كأي حركة بشرية جماعية, في الحرب, في السياسة, في الاحتفالات, في الجنس, فان البدايات تكون مشوهة ثم يدرك عقل الانسان فيما بعد الأصلح فيتبعه و يسن له قوانينا و دساتير. و الجنس الذي شاع بداية التطور الانساني خضع فيما بعد للتصحيح, بعد أن أدرك الانسان بعقله أن هناك علاقات جنسية ينتج عنها مواليد ممشوهين, ثم أدرك بحواسه أن ما يفعله من عبث جنسي سينتج انسانا يعيش ايلاما لا حد له, فارتقى مستوى وعيه..

و العقل هو سيد الانسان و هو المصباح الذي ينير للانسان طريقه فيهديه الى الأفضل. و كلما وصل الانسان بعقله الى نقطة موفقة, قفز العقل نحو نقطة أفضل. فالعقل في حركته كالانسان بفطرته, فنجاحه دائما يكون حافزا الى الأفضل.

الا أن الأديان وأرباب الكتب المقدسة لم يتركوا الانسان و شأنه في اختيار طريقه بعقله, بل ذهبت الى السماء لتحضر نواميس تتماشى مع ديدينهم و نهجهم و مشاعرهم وأحاسيسهم الخاصة. فالسيد المسيح, ولأسباب جدلية, وضع للجنس حدود ضيقة و كأن الجنس ليس حسا أو غريزة, بل هو أداة للانجاب فقط. لكن المسيحية ساوت بين الجنسين, و في المحمدية, ظهر لنا نوع غريب من الجنس, وكأن الجنس و متعته هي للرجل, والمرأة مستقبلة لهذه المتعة بصرف النظر عن رغبتها أو متعتها..

المسيحية و الاسلام, لم تتبنى تلك المتعة بالشكل العقلاني, بل أتت على العقل و سلبته, وسنت قوانين ضد حرية العقل و ضد تطوره الطبيعي الفطري. و المأساة التي يعيشها اليوم قاطنو الدول الاسلامية هي سوء الارادة لدى الذكور. فالرجل في هذه الدول عرضة للسقوط أمام فخذي عاهرة, وقد يبيع لها مأتومن عليه, دون ادراك, فقد, سلبت ارادته و عطل عقله, واصبح يجر على وجهه كلما لاحت له فرصة للخروج من كبته..

سيدة عربية جميلة تعيش في جدة. تحل كل مشاكلها بفخذيها المستديرتين الجميلتبن. تذهب الى المدير العام و هي ترتدي شورتا قصيرا تحت عبائتها. ثم تتقدم اليه بطلبها, فاذا بدا عليه رفض طلبها, فتحت العباءة بشكل عفوي, فيظهر فخذيها للمدير, فترتعد أطراف رغبته, ويوافق على الطلب فورا.

ولكن هذه السيدة لا تفعل ذلك في باريس. لأن الرجل هناك يعيش كفايته العاطفية و الجنسية. وشورتها هو أحد ملايين الشورتات التي يراها المدير يوميا..

ونعود الى العقل الهنا. كيف لنا أن تتطور اداراتنا و مؤسساتنا و هي عرضة للسقوط من أول شورت؟ هذا لا يرضي عقولنا. لأننا سنفقد الكثير, و نفقد أوطاننا, ونفقد رجالنا. بينما الحل نراه سهلا قريبا و بين أناملنا. لنبدأ بحملة جناعية لتعريف الجنس للعامة, نعرفه كمادة و حركة لها مثالبها, ولكن لها نفعها الذي لا تقل عن أكبر مصنع حربي في أمريكا..

راغب..