Array
لأجل حضورك أشارك هنا يا أخ بهجت.. أجبرتني (f)

ممكن تسمح لي أن أعلق على مقولتك أعلاه؟

هل فعلا أنت موقن بذلك في قرارة نفسك؟

..............................................
لم أسمع أبداً واحد من أهلي وعائلتي يا أخ بهجت يقول فلان مش مسلم وبالتالي هو "شرير" مع احترامي لرأيك. والدي وهو رجل بسيط كان يقول: عم رمزي رجل مسيحي وكان أحسن مننا يا مسلمين!

هذا ما يقوله الرجل الأميّ يا أخ بهجت!

..........................
سلامي وتحياتي. الكلام معك مشوق دائما(f)
[/quote]
الأخ العزيز إبراهيم .(f)
بالطبع أشاركك هذا الموقف الخير و المتسامح الذي عبرت عنه ، و لعلنا نتفق أن السلام العالمي و التعايش بين الأديان و الأجناس هو في الأساس الهدف الدائم لكل التنويرين في العالم ، و لكن قضيتنا المطروحة جد مختلفة ، و ما أقوله خلال رواية صمويل بتلر شيء مختلف أيضا .
لا يتحدث أحد عن المساجلات بين المسيحية و الإسلام ورأي الفضلاء في كلا الدينين كل عن الآخر ، فقط أقول أن الأديان الكبرى كالمسيحية (و الإسلام أيضا) – يمكنك إلغاء ما بين القوسين دون أدنى تغيير في المعنى و الطرح- لم تعد مجرد قضايا ميتافيزيقية يمكن إسقاطها بمجرد أن نتأكد من عدم صحة الفرضيات التأسيسة الخاصة بها ،و لكنها أصبحت إطارا هائلا يشمل مجموعة من التقاليد الثقافية التي تكونت خلال تاريخ طويل هو أهم مراحل تكوين العقل و الضمير البشري ، هذه الأديان أضحت هي الأساس لمنظومات سياسية و أخلاقية و فلسفية كبرى – ولو بالتناقض معها – و بالتالي لا يمكن لأحد تدميرها دون أن يدمر الحضارة المعاصرة كلها . هذا على الأقل ما فهمته من رواية Erewhon ، و شيء قريب من هذا يمكن أن نقرأه خلال رواية ( شفرة دافينشي ) للكاتب الأمريكي دان براون، التضحية بالحقيقة من أجل أن تظل الأسطورة الدينية حية و مقدسة توحي للإنسانية بأنبل القيم و المشاعر.
لعلك تدرك الآن أنك فهمت القصة و نتيجتها بشكل مخالف لما قصدته .
هذا لا يمنع من تقديري لإهتمامك