Array
ما علاقة "المقاومة الشريفة" هذه بالدليمي الذي يصرخ من أعماق حلقه بأنه طائفي و أنه يعد المفخات لمن يسميهم "القرامطة الجدد"؟ موضوعنا كان عن "اليرعش" كما يسمونه العراقيين محليا، فلماذا تحوّل فجأة لعنتريات عن المقاومة الشريفة يا أستاذنا الكريم؟ لماذا لا تقاومون بقطر أو السعودية أو الكويت أو الإمارات أو البحرين؟ ما فرق حكومة العملاء (برأيكم) بالمنطقة الخضراء و بين حكومة قناة بيريز (الجزيرة)؟ لماذا نرى مقاومتكم بالعراق فقط و كأن العراقيين يحتاجون تدريسا بالرجولة و الوطنيّة؟ ما الفرق بين القواعد الأمريكية بالنجف و بين القواعد الأمريكية بالدوحة؟

الفرق هو الطائفة، و أتفق مع أورفاي بأن التفاوض مع الأمريكي أشرف بكثير من التفاوض مع دموي طائفي. و أزيدك بأن الشعب العراقي ليس خائنا كما تفترض، و ليس تافها غوغائيا كما يريد البعض لنا أن نكون. إما أن تكون هناك ثورة متكاملة، أو أن يكون هناك تأسيس متكامل للذات أولا، أما أن تفترح علينا مسلسل فلسطين اليومي من صواريخ هزيلة و حجارات تقذف فلا.. متأسفون، فلن نقدر أن نكون مسلسلا جديدا لحضراتكم، أو أن نكون أداة لتذكية مشاعركم الإنسانية. العراقيون أعرف بتأريخهم، و أكثر تجربة منكم بهذه القضايا، لأنه أحتل عشرات المرات تأريخيا.
تحية و تذكر أن موضوعنا هو الدليمي.
[/quote]

عزيزي: هدأ أعصابك قليلاً لسنا في حرب.. :)

ما دفعني لتحويل دفة الكلام قليلاً إلي المقاومة العراقية هو إختلاف جزئي مع الزميل "أورافي" علي توصيف معين وأظن أننا الآ نشبه متفقين.
عزيزي العرب الآن أمة أقرب إلي الموات لا يحركها إلي الوقائع شديدة القسوة مثل وجود محتل خارجي وللأسف الشديد العراق مثال شديد للطائفية مع وجود المحتل فبالتالي يستقطب بؤرة الأحداث.

دعنا نتحدث بمنطق براجاماتي ، لا أحد ينكر علي العراقيين أن يتفاوضوا مع الأمريكيين لكن لابد أن يكون في أيديهم نقاط قوة ، ألف باء المفاوضات أن تعرف ماذا تريد، وان تحصل علي تأييد شعبي -لا أقول أغلبية ولكن جزء من التأييد- وأن تعرف ماذا أنت قادر عليه تحديداً.
حكومة المنطقة الخضراء ماذا في يديها؟
كيانها ذاته محمي من الأمريكيين ، حتي التأييد المرجعي الشيعي لها خاضع لأجندة ما ، لن أكون متشككاً لكنا أجندة قد تتقاطع مع المصالح العراقية حيناً وتعارضها أحياناً ، إذا إستطاعت هذه الحكومة أن يكون لها كيان مستقل يمكنها أن تتفاوض مع الأمريكان لأنهم بطبيعة الحل الأقوي تسليحياً علي الأرض ، ومن فضلك لا تقل لي أن الإرهابيين يفشلون مهمتها لأن في هذه الحالة تعترف أنها لا تلقي تأييداً في الشارع العراقي..

بمنتهي الوضوح أنا لست مع أي توجه قومي/ديني؟طائفي للعراق اليوم ، انا فقط مع المبدأ البرجاماتي الذي يصلح لإنتشال العراق من أزمته اليوم ثم بعد ذلك العراقيين أنفسهم يحددون إلي أي هوي يغنون!