عزيزي تموز؛

أتابع هذه الإنتخابات بشكل مختلف تماماً عن كل انتخابات سابقة بفرنسا، هذه الانتخابات الفرنسية هي جنونية بجدارة، بعدد الطعنات بالظهر بكل التيارات والتي تثير الاهتمام.
لا أرى اليوم في حقيقة الأمر "يساراً" بفرنسا، وللأسف فإن المعركة الانتخابية لا فكرية لا أيدولوجية، بل تقنية حرفية نابعة كما قلت أنت عن "شيخوخة" المجتمع ذاته.
نحن أمام معركة بين حرفي السياسة، فكلهم نتاجات خالصة للبرجوازية، وما حساسياتهم اليسارية أو اليمينية إلا نتاجاً لوراثة عائلية، لا فكرية عميقة نابعة عن قناعات، كلهم خريجو نفس المدارس.
لا يوجد اليوم برأيي يسار في الحزب الإشتراكي الفرنسي.
أما أقصى اليمين فلقد أصبح حاضراً بجدارة، صار حاضراً بقلب المفاهيم والأقاويل والحكي والبربرات لجميع المرشحين ولسياساتهم أيضاً. إذا تسنت لي الفرصة سأترجم مقال فظيع عن الـ "canard enchaïné" بعنوان "لوبين : لقد انتصرت"، يتحدث عن انتصار اليمين المتطرف بالتواجد الفعلي وبقوة في مشاريع كل المرشحين الأساسيين.

مع خالص التحيات.
طارق