{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
في مصر .. الليبراليون الجدد و الليبرالية القديمة .
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #1
في مصر .. الليبراليون الجدد و الليبرالية القديمة .

هل الليبرالية العربية والمصرية خصوصا كما يقال حامل لا تلد أبدا أم أنها صادقة الحمل هذه المرة


الأخوة الأعزاء .:97:
هذا هو الشريط الرابع الذي أطرحه في سلسلة منفصلة تتناول قضية الليبرالية ، الأول بعنوان الليبرالية ....بين السماء و الأرض .و هو مخصص لمفهوم وتاريخ ومبادئ و أسس ومدارس الليبرالية.... الخ ، أي كل ما هو تنظير . الثاني بعنوان مستقبل الليبرالية في العالم العربي : وهو مخصص كدراسة حالة لليبرالية في العالم العربي من مختلف الجوانب . و الثالث هو مستقبل الدين في عالم ليبرالي وهو مخصص لمناقشة الدين و مستقبله من وجهة نظر ليبرالية ،و بعبارة أدق من وجهات نظر ليبرالية ، أما هذا الشريط الرابع فيتناول حالة تطبيقية هي حالة الليبرالية في مصر تحديدا ،و قد اعتمدت في هذا الشريط بشكل مبدئي على دراسة صادرة عن مركز الأهرام للدراسات السياسية و الإستراتيجية.
تنويه : مفهومنا في هذه الدراسة لليبراليين الجدد يعني هؤلاء الذين يمثلون موجة جديدة من موجات الليبرالية المصرية والعربية التي سادت خلال النصف الأول من القرن العشرين مستلهمة الليبرالية كفلسفة سياسية واقتصادية حاكمة في بناء الدولة الحديثة ، فتعبير الجديد هنا هو تعبير زماني مصري وليس أيديولوجيا مرتبطا بالليبرالية الجديدة أو المحافظين الجدد في الولايات المتحدة ، بمعنى أنهم جديد تال لقديم، كموجة ثالثة من موجات الليبرالية المصرية في القرن العشرين ، لقد ظهرت هذه الموجة مع إلحاح الحاجة لحركية عربية تستطيع إحداث قطيعة معرفية وسياسية مع الشموليات الأيديولوجية التي حكمت العقل العربي في الخمسين عاما الماضية ، لهذا فليس من الموضوعية وصف البعض (الليبراليين العرب الجدد) في سياق الشجب والنقد ربطا بالمحافظين الجدد والنخبة الحاكمة في الولايات المتحدة وسياساتها في المنطقة رغم بعد المسافات في كثير من المواقف الجوهرية خاصة في الحالة المصرية ، و عودة للحق فإني بهذا الطرح أصحح موقفا سابقا لي عندما حصرت تعبير الليبراليين الجدد في مجموعة صغيرة من الليبراليين الذين أيدوا التدخل العسكري الأمريكي وكان ذلك في شريط سابق طرحه صديقنا العزيز أوارفي بعنوان (نعم ، انا منهم و معهم و يشرفني ذلك !) عرض فيه دراسة قدمتها د أميمة مصطفى عبود استاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة .
مقدمة تاريخية :
يدرك الجميع الآن أنه مهما رفضنا مقولة فوكوياما عن نهاية التاريخ ، فسيادة القيم الليبرالية هي الواقع المتحقق، وغيرها إما متكيف معها أو دعوات تعوزها الفاعلية و النجاح في مواجهتها، وبينما تعاني معظم التيارات الأيدلوجية العربية والمصرية الكبرى من فقدانها أهدافها الأممية الدينية واليسارية وسقوط نماذجها الكبرى أوتوفيق خطاب ما بقي منها مع الخطاب الليبرالي شأن الإسلام السياسي في تركيا أو اليسار في أوروبا وأمريكا اللاتينية .
هذه الليبرالية ليست بدعة جديدة على العقل العربي و المصري تحديدا ، فقد عرف العرب الليبرالية خلال الحركة الإصلاحية في سعيها لبناء الدولة الحديثة في نهايات القرن التاسع عشر (رفاعة الطهطاوي، خير الدين التونسي، محمد عبده) أو منفصلة بشكل ما عنها (أحمد لطفي السيد، أديب إسحاق، طه حسين، على عبد الرازق، فرح أنطوان)، وكان صعودها في مصر منذ نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين أسبق منه في سائر أنحاء العالم العربي، ، كما كان صعود الليبراليين الجدد في مصر أسبق منه في باقي العالم العربي في العقد الأخير من القرن العشرين والأول من القرن الحادي والعشرين ، ففي حين بدأ تعبير الليبراليين الجدد على المستوى العربي في الانتشار عقب حرب العراق عام 2003، إلا أنه قد صعد مصريا عقب الغزو العراقي للكويت عام 1990، ولكن ضبطه في المجالين لازال مطلوبا خاصة في ظل غلبة الجدل الأيديولوجي والسجالية في التعاطي معه في الخطاب العربي المعاصر.
إن الفكرة الليبرالية في بلد كمصر لم تنقطع أو تمت نهائيا على مدار القرن العشرين، بل كانت خاضعة لعمليات مد وجزر في النصف الأول منه، وموجات جزر كبيرة في النصف الثاني منه حين غلب الثوار على الحكم، وأزاحوا المقولات الليبرالية الواسعة والأساسية (الحريات، الدستور، التعددية) وحلت محلها مقولات أيديولوجية وثورية مثل التنظيم الواحد، ديمقراطية الرجعية، اليمين واليسار، الوحدة والتجزئة، أو القومية والقطرية... إلخ. ولم يبد أفق للتعددية إلا مع النصف الثاني من السبعينيات، وهو ما زاد منه المناخ العالمي منذ السنوات الأولي من الثمانينيات وتصاعد وتيرة الحرب الباردة ، ثم ما أعقبه من أزمات اقتصادية وعالمية انتهت بنهاية النموذج الاشتراكي في الاتحاد السوفيتي السابق، ثم قيام الزلزال العربي المدوي في أغسطس سنة 1990 بالاحتلال العراقي للكويت الذي كان الانكسارة الكبرى للفكرة الوحدوية، وكانت توابعه بدءا من ولادة القاعدة حتى أحداث الحادي عشر من سبتمبر وانتهاء بحرب العراق وسقوط بغداد سنة 2003 التي تمثل فاصلا تاريخيا دراميا عربيا آخر. وقد رافق كل ذلك صعود النقد الذي اطرد ذاتيا وخارجيا حول الدولة التسلطية العربية ومستقبل التحول الديمقراطي في المنطقة العربية، وقد تولدت في العأعوام الأخيرة حركات سياسية من جانب المعارضة في هذه البلدان، فيما اعتبره البعض وعدا بربيع ديمقراطي مصري وعربي يخرج بالمنطقة من طور الاستثنائية القابعة منذ بداية الخمسينيات لتدخل الموجة الرابعة للتحول الديمقراطي التي اجتاحت العديد من بلدان العالم، هذا التحول الذي تعد مصر فيه محل المراهنة الأكبر في المنطقة، به تبدأ الموجة وبه يمكن أن تنتهي، كما كان دورها التاريخي دائما . صارت المنطقة موضعا للنقد المزدوج، من الخارج - الولايات المتحدة وأوروبا والمنظمات الدولية والمجتمع المدني العالمي - والداخل في آن واحد، وكل منهما يمثل رافدا مقويا للآخر بشكل مباشر أو غير مباشر .
كما ظهرت - في العالم العربي - ونشطت في مصر اتجاهات ما يعرف بالليبراليين العرب الجدد، فضلا عن تحول كثير من النخب القومية واليسارية عن أيديولوجياتها الكلية السابقة نحو فضاء الفكرة الليبرالية، سواء دعوة للتحول الديمقراطي وحقوق الإنسان- الفرد أو تبنيا كليا لها وتفسيرا سائدا لواقع الأزمة العربية الحادثة والماضية. و صعد كثير من الممثلين لهذا التيار اقتصاديا وسياسيا على المستوى المدني والمعارض، بل أحيانا قريبا من السلطة، ومن بناها الحاكمة . ولكن لازال خطابهم وممارساتهم تحمل العديد من الإشكالات التي تبدأ من المفهوم ومحاولة ضبطه، واتجاهات ممثليه .
رغم تأكيد معظم الليبراليين المصريين انتسابهم لليبرالية الوطنية المصرية قبل ثورة 1952 ، إلا أنه من أبرز سمات الفضاء الليبرالي في مصر أنه فضاء واسع متعدد السمات والملامح ، ففي هذا الإطار الفضفاض يوجد ألوان عديدة من النشطاء السياسيين والفكريين ، هؤلاء الليبراليون تختلف أولوياتهم من التحرير الاقتصادي والليبرالية الاقتصادية إلى التحرير السياسي والديمقراطي، إلى الاهتمام بالليبرالية الفكرية وقيم التعددية الثقافية، كما تختلف النظرة بينهم للقيم الليبرالية نفسها ، وهل هي قيم مغلقة مرتبطة ببعضها ارتباطا أيديولوجيا أم هي قيم فكرية لا يمكن أن تكون أيديولوجية لقيامها بالأساس على الفكرة التعددية، كما تختلف أيضا تصوراتهم تجاه قضية الإصلاح بين المتعاطفين لمقولات الإصلاح من الخارج الذي يعتبره البعض طريق الإصلاح الوحيد، وأننا لم نعرف تجربة تحديثية واحدة إلا بتأثيرالخارج ، وبين الرافضين لأي صيغة خارجية جاهزة للإصلاح وتشجيع محاولات الإصلاح من الداخل فقط وحتى من داخل الحزب الوطني الحاكم تحديدا ، و يمتد موقع من يطلق عليهم الليبراليون الجدد في مصر - تحديدا - من المستقلين إلى أعضاء في الحزب الحاكم والمجلس الأعلي للسياسات، وكذلك في القوى المعارضة الحزبية والمدنية والحركات الاحتجاجية، كما صارت لهم منابر سياسية وحزبية وإعلامية تؤكد التوجه الليبرالي لها . فهل الليبرالية العربية والمصرية خصوصا كما يقال حامل لا تلد أبدا أم أنها صادقة الحمل هذه المرة .
للموضوع بقية .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 04-20-2007, 11:44 PM بواسطة بهجت.)
04-20-2007, 11:33 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
في مصر .. الليبراليون الجدد و الليبرالية القديمة . - بواسطة بهجت - 04-20-2007, 11:33 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الحل الثالث : الليبرالية الاجتماعية الجواهري 0 635 09-10-2013, 02:45 PM
آخر رد: الجواهري
  إعلان السابع من مايو “يوم الليبرالية” الأول في السعودية .. بسام الخوري 1 919 05-08-2012, 02:32 AM
آخر رد: بسام الخوري
  رد الدكتور سليم العوا علي الشيخ حازم شومان بشأن أفكاره عن الليبرالية فارس اللواء 5 3,151 08-03-2011, 09:05 PM
آخر رد: فارس اللواء
  غيبوبة المثقفين الجدد . بهجت 50 14,575 10-25-2010, 08:52 AM
آخر رد: بهجت
  الليبرالية = اتباع الهوى fares 3 1,347 03-09-2010, 02:56 PM
آخر رد: أسامة مطر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS