الرعب من المذهب الشيعي ناتج عن جهل المجتمع العربي "بلخبطة" التأريخ الإسلامي عندما يصل الأمر للطوائف، و لجهلهم الأشد و الأمقت لتأريخ كل بلد عربي - كمصر - التي كانت شيعية حتى أمد قريب للمثال الصرف.

المفروض أن الشيعة مذهب كباقي المذاهب، و المفروض أنه لا خطر لو أنتشرت مدرسة فكرية على أخرى، و المفروض أيضا أن العقل حر يختر ما يشاء. لكن هذا لا يبدو هو الحال عند إرهابيو السلغية و القاعدة، بدليل أنهم يهجمون على بيوت العزّل بالعراق بدعوى الجهاد. ما لا أفهمه، هو كيف يمكن التعدي على طائفة تكون 70% من العراقيين هناك و محالة تقليص الحكم في مجموعة ضيقة كانت و مازالت تعمل بالرعي؟

العرب خسروا الشيعة، و للعلم غللشيعة تأريخ ضارب بالنهضة العربية، و يكغي أن نقول أن المتنبي و أبو فراس الحمداني و محمد مهدي الجواهري كانوا شيعة. أن المفكر الإجتماعي العلماني الشهير علي الوردي كان شيعيا، و أن الكثير من حملة أفكار حزب البعث و قادته كانوا أبناء ذوي العمائم السود، قبل أن يقتلهم صدام حسين و يحول حزب البعث لمافيا عائليّة.

البعض لن يفهم، لذا هي الحرب كما قال المعري، و لن يقبل الشيعة أيضا إلا بتدمير الفكر الاصولي السلفي.