http://www.alarabiya.net/Articles/2007/03/14/32561.htm

لم أعد أهوى نقل الأخبار فهي كلها متشابهة، بخلاف هذا الخبر الجديد نوعاً ما لأنه يدل على الكثير مما تعاني منه شعوبنا.

رجل كهذا عاش أكثر من 11 عاماً من أجل وطنه في بلد لا يرحم و كان من الممكن أن يصبح مليونيراً بكل بساطة إذا تعاون مع الموساد و لكن لأجل ما يسمى بالوطن ترك كل هذا.. و كانت هدية الوطن له على ما قام به من أجله هو أن يعطيه 12 دولار شهرياً..

و من ثم يأتي كاتب غبي ليتسائل أين الحسّ الوطني؟ و لماذا يذهب أبناء الشهداء و الجواسيس ليرتموا في أحضان إسرائيل و أمريكا و كأنه أعمى و لا يرى ما يحدث .

لهم الحق كل الحق من يتركون بلادهم و يعملون مع الموساد و المخابرات الأمريكية، ما الذي حصل عليه جمعة أو غيره ممن عاشوا من أجل أوطانهم؟ لا شيء. بل ربما يتهمهم البعض بالعمالة لإسرائيل و ربما يتهمهم البعض بأنهم كافرين و زناة كما حدث منذ مدة مع رأفت الهجان من خلال بعض الشيوخ المبجلين.

و ليس هذا فحسب، من يرى مثلاً أن 250 جندي مرّت على أجسادهم الدبّابات من أجل ما يسمى بالوطن، و عند إكتشاف تلك الجريمة لم يأتي الوطن لهم بحقهم.. بل أكتفى بطلب توضيح، هذا هو الوطن الذي مات من أجله المئات.. و ضحّى من أجله الملايين.. و النتيجة أنهم لا قيمة لهم بل القيمة للعاهرين و العاهرات فقط. لذا فإسرائيل دوماً هي المنتصرة و لن تتغلب عليها أي قوّة عربية و لو كان الله ذاته مع العرب فلن ينتصروا.

أخيراً سؤال جماعي : هل تستحق الأوطان أن نضحي من أجلها؟ و هل التضحيات للوطن فعلاً أم للقائمين عليه؟

ملاحظة أخيرة : الموضوع ليس لفشّ الغل بل هو واقع أراه.. و علينا جميعاً أن نراه..