شكرا جزيلا على ردك. ميخائيل نعيمة فعلا يجعلني أقرأ وعنيني لا تبرح السطور وأجدني قريباً جداً منه باستثناء مسألة التناسخ والتي يفسر بها أشياء كثيرة. لكن حروفه تستأسرني وأشعر وأنا أقرأه وكأني مخدر وبدون مبالغة. كنت أتمنى شراء أعماله الكاملة في مجلدات لأني عندي كتب مفردة كنت اشتريتها من ديترويت وللأسف لم أتمكن بعد من الحصول على الأعمال المجلدة الكاملة. طلبت من صديق مصري حاضر من مصر أن يشتريها لي فاشترى لي مجموعة ضخمة عبارة عن المقالات التي كتبتها عنه الصحف واللقاءات وكلام النقاد عنه لواحد اسمه الأخير "طوق" قام بتحريرها.

لو تحب، وفي أي وقت بحسب ظروف وقتك، مستعد أن أقرأ معك مجلد من مجلدات يونغ ونتناقش فيها. وفي حين ينظر فرويد للدين نظرة مادية بحتة ينظر يونغ له نظرة تعتمد على أنه رموز متراكمة في الذاكرة الجماعية لدى الشعوب. مثلا خذ عندك الـ phallus أي القضيب المنتصب والذي كان يشير للفحولة وقد عبدوه.. هو يبحث عما يقابله في حضارات مختلفة وليكن هو مثلا الحية برمزها المذكور في العهد القديم ومن هنا نجد صور لنساء وحيات تلتف حول منطقة الثدي.. فكرة الـ phallus قديمة وتمتد عبر التاريخ ويتم التعبير عنها بمفردات وتراكيب متشابهة متماثلة ولكنها توحي بمعنى مشترك. عموما، لو تحب تفتح موضوع لمناقشة أي مجلد عندك له فأنا سأكون مسرور كل السرور لأني أيضا مهتم جداً بنظرته للدين وأراها مناسبة في زماننا. هو لا يرى الدين بصورة قطعية ولكن يقول مادام يفيد فلا داعي للاستغناء عنه.. فرويد اعتبره وهم وخداع وترى ذلك؛ أي تلك الفرويدية، مترجماً في كتابات بعض اللا دينيين هنا كمثال.

شكراً على ردك وتحياتي لك.(f)