Arrayالوحدة لا تستوجب إلغاء الفوارق هذه، مع كون الدول المعاصرة الصغيرة منها والكبيرة لا تتحد أعراقها تاريخيا ولا جغرافيا ولا لغويا، فعندك دولة الكويت وعلى سبيل المثال خليط من الأعراق هي مع صغرها، تجد أصحاب الأصول الإيرانية فيها، العرب منهم والعجم، المسلم والشيعي، وتجد أصحاب الأصول البدوية أصحاب الإبل والنوق، وأصحاب الأصول الحضرية ممن كانوا على البحر ولؤلؤه وأسماكه وتجارته يقتاتون.[/quote]

المهم هو المواطنة .......... فمثلا حين تاسست إمارة الكويت اندمج هؤلاء كلهم لتشكيل الشخصية الكويتية. المهم انهم لم يخالفوا الوضع السائد في الكويت و لم يفرضوا مثلا ثقافاتهم الأصلية عليها او يحاربوا الاعراق و القبائل الاخرى.
لو اصبحت الكويت تعمل على اساس ديني إسلامي كما تطالبون فستقع في مشكلة كون 40 % من سكانها شيعة ... و ستقع خلافات مذهبية حول طريقة الحكم تفرق بين ابناء الشعب الواحد ...

قال نابليون :- التاريخ مسألة جغرافية ، لا يمكن ان ننكر ايضا دور الجغرافيا في تشكيل تاريخ الامم و الشعوب ، فقرب الكويت و العراق مثلا من بلاد فارس ادخل عليهما عرق فارسي و هذا بديهي جدا.

Array وعندك العراق وفيها ما فيها من الأعراق واللغات ومع هذا فإنها كانت على مر الزمان ملتحمة ومجتمعة والناس كلهم يطالب اليوم بوحدتها وبقائها على سابق عهدها.[/quote]

نشهد انهيارا لذلك الان ..... لديك الان الهوية الطائفية الدينية و العرقية اقوى بكثير من الهوية الوطنية العراقية .

ــــــــــــ

الاستيطان دون الاندماج في المجتمع الاصلي يؤدي للكثير من المشاكل و الحروب .... ولنا فيما يجري بين الشعب الفلسطيني و الاستيطان اليهودي أكبر مثال.
حين تستوطن في بلد ما فأول ما يطلب منك هو ان تتعهد بأن تكون مواطنا صالحا ، و يقبل بك سكان هذا البلد و حتى يقبلوا بك يجب ان تحترمهم و تحترم عاداتهم و تقاليدهم و لا يكون في تواجدك اي خطر على ثقافتهم او اقتصادهم أو امنهم.