{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
في مصر .. الليبراليون الجدد و الليبرالية القديمة .
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #10
في مصر .. الليبراليون الجدد و الليبرالية القديمة .

الليبراليون الجدد والإصلاح بين الداخل والخارج .
الأخوة المحترمون .:97:
هناك ضباب كثيف و غالبا متعمد يحيط بموقف الليبراليين العرب و بالتبعية الليبراليين المصريين من قضية السيادة الوطنية و التدخلات الأجنبية ، و من النادر أن تطرح هذه القضية بشكل موضوعي بعيدا عن السجالات الأصولية و الدعايات الرسمية للأنظمة العربية المعادية بتكوينها للإصلاح حتى في حده الأدنى ، ومما ضاعف من تراكم تلك الظلال هو ما حدث في العراق من التدخل العسكري الأمريكي والتعامل الإيجابي معه بواسطة العديد من السياسيين و الإسلاميين العراقيين سنة وشيعة بالإضافة أيضا إلى بعض القوى الليبرالية الشيعية أساسا ، و سأحاول في هذه المداخلة توضيح هذه القضية كما تتبدى في المنظور المصري الليبرالي ،و الذي ربما يختلف في قليل أو كثير مع المنظور العربي خارج مصر .
مبدئيا نقرر أن تصنيف الإصلاح أن يكون داخلي أو خارجي المنبع إنما هو تصنيف جدلي ، فمتى بدأ الإصلاح انتفت مبررات هذا التصنيف، تطرح هذه القضية عادة بشكل برجماتي متغير و ليس أيديولوجي مصمت ، و كثيرا ما تنتقل المجموعات الليبرالية من موقف لآخر بسبب أن الولايات المتحدة لم تحسم أمر شركائها في المنطقة وخياراتها المتعددة ، هل ستتحالف مع تيارات ليبرالية ضعيفة أو تستمر في دعم نظم سلطوية غير راغبة في التغيير الفعلي أو تعيد التوجه نحو الإسلاميين والانفتاح المشروط عليهم ، نلاحظ أيضا أن موقف بعض الليبراليين من الإصلاح بدعم الخارج و رفض العنف الطائفي على الطريقة العراقية ليس حكرا عليهم، بل يلتقي معهم فيه عدد من المثقفين متنوعي الإنتماء بما في ذلك إسلاميين و ماركسيين .
فى أواخر أبريل عام 2003 و مع إعلان واشنطن انتهاء المعارك العسكرية في العراق ، طرحت الولايات المتحدة وبقوة فكرة إصلاح الشرق الأوسط ودمقرطة أقطاره، وربطت هذه الخطة بمشروع شراكة اقتصادية وتجارية مع الشرق الأوسط في مبادرة الشرق الأوسط الكبير، وكان منطق واشنطن أن غياب الحرية سيجعل من الشرق الأوسط رافدا للإرهاب ،ومع انتشار أسلحة الدمار الشامل و الأخطار التي يمكن أن تلحق بأمريكا وأصدقائها، فإن القبول بالإرهاب العربي الإسلامي سيكون عملاً طائشاً . وقد مثلت تلك البيئة العالمية ضغطا ساعد الإصلاحيون في الداخل على تنشيط دعوتهم وممارسة الضغط على الحكومات من أجله .
كانت مبادرات الإصلاح الخارجية تحديا أمريكيا كبيرا ووجه من الأنظمة العربية القائمة بردود فعل ضعيفة ومراوغة تعتمد عددا من المقولات لا تصمد لنقد من قبيل القول بأن الديمقراطية شأن داخلي و لا تستورد من الخارج ، ومقولة الخصوصية الثقافية والحضارية ، كذلك التعلل بالقضية الفلسطينية، والوجود الإسرائيلي في المنطقة، وهو ما يمكن الرد عليه بأن كثيرا من الدول التي تتعلل بتأخر الإصلاح لهذا السبب لم تؤد شيئا لهذه القضية ، فضلا عن أن الديمقراطية تخدم القضية بالأساس . أما على مستوى النخب المثقفة فقد ظهر ما عرف بالليبراليين العرب الجدد الذين رحب معظمهم بالموقف الأمريكي ، في المقابل تنوعت مواقف الليبراليين الجدد المصريين تنوعا بينا، وهو ما يمكن أن نوجزه في توجهين تقليديين هما: الانحياز لطرف الإصلاح من الداخل وهو الغالب على الحركة الديمقراطية في تنوعاتها المختلفة سواء موالية أم معارضة، أما الإتجاه الآخر فهو الترحيب بالتدخل الخارجي عن طريق ممارسة الضغوط وإطلاق المبادرات وهو ما اصطلح على تسميته بالإصلاح من الخارج، ويمكن قراءة الاتجاهين عند الليبراليين الجدد كما يلي:
أولا : اتجاه الإصلاح من الداخل.
وقد مثل هذا الاتجاه عدد من الليبراليين الجدد المرتبطين بالمجلس الأعلي للسياسات في الحزب الوطني الحاكم، ومن الخبراء السياسيين المستقلين كما تجلي في وثيقة الإسكندرية للإصلاح. وتقوم حجج هذا الاتجاه على عدد من النقاط منها أن الإصلاح السياسي و الاقتصادي هو شأن داخلي ، و أن هناك تجربة إصلاحية مصرية قائمة بالفعل منذ بدء التعددية الحزبية ومازالت مستمرة ، كذلك أن التطورات الاجتماعية في مصر لم تصل بعد إلى المستويات التي تسمح لها بالديمقراطية الكاملة ، بالإضافة إلى أهمية الربط بين الإصلاح السياسي والإصلاح الاقتصادي وأنه لا يتحقق أي منهما إلا بالآخر، وهذا يحتم التدرج والنفس الطويل ، وأياً ما كان الأمر فهناك العديدون الذين يرون أن الإصلاح السياسي على الطريقة الأمريكية يعيبه سطحية الطرح لمشكلات التطور الديموقراطي في العالم العربي، بالإضافة إلى النية الأمريكية المعلنة في وضع هذا العالم بدوله المتعددة تحت المراقبة و التوجيه الأمريكي .
ثانيا : اتجاه الإصلاح من الخارج.
من الأخطاء الشائعة في تناول هذا الاتجاه هو إفتراض قبوله للتدخل العسكري من أجل إصلاح مصر، ، فهو في الحالة المصرية لايعدو كونه قبولا بالضغط الخارجي على النظام السياسي من أجل إحداث إصلاحات ديمقراطية حقيقية، ويعني يأسا من مقولة الإصلاح من داخل النظام بشكل رئيس، ويعد الدكتور سعد الدين إبراهيم أبرز ممثلي هذا الاتجاه من الليبراليين المصريين ، رغم هذا فقد عبر عن غبطته باستفتاء أجرى على حوالي مائتين من النشطاء والمثقفين في مؤتمر أقباط المهجر في عام 2005 و لم يصوت سوى واحد فقط منهم على قبوله أو ترحيبه بالتدخل العسكري من أجل قضايا الأقباط في حال حدوث خطر عليها إن تولي إسلاميون متشددون الحكم في مصر ، و يعلن سعد الدين إبراهيم أن الإصلاح من الخارج لم يقم إلا بمعنى إطلاق مبادرات الإصلاح والضغط من أجل تطبيقها، ولم يكن الحل العسكري حتى بعد سقوط العراق هو الحل الأبرز أو الأوضح، ولعل المضمون الحقيقي لـ مقولة الإصلاح من الخارج هو تبني المبادرات كدعوات يجب أن تتبعها ضغوط من أجل تنفيذها. ومن هنا يلتقي مع هذا الاتجاه عدد من الليبراليين المصريين والنشطاء السياسيين والحقوقيين وبعض المستقيلين من الحزب الوطني .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 04-23-2007, 11:19 AM بواسطة بهجت.)
04-23-2007, 11:18 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
في مصر .. الليبراليون الجدد و الليبرالية القديمة . - بواسطة بهجت - 04-23-2007, 11:18 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الحل الثالث : الليبرالية الاجتماعية الجواهري 0 635 09-10-2013, 02:45 PM
آخر رد: الجواهري
  إعلان السابع من مايو “يوم الليبرالية” الأول في السعودية .. بسام الخوري 1 919 05-08-2012, 02:32 AM
آخر رد: بسام الخوري
  رد الدكتور سليم العوا علي الشيخ حازم شومان بشأن أفكاره عن الليبرالية فارس اللواء 5 3,151 08-03-2011, 09:05 PM
آخر رد: فارس اللواء
  غيبوبة المثقفين الجدد . بهجت 50 14,574 10-25-2010, 08:52 AM
آخر رد: بهجت
  الليبرالية = اتباع الهوى fares 3 1,346 03-09-2010, 02:56 PM
آخر رد: أسامة مطر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS