{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
تشريح المشاعر
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #3
تشريح المشاعر

اسمح لي ان اورد بعضا متواضعا مما لدي حول هذا المجال :

الهرمونات و المشاعر :

يرى أطباء الغدد الصماء أن عدم اتزان نسبة افراز بعض الهرمونات يؤدي الى الأصابة بالسمنة و الأكتئاب و خاصة بين الأناث و هناك فترات حرجة للأصابة و أهمها فترة البلوغ و الحمل و الرضاعة و فترة انقطاع الطمث . و من المعروف أن هذه الفترات يصلحبها اضطرابات في هرمونات الجسم و خاصة هرمونات الأنوثة و لذلك فالأصابة بالنسبة للأناث ضعف الرجال .
و اثبتت الدراسات أن التوتر الدائم أو الحاد يؤدي الى زيادة افراز الأدرينالين و الكورتيزون مما يؤدي لأختلال في كيمياء المخ و الخلايا العصبية و بالتالي خلل في الشهية و المزاج كما تؤكد العديد من الأبحاث أن نقص هرمونات الغدة الدرقية تؤدي الى خفض معدل التمثيل الغذائى و اعتلال المزاج و بالتالي الى الأصابة بالأكتئاب .


تشير الدراسات العلمية الى ان العواطف والمشاعر صممت أساسا لمساعدة أجسادنا على أن تستعد للفعل المناسب قصير الاجل واذا تم قمع هذا الفعل ( أي التعبير عن المشاعر) فان المخ سوف يميل الى الاستمرار في افراز الهرمونات المولدة للفعل المناسب لذلك الشعور، وينتج عن ذلك ان الجسم يظل ف حالة إثارة فسيولوجية لمدة طويلة اكثر مما ينبغي.

مثال إذا لم نسمح بإخراج مشاعر الحزن بعد حادثة محزنة فان قلبنا يظل يخفق بسرعة وتظل عظلات الوجه في وضع العبوس وتظل أكتافنا مقوسة، لفترة طويلة بعد أن يكون المثير الذي تسبب في الحزن وكل ذلك النشاط يسبب اجهاد لجهازنا الفسولوجي ( وتؤكد الدراسات أن الإجهاد لجهازنا الفسيولوجي يحدث ضرراً هائلاً على المدى البعيد كما يؤثر على قدرة نظام المناعة على محاربة الفيروسات والإصابات المعدية.

أن تغير طريقة التفكير تمكننا من إيقاف الاستجابة العاطفية للمخ وخاصة في المراحل المبكرة من الاستجابة العاطفية والمخ يتطلب التعبير الجسدي المناسب عن الشعور والعواطف حتى يتوقف عن نشاطه ويمكن لنا في مرة أخرى أن نتحدث عن كيفية تغيير تفكيرك والتعبير الجسدي الآمن عن مشاعرك.

وهذا ما تؤكده الابحاث العلمية من ارتبط العواطف والمشاعر وطريقة التعبير عنها بالجهاز المناعي من خلال اثر الهرمونات التي تفرز تحت ضغط التوتر هرمونات " الأدرينالين" و" النوراجينالين" و" والكورتيزوك" كلها تفرز في أثناء استثارة التوتر، ولكل من هذه المواد اثر شديد في الخلايا المناعية والأثر الرئيسي انه عندما تزدد نسبة هذه الهرمونات داخل الجسم فان عمل الخلايا المناعية يكون إبطاء، فالتوتر والقلق يقلل المقاومة المناعية وإمام كثير من الحقائق العلمية حول العلاقة بين الصحة النفسية والجسمية .

لقد تمكن العلماء في السنوات الأخيرة من اكتشاف بعض أسباب أمراض النفس والعقل، بدراسة التركيبات الكيميائية المختلفة في الجسم، فمثلا ثبت أن مرضى الاكتئاب يعانون هن نقص خاص في بعض الموصلات العصبية، في بعض مراكز الاتصال في الدماغ واضطراب في معادن الجسم، وأن كل العلاجات الحديثة تهدف استعادة النسبة الطبيعية لكي يشفى المريض، بل إنه أخيرا تم بفحص بعض محتويات سائل النخاع الشوكي، التنبؤ باحتمال الإقدام على الانتحار من عدمه، وكذلك درجة استجابة المريض للعلاج، وكذلك وجد أن مرضى الفصام يعانون من ضعف عام في بعض الأنزيمات، التي تؤثر على الموصلات العصبية، و تجعلها تبث في الدماغ مواد غريبة، تؤثر على الإدراك والسلوك والتفكير، وأن العقاقير المضادة للفصام تعيد التوازن لهذا الاضطراب الهرموني، بل إن البعض ادعى احتمال تشخيص مرض الفصام بعمل بعض التحليلات المعملية، مثل: النقطة القرمزية في البول، و استجابة المريض للهستامين تحت الجلد، ونوعية العرق، و قياس الموصلات العصبية في السائل النخاعي، و أخيرا التغير في نسيج المخ بالأجهزة الحديثة لتصوير الدماغ بالكمبيوتر.... إلخ، وكذلك اكتشف العلماء بأن مرضى الإدمان يصاحبه اضطرابا في التمثيل الغذائي في الجسم و نسبة الأفيونات المخية، وأن اضطراب الشخصية لها علاقة بشذوذ رسم المخ الكهربائي و بالصبغيات الموجودة في الخلية، وأن التخلف العقلي له أسبابه الكيميائية المختلفة، و التي يمكن تلافيها في بعضها إذا شخص المرض في بدء الأمر، وأنة يمكن لحامض اللينيك أن يسبب كل أعراض القلق والهـلع، مما يدل على الأساس الكيميائي للقلق..
إن بعض الكلمات الشائعة في القاموس النفسي، لها مرادفاتها العملية، فالعقل الباطن أو اللاشعور ما هو إلا المراكز تحت اللحائية، و الشعور و الوعي ما هو إلا اللحاء أو القشرة الدماغية، والغرائز ما هي إلا ارتباطات أو أفعال منعكسة فطرية يولد بها الإنسان، والشخصية ما هي إلا مجموعة من العادات والتقاليد، والعادات أي مجموعة من الأفعال المنعكسة الشرطية، وهذه الأفعال موجودة في قشرة المخ.. ولذا فإن أي اضطراب كيميائي أو هرموني أو باثولوجي في قشرة المخ يؤدي بالتالي إلى تغيير تام في الشخصية.
تفاعلات كيميائية معقدة و شحنات كهربية بسيطة، تنقل بسرعة في ألياف الأعصاب Axons فيها الكفاية لبدء سير السيالات العصبية، ثم تتلوها رسالة عصبية أخرى عن طريق تنبيه آخر .. و هكذا ملايين وراء ملايين من هذه النبضات العصبية الكهربية، تنطلق كل ثانية من حياة الإنسان الفرد الواعية و اللاواعية، نتجه إلى الدماغ و العضلات و الغدد.
ونتيجة لتوافق وربط الملايين من هذه الرسائل العصبية الكهربية في القشرة المخية، تنشأ المشاعر بالعواطف الإنسانية المختلفة سعادة حزن فرح خوف غضب لذة يأس أ مل...

و تشير نتائج أحدث الدراسات المقدمة للمؤتمر الدولي لأبحاث الطفولة، والذي انعقد برعاية الجمعية البريطانية للأمراض النفسية في برايتون بإنجلترا، عام 2000م إلى أن الاكتئاب المزمن أثناء فترة الحمل يمكن أن يؤدي إلى ظهور مواليد يعانون من اضطرابات سلوكية غير طبيعية، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الهرمونات في دماء المواليد والأمهات على السواء، والمعروف أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب يعانون من ارتفاع ملحوظ في مستوى هرمون الكورتيزول (Cortisol) في دمائهم، ومن هذا نرى أن الاكتئاب يمكن أن يصيب المواليد؛ لأن مستوى هذا الهرمون ممكن أن يتركز في دماء الأجنة عبر مشيمة الأم.


الطب والمشاعر
لو نظرنا كيف يتعامل الاطباء مع الامراض النفسية مثل الاكتئاب ، وهو مرض واسع الانتشار ويعزى السبب فى معظم حالاته الى وجود خلل كيميائى فى نواقل الرسائل فى الجهاز العصبى ، مثل مادتى السيروتنين والنورادرينالين ، وذلك بعد اكتشافهم الصلة بين هذه الامراض ووجود مواد كيميائية تفرز داخل الجسم ، ومحاولة اعطاء ادوية تثبط من تأثير هذه المواد لعلاج هذه الحالات . وهنا يتبادر الى الذهن سؤال هل المشاعر غير المرضية أو الناتجة عن الانفعالات الوقتية تخضع فى عمومها الى قواعد اللعبة نفسها ؟ هل تعرضت يوما ما لغضب شديد وضغط عصبى مع احد رؤسائك او عملائك فوجدت ان الدماء قد تصاعدت الى وجهك واحمرت اذناك وانتفخت اوداجك؟ بالتاكيد و السبب هو ان هناك مادة كيميائية هى الادرنيالين ، قد افرزت في الدم ،وهى التى تسببت فى ذلك عن طريق جهاز يسمى الجهاز العصبى التلقائى يسيطر على القلب اما بالتحفيز او التثبيط وينتهى تأثيرها بانتهاء هذا الموقف ويعود الامر الى طبيعته هل تتذكر متى اخر مرة مارست فيها لعبة رياضية لوقت طويل بلااستعداد مسبق...هل تتذكر كيف تلاحقت انفاسك وكاد قلبك يتوقف عن العمل اثناء ذلك وفى نفس الوقت تذكرت ذلك البطل العالمى الذى بذل اضعاف اضعاف ما بذلت من جهد ولم تتساقط منه حبة عرق لانه بالتدريب المستمر اصبح جسمه يتأقلم مع المجهود العنيف ولم تعد ثمة حاجة لاستدعاء كل هذه المواد الكيميائية لمواكبة الزيادة فى المجهود .

ويعرف الهرمون بانه رسول كيميائى ناتج من تفاعلات كيمائية معقدة ويفرز بكمات ضئيلة تكفى لاحداث آثار عظيمة وكل هرمون يتميز بنشاط نوعى .

تحياتي .


:Asmurf:

04-09-2007, 10:56 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
تشريح المشاعر - بواسطة نبيل حاجي نائف - 04-08-2007, 08:39 AM,
تشريح المشاعر - بواسطة Awarfie - 04-09-2007, 10:23 AM,
تشريح المشاعر - بواسطة Awarfie - 04-09-2007, 10:56 AM
تشريح المشاعر - بواسطة نبيل حاجي نائف - 04-09-2007, 12:54 PM,
تشريح المشاعر - بواسطة Awarfie - 04-09-2007, 04:47 PM,
تشريح المشاعر - بواسطة Awarfie - 04-10-2007, 11:06 AM,

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS