-
---------------------------------------------------------------------------------------
و أحمد الرب أن 90% من المسلمين الذين أعرفهم و قابلتهم لا يؤيدون كذا ألفاظ, فجلهم صعق حين رأى و قرأ و شاهد.. لم يصدقوا أن نبيهم قال ذلك. و (عقبال) ما يزيد عدد المستبصرين
---------------------------------------------------------------------------------------
لماذا تتجنب ذكر اسم الله تعالى؟
هل ستحذفه ايضا من البايبل اذا حذفته من كلامك؟
الحديث الذي تتحدث عنه في باب الحدود فما من فقيه او قاض او قانوني او حتى طالب علم الا و يعرفه. فلا يسرح بك خيالك بان هناك من يخفي شيئا.
و قد شرحنا اكثر من مرة بان اللفظة ( انكتها) او ( افعلت بها) لم تستخدم في سياق مسامرة او محادثة عادية , و لكنه في سياق جلسة حكم او مقاضاة سيترتب عليها موت انسان فلا بد للقاضي ان يكون متيقنا من ان الجرم يوازي العقوبة. العرب حديثو عهد بالحدود لذلك عندما اعترف ماعز بانه زنى ( و هذا الاعتراف قام به بمحض ارادته ) اراد النبي(ص) ان يتيقن بان ماعز لا يخلط فهمه للزنا , فالاسلام يعتبر بان العين تزني و الجوارح تزني . لهذا سال النبي(ص) ماعزا بتدقيق شديد ( قَالَ لَهُ لَعَلَّكَ قَبَّلْتَ اَوْ غَمَزْتَ اَوْ نَظَرْتَ ؟) ( صحيح البخاري
كتاب المحاربين ) و قد استنفذ النبي(ص) كل وسائل التحقق : قوله ‏(‏قال‏:‏ نعم‏)‏ زاد في حديث بريدة قبل هذا ‏"‏ اشربت خمرا‏؟‏ قال لا ‏"‏ وفيه ‏"‏ فقام رجل فاستنكهه فلم يجد منه ريحا ‏"‏ وزاد في حديث ابن عباس الاتي قريبا ‏"‏ لعلك قبلت او غمزت - بمعجمة وزاي - او نظرت‏)‏ اي فاطلقت على كل ذلك زنا ولكنه لا حد في ذلك ‏"‏ قال‏:‏ لا ‏"‏ وفي حديث نعيم ‏"‏ فقال هل ضاجعتها‏؟‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ فهل باشرتها‏؟‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ هل جامعتها‏؟‏ قال‏:‏ نعم ‏"‏ ( فتح الباري).
وفي حديث ابن عباس المذكور ‏"‏ فقال انكتها ‏"‏ لا يكنى بفتح التحتانية وسكون الكاف من الكناية اي انه ذكر هذا اللفظ صريحا ولم يكن عنه بلفظ اخر كالجماع، ويحتمل ان يجمع بانه ذكر بعد ذكر الجماع بان الجماع قد يحمل على مجرد الاجتماع، وفي حديث ابي هريرة المذكور ‏"‏ انكتها‏؟‏ قال نعم‏.( فتح الباري).
فعلى ال90% الذين نسجهم خيالك ان يعرفوا بان هكذا الفاظ قيلت في جلسة محاكمة و نطق بالحكم و ليس في بث مباشر على ال بي سي.