وسائل اعلام امريكية تحاول تلزيق جريمة سفاح فرجينيا بالمسلمين

كتب : زهير جبر

بدأت وسائل اعلام امريكية من بينها محطة ان بي سي محاولات تهدف الى تلزيق جريمة سفاح جامعة فرجينيا بالمسلمين من خلال التركيز على اسم اسماعيل الذي ورد في الرسالة التي بعث بها القاتل الى احدى المحطات الامريكية وضمنها صور فديو ورسائل تحدث فيها عن مخططه

واجرت المحطة لقاء مع مراسلها في العراق والذي اشار الى ان اسم اسماعيل ورد في القران الكريم وانه احد الانباء عند المسلمين وان المسلمين بدأوا يتحدثون في منتدياتهم عن هذا الامر

العجيب ان القاتل ذكر في شريط الفديو ان السيد المسيح عمده وانه يضحي بنفسه من اجل الاخرين وذكرت محطات التلفزة امس وقبل الكشف عن وجود الشريط ان القاتل مسيحي وان اسرته تنتمي الى كنيسة كاثوليكية

وكان القاتل قد ارسل الى المحطة رسالة أخيرة ومشوشة خلال توقفه بين هجومين نفذهما فى جامعة فيرجينيا للتكنولوجيا وأرسل تشو سيونج-هوى "23 عاما" وهو طالب كورى جنوبى طردا يحتوى على كتابات وصور وشريط فيديو لمقر شبكة تليفزيون "إن.بي.سي" الإخبارية الأمريكية فى نيويورك، تقدم أفكارا بشأن ما كان يدور بعقل القاتل ودوافعه للانقلاب على زملائه وأرسل الطرد يوم الاثنين الماضى بعد ساعتين من قتله لطالبين فى عنبر لنوم الطلبة بالحرم الجامعى وقبل ثلاثين دقيقة من شروعه فى إطلاق النار فى فصول دراسية بداخل أحد المبانى على الجانب الآخر من حرم الجامعة، حيث قتل ثلاثين آخرين وأصاب 15 قبل انتحاره فى نهاية الأمر

وقال تشو فى خطبة لاذعة تتسم بالتشتت وعدم الخبرة وتتألف من 1800 كلمة أذاعت شبكة "إن.بي.سي" جزءا منها مساء الاربعاء "لم أكن مضطرا للقيام بذلك، كان يمكن أن أرحل. كان يمكن أن أهرب. ولكن لا، لن أهرب بعد الآن" واحتوى الطرد على صور لتشو وهو يوجه مسدسات صوب الكاميرا وصوب رأسه بأسلوب تهديد. وأظهرته صور أخرى وهو يمسك بسكاكين ومطرقة

وجاء شريط الفيديو المزعج بعد أن كشفت الشرطة، أمس الاربعاء، أنها تحدثت إلى تشو ثلاثة مرات فى نهاية سنة 2005، بسبب شكاوى تعقب وتلصص من اثنتين من زملائه كما أرسل إلى مصحة نفسية لفترة قصيرة وأثار هذا الكشف تساؤلات حول ما إذا كان يجب على الشرطة ومسؤولى الجامعة التعامل بشكل أسرع لاحتواء تشو وتبدو دوافع حادث إطلاق النار متعددة وغير واضحة أو محددة حيث يظهر الفيديو تشو يعترض على كل شيء من الدين إلى الثروة إلى سوء المعاملة التى تلقاها فى حياته، ربما داخل الجامعة فى أوقات سابقة

وقال تشو "هل تعرفون شعور من يتعرض للتعذيب؟ هل تعرفون شعور من يتعرض للإهانة؟". إلا أنه لم يحدد من الذين كان يخاطبهم وأضاف "كان لديكم مئات المليارات من الفرص والوسائل لتجنب ما حدث اليوم. لقد دفعتموتى إلى زاوية وتركتم لى خيارا واحدا. كان القرار قراركم. الآن أيديكم ملطخة بالدماء وقال مدير أمن الجامعة ويندل فلينتشوم إن طالبتين كانت قدمتا شكاوى للشرطة تفيد بأن تشو يتصل بهما ويبعث إليهما برسائل

وقال فلينتشوم إن أيا من الطالبتين لم توجه له أى اتهامات واكتفيتا بوصف سلوكه "بالمزعج". لكن بعد أن اتصل زميل تشو فى الغرفة بمدينة الطلبة بالشرطة فى نفس يوم هذه الحادثة وقال إنه قلق بشأن ميل تشو للانتحار تحدثت الشرطة مع الطالب الكورى الجنوبى مرة أخرى "بشكل تفصيلي" وأقنعته باستشارة طبيبوأرسل فى وقت لاحق إلى مستشفى للأمراض النفسية بعد أن أصدرت الشرطة بحقه أمر احتجاز مؤقت رغم أنه يعتقد أنه ذهب طوعا