:h:

الرسالة(136):
----------
في الأحزان أنا ..وينبت حزن جديد..
لن أعدد لك الأحزان فأنت عارفها يا زارعها (!)
حزن جديد، ما كان سواه ينقص حتى أنكص .. إليك به:
--------------------------------
محمد الكثيري يموت !!
هذا كله يموت !! دفعة واحدة !!
لا ..لايموت الكثيري بعد معاناة مع المرض، وهو الذي عاش الصحافة في شد وجذب ، وصمت وصخب.. فليقولوا: ألفه المرض وأحبه شأن كل من عرفه.
الكثيري ..أو الهلالي إن شئت ، ماكتب في الرياضة باسم مها عبد الرحمن ل " غاية " في نفسه بل ل " غابة " تمنع ان تمتشق الفتاة قلمها في الصحافة ! فما بالك الصحافة الرياضية.
أراد أن يفتح لهن الباب ، أو على الأقل تركه موارباً.و..في صحافة الشعر الشعبي نهج المسار ذاته ودعم القلم والألم النسائي. وأطلق من خلال المطبوعات التي أدار ورأس تحريرها العديد من الأسماء الأنثوية ..وليس شأنه انحسار بعضها وتألق بعضها الآخر.
لازلت وغيري يا تشي نذكر له كيف انه بعد عودته من إجازة سنوية فوجىء بأحد المحررين لديه وقد فبرك حواراً مع كاتبة عربية - زميلة- فانتصر لها في غيابها وفي دعواها القضائية وقدم إكراماً لضميره المهني والإنساني استقالته.
الكثيري لم يمت بسبب تأخر السفارة الأميركية ، لأن هذه السفارة ذاتها لاتتأخر حين يتعلق الأمر بأحد الأمراء الذين قيل أنهم أبدوا الاستعداد لعلاجه(!)بورك ذاك المرض كم كان رحيماً معه حين أنقذه من أصحاء الجسد ومعطوبي الهمة والضمير.
نعم ..رحل الكثيري ، وربما ليس كما يرحل رفاقك الشهداء ياحبيبي ،لكنه رحل شهيد أمر ما!
نعم ..إلى رحمة الله ، إن كان . كان الله أرحم من حيث كان الكثيري.(f)


29/10/2002

:h: