شوفي يا نسمة..

الشرق الشرق و الغرب غرب و لن يلتقيا..
مأثور قديم لم نفهم عمقه الا حين توسع ادراكنا و تبلورت ثقافتنا..

هناك أسباب عدة تجعل من الغرب غرب و من شرقنا هم. فالغرب و منذ أن أصبح غربا, اي منذ أن أستيقظ الانسان الغربي وهو مائل للتغيير و الحركة, كما أن الغربي لا يقنعه "الواحد" بل دائما يتجه نحو التعددية. هكذا فطر. حتى المسيحية فهي قامت في الغرب على الثالوث المقدس TRINITY و هذا التبني للتعددية في العقل الغربي أتى بالفطرة وقبل النظريات, بل الرؤية المتعددة بفطرة الغربي هي التي حمست ديكارت للخوض في أول نظرية ضد الثوابت الدينية, فجعل من الشك ديدنا و قاعدة أنطلق منها باقي العلماء (طبعا علماؤهم بعيدو الشبهة عن علمائنا الذين تفوح منهم رائحة تقلية فتة الكوارع)..

أستمرت المسيحية في الغرب 5 قرون فقط, رغم أدبياتها و رقتها. بينما نحن هنا سنكرس الدين الاسلامي في عقول العامة لالفية القادمة, كحد أدنى. اي قد يسمع أحفادنا عن عالم عربي كديكارت سنة 2400 للهجرة. وسيقول هذا العالم أن نظريته مستوحاة من الدين الاسلامي. فقد قال الله في محكم كتابه "أفلا يتفكرون"...!!

وأنا من هذا الزمن أبعث لأحفادي كلمة يبلغوها لذلك العالم في ذاك الزمان. قولوا له يقول لك جدو حسام "يخي أحة و كس أم أم أمك يا ابن القحبة....!!!"

---(...كتر من التلج يا غلام..)

بالله باي نسمة..

راغب..