دوما نسمع خطابات أصحاب الامنيات الحالمة عندما يصبغون خطبهم بما يحلمون به من امنيات لا علاقة لها بما يجري على ارض الواقع . تجدهم يكررون : لقد فشلت امريكا في العراق . لقد فشلت خطة بغداد ..... الخ .

الخطة نجحت في منع السيطرات الوهمية التي كانت تنصب في كل مكان في سبيل قتل الناس على الهوية وجعلت هؤلاء يفكرون الف مرة قبل الخروج من اوكارهم.
الخطة نجحت في منع نصب العبوات الناسفة على الطرق الجانبية والاسواق والمستشفيات والجوامع بدعوى (الجهاد) ضد المحتل وهي في الحقيقة تقتل ابناء شعبنا وتحدث خللاً في بنية الامن لتعكر صفو الناس.

الخطة نجحت في مسك الكثير من الرؤوس المدبرة لعصابات القاعدة واصبح وجودها في بغداد قاب قوسين او أدنى من الخطر وربما انتقالها الى محافظات قريبة ستتم مطاردتها ان لم تكن قد طوردت وحوصرت ايضا.
الخطة نجحت في ازدياد حركة الناس في الشوارع واضمحلال خوفهم من المجهول لوجود سيطرات حقيقية تمتلك الكثير من الرجال المؤدبين الذين يعرفون كيف يخاطبون الناس ويحاوروهم.
الخطة نجحت في عودة بعض العوائل المهجرة الى موطن سكناهم وافتتاح عدد من الجوامع التي صودرت من هذا الطرف او ذاك.
الخطة نجحت في العثور على الكثير من مخابئ الاسلحة المنتشرة في بغداد واصبح من المتعذر ان ينتقل السلاح من هذه المنطقة الى تلك بوجود هذا العدد الكثيف من رجال القانون.
الخطة نجحت لأنها منعت سيارات مجهولة مظللة كانت تجوب الشوارع بزعيقها لا يعرف الموطن كيف يتجنبها عندما يرى مسلحين يخرجون فوهات بنادقهم او مسدساتهم وفي اية لحظة قد تخرج طلقة طائشة او طلقات تؤدي الى ما تحمد عقباه.
الخطة نجحت في طمأنة العمال على المواصلة وابعدت عنهم شبح الهجمات الغادرة.
الخطة نجحت لأن قنوات السموم التي نعرفها لم يعد خبر قتل العراقيين متصدراً نشرات اخبارها.
الخطة نجحت لأن سياسيين ارتعدت فرائصهم وما عادوا يأملون خيراًَ في الوقوف بوجه الحكومة والعودة بالحياة السياسية الى مربعها الاول كي يأتوا بأحلامهم المريضة ويتصدروا واجهة السياسة والحكم.
الخطة نجحت لأنها بدأت فعلاً في إلقاء القبض على كل من اساء ويسيء للعراقيين تحت ذرائع وواجهات كان يعتقد تحصنه وراءها.
والخطة نجحت لأسباب كثيرة لا نعرفها وعلمها عند القادة الميدانيين حتماً.. والى نجاحات متتالية.

حيدر الصواف

:Asmurf: