المقال يميز بين فئتين من القوى السياسية المشاركة اليوم في حكم العراق .. الاولى لاتستحي من ابداء تعاونها مع المحتل
وفي كل مناسبة تظهر محاسن هذا التعاون , وفئة اخرى تبدو أنها مشاركة في حكومة وبوجود الاحتلال ولكن مشاركتها هذه
مشاركة اللابد مما ليس منه بد , وفي كل مناسبة تكيل الشتم للجماعة الاولى وتظهر امتعاضها من الوقاحة التي تبديها الجماعة الاولى في اظهارها هذا التعاون وبدون حياء .

مع أن لافرق بين الجماعتين سوى بالخطاب الاعلامي

حاولت الامساك بزبدة الموضوع ومايريد الكاتب ان يضمنه في هذا المقال والتشبيهات فلم اجد سوى انه يحاول تبرير الخيانة والتبرير للاحتلال ويهمل اهمية ان يكون لكل بلد سيادة وضياع وفقدان هذه السيادة تحت ظل اي احتلال .. وثم يعرج على أعتبار اي اتصال او أجتماع بجهة اجنبية على انها خيانة مشابه للاحتلال , لا هي ليست كذلك فالاجتماع مع طرف اجنبي وتبادل المصالح مع وجود السيادة والامساك بحرية القرار الوطني هي غير الاتصال برجال الاحتلال والتعامل معهم , والمثل واضح رجال الحكومة العراقية مجرد طراطير ليس بيدهم مفتاح للوصول الى قرار حتى ولو تحت الوصاية الاجنبية ..