبدو ان السنيورة يعمل ليبقى في رئاسة الحكومة بدعم ‏اميركي، مما يظهر ان هذا الرجل ملتزم بالموقف الاميركي اكثر مما هو ملتزم بمواقف سعد ‏الحريري او دار الفتوى.‏
http://www.journaladdiyar.com/Article_Fr...x?ID=46012

========================================================

تعليق:
===
وليش محرز يكون فيه تعليق؟
كل ما نتمناه أن يستقل لبنان حقيقة ويبقى لمواطنيه فقط.
آمين.

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني