بسمه تعالى

- استقامة هذا التشريع و ثباته و عدم تناقضه و يمكننا معرفة عظمة هذا التشريع من هذه الجهة بتفوقه على الدساتير العالمية الحالية فعلى الرغم من اعتماد اى نظام عالمى حديث على علماء و حكماء و عظماء و مصلحين , و اعتماد كل هؤلاء على انظمة و تشريعات اخرى , و رغم كثرة التجارب التشريعية
الا اننا نلاحظ ان هذه التشريعات غير ثابتة بل هى متناقضة مع بعضها البعض فى احيان كثيرة , فيبدل التشريع عدة مرات فى مدة قصيرة
كما ان كل حكومة تبدل تشريعات الحكومة التى سبقتها فى احيان كثيرة , و التغيير غالبا ما يكون حسب راى الحاكم و حسب اطماعه و شهواته
و هكذا نرى مصائر الشعوب و كراماتها و شرفها تكون دائما عرضة لمشتهيات حاكم طاغية , حيث يحكم حسب رغباته و اهوائه و كما فعل هتلر عندما قسم البشر الى مراتب و درجات فقد جعل الشعب الالمانى فى القمة , و تسلسل بباقى الشعوب الى الاقل حتى وصل ببعضها الى درجة جعلها مساوية للقردة
يقابل ذلك التشريع الالهى الذى جعل كل البشر بمستوى واحد , و لهذا عرض هتلر و غيره العالم الى كوارث و نكبات نتيجة تشريعه هذا
فكانت الحرب العالمية الثانية نتيجة لهذا التشريع الذى اراد فيه استعباد العالم بواسطة الشعب الالمانى لانه فى نظره يمثل القمة لانه الاقوى و الاحسن من باقى الشعوب
و امثال هتلر و الحكام المرضى و المنحرفين الذين يطبقون التشريع الوضعى الذى يصدر حسب اهوائهم و رغباتهم الشريرة الكثيرة و منهم المجرم صدام الذى يصف القانون بانه ( شخطة قلم ) و كذلك كان لينين زعيم الاتحاد السوفيتى الذى غير الدستور الاشتراكى الموضوع من قبل الحزب الشيوعى و احل محله الاشتراكية اللينينية و ذلك بسبب ثورة الفلاحين و قتله الملايين منهم لغرض نهب ممتلكاتهم باسم الاشتراكية , كما نلاحظ تغير القانون السريلانكى فيما يخص العقوبات من حكم السجن المؤيد للقاتل الى عقوبة القتل بعد ما قنل رئيس وزراء تلك الدولة
اذن هكذا تتغير الانمظمة و القوانين الوضعية لمجرد اى عارض بسيط
اما القانون الالهى فلم و لن يتغير حتى قيام الساعة لانه من لدن حكيم خبير

يتبع باذن الله