بعيدا عن لغة التشهير التي لا تنفع لغة في الحوار اقول :

اين الخطأ في المقال ؟؟ .. اين السقطة الفكرية التي تبرر اطلاق كلام مثل ( سعد الدين جاسوس ! عميل !! عاهرة وقطاع طرق !! ) الى آخر مفردات الخطاب العربي !! ..

Arrayتظل المخاوف من الشيعة تتردد بين سياسيين عرب، لهم حسابات مع إيران، أو مع حزب الله اللبناني، ذو القاعدة الشيعية، والجديد في التعبير عن المخاوف من الشيعة، عبّرت عنه مؤخراً بعض القيادات الإسلامية مثل الدكتور يوسف القرضاوي، المصري الذي يعيش في دولة قطر، ومثل الأستاذ فهمي هويدي، الكاتب الصحفي بالأهرام، والدكتور محمد سليم العوا، المحامي المصري المعروف[/quote]

كلام صحيح اوفق عليه 100 % :9: فالمخاوف من الشيعة هي مخاوف سياسية لا دينية .. وهي اساسا مخاوف سياسين ( من حسن حظهم انهم سنة ! ) ضد مشروع سياسي ( مجددا من حسن حظ السياسيين العرب ان سياسو المشروع الايراني شيعة ! ) ..

من ايام المنصور والرشيد والمعتصم والصراع مع الشيعة ذو بعدين : صراع ديني فكري طائفي يصنعه رجال الطائفتين .. وصراع سياسي يصنعه سياسو الطائفين ( ثورة النفس الزكية .. ثورة المختار الثقفي .. ثورة زيد .. والغريب في الأمر ان هذه الثورات تم التشهير بها سياسيا بادبيات دينية طائفية تماما كما نشهد اليوم !!! ) ..

اما الحديث عن مؤامرات التشيع !! ( وهي حبكة سياسية ببهارات دينية ! ) فهو حديث خرافة لمن جرب ان يحترم عقله !!!! :

ان صدقت اشاعات التشيع فهي مؤشر على خلل فكري في البنية الفكرية السنية .. وعلاجه يكون حتما باعادة النظر في الاسس الفكرية للتسنن لا بمنع التبشير الشيعي ! ( ترى هل يحق للغرب اليوم ان يتكلم بلغة مؤامرة الاسلمة !؟) ..

وان كان المقصود رشوة الناس لاعتناق التشيع فهذه لعمري اسخف طرفة سمعتها في حياتي !! وبصدق شديد عجزت عن ان استوعب : ما معنى ان ندفع مالا لشخص مقابل ان يعتنق فكرة دينية ؟؟ هل مثل هذا الشخص يمكن ان يوصف اصلا بالمؤمن بالفكرة ؟؟ .. ماذا لم اخذت المال وتشيعت بلسان المقال وبقيت سنيا بلسان الحال ( اكلت الطعم وشخيت على السنارة وفق التعبير الشامي ) ؟؟ وما هو الاثبات المطلوب مني كي اثبت للدافع الراشي !! اني صرت شيعيا !؟ .. تأيد ايران سياسيا مثلا ؟؟ كيف ذلك وبأي طريقة ؟؟ ..

اخشى ان هذا الكلام هو تمهيد ( او قل تصريح !!! ) لتخوين الشيعة العرب !!!!!!!!!!!!!!! .. فهل هذا هو المطلوب حقا ؟ ( مجددا لا جديد .. فقد مارس فقهاؤنا قديما نفس المنطق في تبرير اعفاء غير المسلمين من الجندية أو الدفاع عن الوطن لأنهم لا يأمن جانبهم ولا نثق بولائهم ! .. فهل المطلوب تكرار ذات السيناريو مع الشيعة العرب ؟ ) وهل هذا يعني جواز حصار السنة الايرانيين لأنهم غير موالين للنظام الشيعي ؟؟ وهل هذا يعني تبرير حرمان المسلمين الغربيين من حقوق المواطنة لأن اسلامهم يقدح في ولائهم !!! ..

هل حل الانتماء للطائفة محل الانتماء للوطن ؟؟ وهل اصبح معيار المواطنة في الفكر العلماني الحديث !!!!!!!!!!!! هو ( التسنن ) مقابل الاسلمة في الفكر الاسلامي ؟ ..