يبدو ان الزميل العزيز قوارفي قد اصيب بخيبة امل نتيجة تبين خطأ طرحه الاول في هذا الموضوع, فقد تبين ان لا تراجع و لا صراصير و لا بف بف و لا من يحزنون, لذلك فالاجدر بفرسان النيو-عروبة الجدد ان يحوروا الموضوع قليلا و يركزوا على "التعنت" الايراني و "الغباء" الفارسي, و"الحقد" الصفوي (اينستد)!!!!

=================================

ولنـدن تتـراجع ... وطهـران تنتظـر تغييـراً نجـاد يعـد الإيـرانييـن بنبـأ نـووي قـريـب






سجلت إيران أمس، نقطة إضافية تعزز رصيدها الدبلوماسي في المواجهة مع الغرب، بعدما اضطرت لندن الى التراجع في أزمة جنودها المعتقلين، معلنة عن اتصالات مباشرة مع طهران للإفراج عنهم، فيما كانت واشنطن تعمل على تأجيج التوتر بعدما اخترقت طائرات اميركية أجواء محافظة خوزستان، حيث أعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عن نبأ نووي قريب.
وأعلن الرئيس الإيراني أن «الأمة الإيرانية ستسمع قريباً أنباء جديدة بشأن تحول بلادنا النووي». ولم يتطرق نجاد الى التفاصيل بشأن طبيعة الإعلان أو تاريخه، لكنه من المقرر أن يعقد مؤتمراً صحافياً غداً الثلاثاء. وقد نفت طهران ان تكون تنوي مواصلة برنامجها النووي من دون مراقبة دولية. وقال ممثلها لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية إن «عمليات التفتيش والتعاون ستتواصل من دون تغيير او توقف».
ونقل تلفزيون «العالم» الإيراني عن الكولونيل عقيلي، وهو احد قادة قوات الحرس الثوري الإيراني في خوزستان، قوله إن «طائرتين انتهكتا الأجواء الإيرانية شمال غرب عبدان (الساحلية جنوب غربي البلاد) في محافظة خوزستان قبل أن تتوجها الى الجنوب الغربي باتجاه العراق». وأضاف إن
«الطائرتين خلفتا ذيلاً من الدخان الأبيض مما أثار انتباه السكان المحليين».
وقال متحدث باسم قوات الاحتلال الأميركية في العراق إن الجيش حقق في اتهام طهران لطائرات أميركية بخرق أجوائها. وأضاف «لم نر شيئاً يشير الى أن ذلك قد حدث».
من جهة أخرى، قال وزير الدفاع البريطاني ديس براون لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إن بريطانيا تجري «اتصالات ثنائية مباشرة مع إيران... نحن حريصون على حل هذه المسألة بالسرعة الممكنة وبالطرق الدبلوماسية ونبذل كل جهد ممكن لتحقيق ذلك».
وأضاف براون «لا أريد أن أخوض في التفاصيل الدقيقة لذلك ومن غير المناسب ان أقوم بذلك. لكننا على اتصال ثنائي مباشر مع الإيرانيين الذين يعلمون أن موقفنا في غاية الوضوح، إضافة الى اننا نحظى بدعم كافة اعضاء المجتمع الدولي تقريباً». وتابع ان «رسالة الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي يجب ان تجعلا من الواضح لإيران أن عليها مسؤولية الإفراج عن عناصرنا المحتجزين».
وكانت صحيفة «صنداي تلغراف» ذكرت أن لندن قد تتمكن من إرسال مسؤول كبير في البحرية البريطانية الى إيران للتفاوض على تسوية تتيح إطلاق الجنود. وأشارت الصحيفة الى وجود خطة وضعتها الحكومة البريطانية خلال اجتماع طارئ أمس الاول، تتعهد بموجبها لطهران، بألا تدخل البحرية الملكية المياه الإقليمية الإيرانية بتاتاً من دون إذن. ولكن الصحيفة أكدت في موازاة ذلك ان بريطانيا لن تعتذر ولن تقول إن السفن البريطانية كانت في المياه الإيرانية.
وفي السياق، خرج الرئيس الاميركي جورج بوش من جهته للمرة الاولى عن تحفظه حول هذه المسألة، واصفاً اعتقال البحارة البريطانيين بأنه «تصرف غير مبرر» وداعياً في الوقت ذاته الى حل سلمي للنزاع. كما رفض فكرة تبادل الإيرانيين الذين تحتجزهم الولايات المتحدة في العراق بالبريطانيين المحتجزين.
وقال الرئيس الإيراني انه «بعد القبض على هؤلاء الناس.. وبدلاً من أن تعتذر الحكومة البريطانية وتعبر عن الأسف بشأن التصرف المتخذ... بدأت الزعم أننا مدينون لهم وصرخت في المجالس الدولية المختلفة». وتابع «لكن هذا ليس الطريق القانوني والمنطقي لهذه المسألة».
من جهته، قال وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متكي إن إيران «بانتظار أن تغير بريطانيا أسلوبها وأن تتخذ موقفاً متوازناً بشأن مطالبنا المشروعة». وذكر أن طهران تدرس رسالة مكتوبة بعثت بها وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت رداً على مذكرة دبلوماسية أرسلتها إيران في وقت سابق بشأن احتجاز البحارة. وأوضح «هناك نقاط عديدة سندرسها في هذه المذكرة».
وكان سفير إيران لدى موسكو غلام رضا أنصاري قال في حديث بثته محطة تلفزيون «فيستي 24» الجمعة الماضي «إذا لم يكن هناك جرم فسيطلق سراحهم، لكن العملية القانونية مستمرة ويجب اكتمالها وإذا ثبت انهم مذنبون فسيواجهون العقاب». وقد عاد أنصاري ونفى تصريحاته، قائلاً إنه كان يقصد أن هناك مساراً قضائياً سيتبع.
وأمام السفارة البريطانية في طهران، تجمع حوالى 200 شخص مطالبين الحكومة البريطانية بالاعتذار. وفيما هزت انفجارات صغيرة مجمع السفارة، ذكرت لندن انه لم تلحق أي أضرار في المبنى. وردد بعض المتظاهرين هتافات مثل «الموت لبريطانيا والموت لأميركا»، فيما طالب آخرون بطرد سفير «الثعلب القديم». كما نظم عشرات من المحتجين تظاهرة أصغر خارج مقر وزارة الخارجية دعوا خلالها الى إعدام الجنود البريطانيين «الجواسيس».
(ا ب، ا ف ب، رويترز، يو بي آي، د ب ا)