{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هل بدأ العد العكسي لسقوط اسطورة حزب الله !!!
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #1
هل بدأ العد العكسي لسقوط اسطورة حزب الله !!!

حزب الله والإساءة إلى زعماء الدين الشيعة
عارف علوان*

من يعرف سيرة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يفهم أن الرجل ظل متحمساً لسياسات الجمهورية الإيرانية الإسلامية من خلال التصاقه الشديد برجال المخابرات الإيرانيين الذين كانوا يترددون بانتظام على لبنان، إلى أن حصل على قيادة الحزب بعد إزاحة الأمين العام السابق الشيخ صبحي الطفيلي.

وإذ حرص الأمينين السابقين على إبقاء النفوذ الإيراني المباشر بعيداً عن عملهم التعبوي، السياسي والديني، باشر حسن نصر الله قيادته للحزب بتوزيع صور أية الله الخميني والمرشد الحالي خامنئي على بيوت المواطنين الشيعة في جنوب لبنان وبيروت، ثم رفع الصور الكبيرة في شوارع المدن والطرق العامة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية عام 2000 وأصبح للخبراء العسكريين الإيرانيين ورجال المخابرات مقرات ثابتة داخل ما يسمى بالمربع الأمني الذي حصنه نصر الله في الضاحية الجنوبية من العاصمة.

لم يكتف حسن نصر الله بتحويل جنوب لبنان إلى قاعدة عسكرية إيرانية في قلب المنطقة العربية في غضون خمس سنوات، وباسم تحرير مزارع شبعا، إنما ضرب حول زعماء الشيعة الذين يختلفون مع زعماء إيران الدينيين في موضوع "ولاية الفقيه" طوقاً من التعتيم، بحيث بات العرب والكثير من اللبنانيين يعتقدون أن حزب الله هو الممثل الوحيد للشيعة في لبنان، أما العدد الكبير من العلمانيين في الطائفة، من سياسيين وكتاب ومفكرين وتجار وموظفين، فقد عمل نصر الله على تهميشهم من خلال تعبيرات خطابية مضللة أوحت للجميع أن لا شيعي واحداً في لبنان يعيش خارج الولاء لحزب الله. ولم يسمع العرب عن زعماء دينيين شيعة لهم وزنهم الفقهي والاجتماعي مثل السيد عليّ الأمين، مفتي صور وجبل عامل، والشيخ صبحي الطفيلي الذي نحته إيران من قيادة الحزب بعد محاولة اغتياله لتسليم الأمانة العامة لحسن نصر الله، إلاّ عندما كسرت هذه الشخصيات الصمت الذي فرض عليها لتنتقد، بصوت عال، حزب الله وما ألحقه من ضرر كبير بسكان جنوب لبنان من الشيعة وبقية الطوائف.

وعندما خرج الشيخ صبحي الطفيلي عن صمته بحديث طويل لجريدة الشرق الأوسط – 5 فبراير الماضي، كشف حجم الدور الذي تقوم به المخابرات الإيرانية داخل الحزب. كشف أيضاً أن محاولة اغتياله ثم استبداله بحسن نصر الله حدثا لأنه أراد الحفاظ على الطابع اللبناني في سياسة الحزب، خاصة علاقته بالفئات والقوى السياسية اللبنانية الأخرى.

قال أيضاً: "إن إيران تدفع بالشعب اللبناني والشيعة خصوصاً إلى الكارثة" وأضاف: "الخلاف بيني وبين بعض أصحاب النفوذ في إيران كان حول استخدام الشيعة وحزب الله لمآرب ليس لها علاقة بمصالح المقاومة والتحرير اللبنانيين"

طبعاً كان المتابعون للشأن اللبناني يعرفون الحقائق الأخيرة الخاصة بتثبيت النفوذ الإيراني في لبنان بحجة المقاومة وتحرير مزارع شبعا، التي استخدمتها طهران ودمشق ذريعة ليبقى السلاح بيد حزب الله دون بقية اللبنانيين. إلا أن الجديد في تصريحات الشيخ الطفيلي تطرقه إلى حجم تدخل المخابرات الإيرانية في توجيه حزب الله، ليخدم قبل أي شيء آخر "مآرب إيران" في المنطقة العربية. لأن العرب يعرفون أن حسن نصر الله شخص التقت طموحاته الشخصية في الزعامة بأطماع الجمهورية الإسلامية الإيرانية الخاصة بمدّ نفوذها إلى الدول العربية الواحدة بعد الأخرى، فكان الرجل المناسب للمهمة المناسبة، وليس بمقدوره أن يكون أكثر من هذا.

لقد ركزت طهران مع تولي حسن نصر أمانة الحزب على تنفيذ خطة لتحويل جنوب لبنان إلى قاعدة عسكرية إيرانية تلعب من خلالها دوراً إقليمياً في شؤون المنطقة، وإقامة علاقة بين الحزب والسكان الشيعة من خلال مؤسسات خدماتية، تصبح جاهزة (تلك المؤسسات) لتتحول إلى كيان سياسي واجتماعي واقتصادي مستقل عن الدولة اللبنانية. وتعاونت المخابرات الإيرانية مع النظام السوري لتحقيق هذا الهدف، رغم أن لدمشق أهداف مختلفة تماماً في لبنان، إذ يسعى الرئيس بشار الأسد إلى عودة جديدة للبنان مصحوبة بالانتقام من الفئات والأفراد والقوى التي أخرجت الوجود العسكري والاقتصادي والسياسي من لبنان بعد اغتيال رفيق الحريري بتلك الطريقة الوحشية التي وضعت المخابرات السورية سماتها الخاصة عليها.

تقول صحيفة الفايننشال تايمز اللندنية بعد وقف الهجوم الإسرائيلي على جنوب لبنان إثر اختطاف الجنديين: "إن سوريا كانت فرحة بتدمير إسرائيل البنية التحتية وإضعاف الحكومة اللبنانية، ما دامت إسرائيل لا تضر سوريا"

هذا يبين نوعية المخاض الذي يملأ جوفي كل من بشار الأسد وحسن نصر الله فيما يجري للبنان، حيث يَطلق (من طَلَق) كل منهما على حدة لإخراج ما في رحمه من نوايا، جميعها تهدف إلى تدمير الكيان اللبناني، ووضع شعبه تحت الوصاية. كما يوضح المدى الذي خدم فيه نصر الله مصالح معادية للبنان!

وفي الوقت الحالي، بينما يعمل زعماء الطوائف الدينية من الشيعة والسنة والموارنة والدروز والروم على تهدئة التوتر الذي يهدد وحدة لبنان وأمنه واستقرار شعبه، يؤدي حسن نصر وحليفه نبيه بري قفزات عالية في الهواء للإبقاء على الأزمة في حرارتها الشديدة من خلال الخطب والمواقف المتشددة والتهديد وربط كل عناصر الأزمة بما تريده دمشق وطهران.

ومع الدور الذي تكفل به حسن نصر الله لإقامة القيامة في لبنان خدمة لـ "مآرب إيران" أصبح سلوكه يثير الامتعاض عندما راح يطبق أساليب الإرهاب المتبعة في إيران على شيعة لبنان بتوجيه التهديدات والمضايقات لهم، لأنهم انتقدوا سياسة حزب الله وحركة أمل فيما يتعلق بافتراش الأرض أمام سرايا الحكومة منذ خمسة أشهر، مما ألحق أضراراً اقتصادية فادحة بأعمال وسط المدينة التجاري، ثم اللجوء إلى المناورات لتعطيل المؤسسات الدستورية، وتوجيه ضغوط غير ديمقراطية لإسقاط حكومة الأغلبية، كل هذا خدمة لمساعي دمشق في عرقلة المحكمة الدولية، وهذه الضغوط والمقاتلة لمنع إقامة المحكمة تؤكد بوضوح خوف النظام السوري من الكشف عن ضلوع مسؤولين على أعلى المستويات في إعطاء الأوامر لاغتيال الحريري وبقية السياسيين والصحفيين ممن كانوا يعارضون التسلط السوري على لبنان وشعبه، كما قد يكشف عن دور لنفس الأطراف التي تساعد دمشق منذ أشهر على إعاقة المحكمة!

ففي عبارات صريحة كشف السيد علي الأمين مفتي صور وجبل عامل نشرتها جريدة النهار في 4 نيسان عن إقفاله موقعه الإلكتروني بعد تلقيه سلسلة رسائل تهديد، مشيراً إلى مقاطعة حزب الله وحركة أمل له نتيجة لمواقفه السياسية. وقال إن هناك تعبئة لقواعدهما وفي الشارع ضده، إضافة إلى وجود مضايقات.

هذا السلوك من قبل حزب الله وقياداته حيال شخصية دينية كبيرة ومؤثرة لأنها انتقدت أخطاء الحزب وما تمثله سياساته من خطر مهلك على لبنان وعلى الطائفة الشيعية ليس في لبنان وحده بل في جميع المنطقة العربية، إنما يؤكد ما تقوله دول أوربا وأمريكا عن حزب الله من أنه حزب إرهابي مرتبط بإيران، ويعمل لربط مصير لبنان وشعبه بها أيضاً. وهذا لا يقلق تلك الدول وحدها، إنما يقلق العرب أشد القلق.

ولعل الاكتفاء باستنكار ما يتعرض له السيد علي الأمين من مضايقات بسبب إخلاصه للبنان وشيعته لا يكفي ، إذ قام كاتب هذا المقال بتوجيه رسالة (بالعربية والإنكليزية) إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون، ورئيس الحكومة اللبنانية السيد فؤاد السنيورة، يطالبهما فيها بالتدخل لدى قيادة قوات الـ (اليونيفل) وقيادة الجيش اللبناني في الجنوب لوضع حد للمضايقات والتهديدات التي يتعرض لها هذا السيد الجليل من قبل أي فئة كانت، لأن مهمة هذه القوات ليس فقط منع المليشيات من الظهور بأسلحتها في الجنوب، إنما منعها أيضاً من التسلط على سكانه ومضايقتهم وتهديد حياتهم.

إنني آمل أن يحذو هذا الحذو، وبسرعة، بقية المثقفين العرب الحريصين على حرية اللبنانيين وأمنهم وسلامة زعمائهم العلمانيين والدينيين المعتدلين، الموجودين في مناطق نفوذ حزب الله وحركة أمل، اللذين كشفت الأحداث عن المدى الذي خدما فيه مصالح معادية للبنان!


* كاتب وروائي عراقي يقيم في إنكلترا


:Asmurf:
04-09-2007, 02:05 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
هل بدأ العد العكسي لسقوط اسطورة حزب الله !!! - بواسطة Awarfie - 04-09-2007, 02:05 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  هل بدأ العد التنازلي لتفتيت العراق ؟ : انزال علم العراق باقليم كردستان ابن نجد 222 53,771 10-14-2007, 02:11 AM
آخر رد: ابن نجد
  العد التنازلي AhmedTarek 1 499 09-27-2007, 10:12 AM
آخر رد: AhmedTarek
  اسطورة البرفسور "الاسرائيلي" الذي ضحي بحياته من اجل طلابه الامريكان طنطاوي 4 1,079 04-28-2007, 09:43 PM
آخر رد: فرناس
  اسطورة المظلومية الشيعية - محمد البغدادي النجم اللامع 5 1,455 01-08-2007, 08:37 PM
آخر رد: journalist
  هل بدأ العد التنازلي لانهزام الغازي بالعراق ؟؟؟؟ نسمه عطرة 2 609 11-30-2005, 02:01 PM
آخر رد: طريف سردست

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS