{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
في مصر .. الليبراليون الجدد و الليبرالية القديمة .
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #4
في مصر .. الليبراليون الجدد و الليبرالية القديمة .
اقتباس :
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
- هل الليبرالية العربية والمصرية ، خصوصا كما يقال ، حامل لا تلد أبدا أم أنها صادقة الحمل هذه المرة .
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------

الى بهجت :97:

لو نظرنا الى ما حولنا من ظاهرات ثقافية بارزة لوجدنا بان هناك الاسلاميين و القوميين و الشيوعيين . و نلاحظ بان الليبراليين هم اقلية ثقافية ضعيفة في ذلك الخضم المتلاطم من الظاهرات التي ذكرنا . و ينبع سبب كونهم اقلية من ان ما يحملونه من افكار ثقافية هي احدث ما وصلت اليه الثقافة الانسانية في المجالات الثقافية عامة .
الليبرالية تعني الحرية ولكن لا تعني مطلقا الحرية لطرف سياسي دون الآخر. والدليل أنك تجد ليبراليين على قلتهم في كل التيارات السياسية ، حتى المتدينة منها ن تؤمن بحرية الكلمة والمعتقد . و لهذا تجد بان الليبراليين طالبوا بالحرية للاقباط في مصر بشكل مساو للحرية التي يتمتع به المسلمون اكان من ناحية حقهم في المشاركة في الاعلام او في الجيش او في بناء مؤسساتهم الدينية على قدم المواساة بالمسلمين ، و هذا ما رفضه اخوان مصر الاسلاميين بخطاب يقوم على الكثير من اللف و الدوران و المواربة !

كما نجد لهم رأيا في المرأة يختلف عما ينادي به القوميون و ثقافتهم الذكرية البحتة . كما يختلف مع الاسلاميين الذين يعتبرون انفسهم اوصياء على المرأة و لبسها و سلوكها و عفافها . حتىاصبح الثالوث المحرم الذي يتحكم بمصير المراة ( والدها ، اخوها ثم زوجها و ربما تخضع بعد ذلك لحماس اولادها و غيرتهم على الدين و الاخلاق ) اما الشيوعيون فيعتبرون الليبراليين بائعي المراة و الاوطان للامبريالية ، و المرأة عندهم كالرجل من حيث انها مجرد رقم في تنظيمهم السياسي الشمولي .

ولو اخذنا آراء الليبراليين بشكل عام لوجدناهم مختلفين عن بقية الظاهرات الثقافية من حولهم ، دون استثناء . ومع ذلك نجد ان الانظمة العربية ، و التي هي بحد ذاتها ، احد خصوم الليبراليين العرب بسبب تعاونها مع القوميين من جهة او الاسلاميين من جهة اخرى ، او بسبب عداءها لامريكا حاليا ، بعد ان بدأت امريكا تفرض على تلك الانظمة تغييرات مهمة في خطاباتها السياسية ، او في مناهجها المدرسية الجهادية المتطرفة ن و التي لم تفلح في تحرير ارض او بشر ، او في توجهاتها التي تتسم بالفساد الاقتصادي و الاجتماعي ، و الذي خلق طبقة واسعة جدا من الفقراء و الارهابيين .

ولو تركنا جانبا كل من ذكرنا من خصوم الليبراليين ، لوجدنا ان جمهور الناس الصامت و البعيد عن السياسة ، نفسه ، لا يتقبل الليبرالية ، بسبب عدم فهمه للفكر الجديد ، أو بسبب كونه مضللا ثقافيا ، من قبل الانظمة و بقية القوى التي ذكرنا ، اكانت قوى تقف ضد الانظمة من اسلامية و شيوعية او كانت قوى معها من قومية و شيوعية .

هنا يجد الليبراليون انفسهم ، مدفوعين للبحث عمن يقدم لهم الدعم للحصول على موطىء قدم في مجتمعاتهم . فيتجهون نحو الغرب للحصول على التمويل و الخبرة اللازمة . و بالتاكيد فهم يحصلون على هذه الخبرة من بعض مؤسسات المجتمع المدني الغربية، و لكن عقدة الليبرالية تكمن في ايمانها بحقوق الانسان و في منهجها العقلاني النقدي بدءا من نقد الذات و حتى نقد كل ما عداه ، و الذي يتميز عن غيره من المناهج المقدسة التي يتبعها خصوم الليبرالية . فهي تجعل من نقد الفكر التراثي ،هدفا لها و تجعل من نقد الانظمة خطة عمل ، و تجعل من نقد السلوك اليومي لاولي الامر في بلادنا ديدنا ، و هنا لم يبق لليبراليين صديق حقيقي سوى التاريخ اذ اصبحوا بمثابة جراثيم هذا العصر و خميرة تطوره على المدى البعيد . و هنا نستحضر فقرة يقول المفكر نصر حامد أبو زيد في مقاله " العقلانية العوراء والليبرالية العرجاء " :
[ ولأنني عقلاني ومن دُعاة العقلانية، ولأنني ليبرالي كذلك، أؤمن بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، لأنني كذلك منذ نعومة أظفاري أجدني غير قادر علي الصمت إزاء هذا التزييف المتعمد لقيم العقلانية والليبرالية. إن أهم سمات المفكر العقلاني الليبرالي التمتع بحاسة نقدية مرهفة، تجعله قادراً علي نقد نفسه ومراجعة مقولاته. من هنا قد لا أعترض علي النقد الحقيقي لتاريخنا ولثقافتنا وأوضاعنا، بل إنني أجد هذا النقد ضرورياً وجوهرياً وحيوياً لتحقيق التقدم !]

بناءا على ما تقدم ، نسأل هل هناك امل بانتشار الفكر الليبرالي عربيا ؟ كما أرى ، فان فكرة الدولة القومية قد فشلت كما فشلت من قبلها فكرة الدولة الاسلامية و كذلك فشلت فكرة المجتمع الاشتراكي ن الذي راهن الشيوعيون على بقاءه حتى قيام ديكتاتورية البروليتاريا الخرافية ! و لم يبق هناك ، كما هو بائن على الاقل ، سوى الفكر الليبرالي الذي يتسم بالعلمية و الواقعية و ابتعاده عن الخرافات دينية كانت او قومية او شيوعية ، كما يتسم بشرف الدفاع عن حقوق الانسان ، اثمن شيء في الوجود ! و الدفاع عن الاقليات التي طالما عانت عبر التاريخ ! كما يتميز بوقوفه صادقا ضد الارهاب الديني و ضد عنف الدولة ، تجاه مواطنيها ، اقلية كانوا ام افرادا او حتى تجاه جيرانها كما يفعل ليبراليي سوريا في نقدهم للهيمنة السورية على القرار اللبناني من خلا " اعلان دمشق " حيث تتلقفهم السلطة و تودعهم السجون لانهم طالبوا السلطة بكف يدها عن القرار اللبناني و الدم اللبناني و الكرامة اللبنانية .

اخيرا ، اجد بان الليبرالية ستستمر و تتكاثر بتبنيها للفكر النقدي العلمي الذي سيجعل من الليبرالية الرافعة التي سيقوم عليها التقدم الحضاري العربي .

آورفــاي.


:Asmurf:
04-21-2007, 10:42 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
في مصر .. الليبراليون الجدد و الليبرالية القديمة . - بواسطة Awarfie - 04-21-2007, 10:42 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الحل الثالث : الليبرالية الاجتماعية الجواهري 0 635 09-10-2013, 02:45 PM
آخر رد: الجواهري
  إعلان السابع من مايو “يوم الليبرالية” الأول في السعودية .. بسام الخوري 1 919 05-08-2012, 02:32 AM
آخر رد: بسام الخوري
  رد الدكتور سليم العوا علي الشيخ حازم شومان بشأن أفكاره عن الليبرالية فارس اللواء 5 3,150 08-03-2011, 09:05 PM
آخر رد: فارس اللواء
  غيبوبة المثقفين الجدد . بهجت 50 14,574 10-25-2010, 08:52 AM
آخر رد: بهجت
  الليبرالية = اتباع الهوى fares 3 1,345 03-09-2010, 02:56 PM
آخر رد: أسامة مطر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS