بالحقيقة فإنّي لم أواجه قبلاً .. ولا مرّة .. شعوراً بالخوف من الموت .. وحينما كتبت موضوعي هذ كتبته على عجالة وعلى سبيل الدعابة الغير محبوكة حتّى (كما اكتشفت دينا الحمصيّة بذكائها الحاد) .. ولم آخذ بعين الإعتبار ما قد أفكّر فيه فعلياً أنا إن وضعت بموقف مشابه .. لكنّني لا أظن أنّي سأربط هذا بأي شكل من أشكال الدين .. فأنا في النهاية أعيش حياة روحيّة ما في علاقتي مع الآخرين ومع الأشياء .. بل ومع الأفكار .. ولا أشعر بأي نقص في هذا الحيّز .. على النقيض .. أجد حياتي الروحيّة ممتلئة أكثر من اللزوم أحياناً .. وأشعر بها بالاكتفاء .. والصدق .. والرضى .. بل إنّي أملك ثقة زائدة بقدر الطبيعة .. أظنّ السبب هو أنّي لم أخبر مفاجع الدنيا ومآسيها بشكل كبير ..


نحن السوريين فعلاً فايقين ورايقين .. خصوصاً أهل حمص والشام (أنا ماني منهن بالسكن .. بس نوعاً ما بالأصول العائليّة) .. لما بحطّو كاسة المتّة "مشروب التنابل" .. وبتلاقيهن معبوطين فيها .. كل شفّة بدهن يضيفو بعدها مي وسكّر .. أو حليب وعسل .. بتتأمّلهن وبتقول .. يا جماعة ناس ما عبتلاقي هموم بالدنيا .. فانشغلت بكاسة هالمتّة .. وبجوز لو في عندي متّة .. ما كنت فضيت أكتب هالموضوع ..



بالنسبة ليونغ (رداً على الزميل إبراهيم) .. فهو تحدّث عن شيء قريب جداً مما تقول .. لكن ليس تماماً .. فيونغ يعتبر أنّ جميع الأمراض العصابيّة التي تصيب الإنسان بعد سن الخامسة والثلاثين .. مردّها التأثير الديني التاريخي الذي يندفع من اللاوعي الجمعي .. بمعنى .. أنّ هذه الأمراض تنتج عن البعد عن الدين .. والعلاج عند يونغ هو الاستجابة لتاريخ الطبيعة والدين .. حتّى عند الناس الذين نشؤوا في جوّ لاديني تماماً .. بل هي تكثر عند هؤلاء ..

وقد لمّح في كثير من المواضع إلى أنّ "الإلحاد" هو خروج عن السياق التاريخي للتطوّر الإنساني .. ويعتبر يونغ أن مشكلة الإنسان "المعاصر" الأساسيّة هي الابتعاد عما سمّاه "الروح" وذاك مردّ العصابات والأمراض النفسيّة .. soul ..

بمعنى .. أن تفسيرك معكوس بعض الشيء .. حسب يونغ أورفاي سيعاني بعد الأربعين من مشاكل لن تطالك


هلأ المهم ..
الظاهر صار الكذب بأوّل نيسان خدعة مكشوفة .. من يوم ورايح .. كل واحد يختار يوم ويكذب فيه بحيث ما يحسس التاني ..
بعرف الحمصية شو عبتفكّر ..
رح تخدع الكل .. وتختار أوّل نيسان ..


علماني ..
يلعن دينك انت
بالمناسبة .. أنا قريان خواطرك الإلهيّة قبل هالمرّة .. ومعجب فيهن جداً .. من حيث الأفكار والأسلوب ..
بالحقيقة قلبي شخصياً ما بدلني عإله .. بس قلبي ألو نوعاً ما تواصل بمجال روحاني ما .. ثقة بشي ما .. الحاجة هون مانا حاجة للخالق .. الحاجة للخالق بجوز يكون إلها مبررات منطقيّة بس مو قلبيّة .. الحاجة هون ما بحلها أبدا مثلاً فكرة "الختيار" عن الإله الغائب .. لا هيّة حاجة للأمان .. لشمّاعة نعلّق عليها همومنا .. لإيمان بعدالة الدنيا .. بضياء المستقبل .. وهالحاجة أنا ما برجعها لإله مشخصن لأنها بالأصل ما بتبحث عن "موضوع" مشخصن تنطبق عليه .. لا .. بعتبرها حاجة بشريّة صرفة .. بتلاقي أشكال للتفريغ كتيرة .. ما شرط تتمثل بشخص فوق السموات .. ممكن تتفرّغ برعاية اجتماعية .. أو بعلاقة شخصيّة مع أحدهم .. أو بلحظة تأمّل صوفيّة بيسبر فيها الإنسان ذاتو .. ولولا هالحاجة ما كان الإنسان بحث عن القانون والعلم والتكنولوجيا والدين .. هالحاجة هيّة سبب كل اختراعتنا البشريّة .. مو لشي .. بس لنلبّيها .. وكل واحد بلبّيها بطريقة ..

ما أظن حكيت شي مخالف لحكيك .. بس صغتو بشكل تاني ..


ماركيز ..
انت أبو الساخر بلحمو ودمّو .. !!!!
طلعنا أصدقاء درب ومالي خبر



وهذه وردة لكل من وطأت قدماه هذا المكان .. و"هوّرها"* مع حسّان والشباب الطيبة ..


* الفعل من الهوّارة

خوليو