{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
قصص كسيرة
wmaklad غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 27
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #1
قصص كسيرة
مجموعة من القصص القصيرة كتبتها سابقا و انشرها تباعا
و اعتذر عن كتابتها بالعامية المصرية و لكنها اقرب الى المواطن البسيط


في حياتنا قصص كثيرة نشاهدها و نمر عليها مر الكرام لكن كانت بالنسبة لي تسبب كسرا داخليا في اشياء كانت دائما محاطة بهالة القدسية
لذلك سميتها قصص كسيرة


--------------------------------------------------------------------------------
القصة الاولي
--------------------------------------------------------------------------------


الشخصيات
عبد المرضي : مواطن من عامة الشعب
سامية : زوجته
أحمد : ابنهما طالب في المدرسة الابتدائية


--------------------------------------------------------------------------------


طرق عنيف علي الباب
يستقيظ عبد المرضي مفزوعا ينظر الى الساعة تقترب من السابعة صباحا و صوت أحمد ابنه يصرخ
افتحوا الباب انتو بتعملوا ايه؟
عبد المرضى: بنعمل ايه ياقليل الادب نايمين حتى في يوم الاجازة اصحي بدري

تستيقظ زوجته تفرك عينيها و تتساءل عن سبب الصراخ

عبد المرضي : الولد ده خلص المدرسة و مش عارف اعمل معاه ايه
اصبح مزعجا جدا كنا مستريحين منه في المدرسة

سامية : لا زم نشوف حاجة تشغله ايه رأيك نوديه الجامع يحفظ قرآن في الجامع

عبد المرضى: يعني بس مش مصاريف كتير
سامية: لا مصاريف و لاحاجة ولاد اختي كلهم راحوا و اهم مستريحين من الاولاد و كله بثوابه

يسرح خيال عبد المرضي وهو يتخيل البيت بلا صراخ فتنفرج اساريره ثم يتذكر المدفوعات فيتردد
ولكنه امام اغراء الثواب المنتظر يعقد العزم

يأخذ ابنه احمد و يذهب الى مركز التحفيظ

يستقبله رجل وقور مرحبا به قائلا :
كثر الله من امثالك ياستاذ عبد المرضي
ترتسم ابتسامة كبيرة على وجهه

ثم يستطرد الشيخ :

والله مافيش احسن من القرآن لينشأ شابا في عبادة الله انه من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يو لا مانع من الشمس الا ظل الله

يقدم اليه ايصال من الجامع وهو في غاية الخجل قائلا:

200 جنيه فقط اتفضل
عبد المرضي : مش كتير يا مولانا السورة تقف علي ب 200 جنيه
انا بخمسة جنيه باجيب شريط الشيخ عبد الباسط و اقلبه وش وظهر

يقاطعه الشيخ :

لا تضيع الثواب يا استاذ توجه بنيتك الى الله يبارك لك في مالك و اولادك انت عندك اعز من أحمد

ترتسم ابتسامة اخري لكنها باهتة على وجه عبد المرضي و يحول تذكر الثواب الكبير وهو يدفع

يهرول الاستاذ عبد المعطي الى البيت ليبشر امرأته
سامية: ربنا يخليك لينا
يجلس عبد المرضي في البيت منتشيا وكأنه حجز مقعدا في وسط الجنة

تمر ساعات من الهدوء بدون صراخ أحمد ليقطعها فجأة طرق عنيف على الباب

أحمد : بابا بابا انا حفظت النهاردة كلام كتير
عبد المرضي :سمعنا يا أحمد انت أخذت ايه
أحمد: بلسان متعلثم و العاديات ضبحا والموريات قدحا

سامية: بسم الله ماشاء الله ما فيش احلي من كلام ربنا
أحمد: انا قعدت احفظ فيها طول اليوم
ماما يعني ايه الكلام ده انا مش فاهم يعني ايه ضبحا
سامية: ها.... ما تقول الولد ياعبد المرضي معنى الآية
عبد المرضى: ضبحا دي يعني ......آه معناها بصراحة مش فاكر

ينظر لهما الولد قائلا
يعني انتو مش فاهمين ولا مش حافظين

عبد المرضي: امشى ياولد يا قليل الادب احنا عارفين طبعا بس مش عارفين نفهما لك

ينصرف الولد

سامية: وانا الي كنت فاكراك عارف كسفتني قدام الولد
عبد المرضي : يعني انت اللي كنت عارفة الحال من بعضه
سامية : احنا مش دافعين فلوس للجامع يبقى تنزل دلوقتي وتروح و تعرف ايه الكلام ده منظرنا وحش الولد يقول علينا ايه

تأخذ العزة الاستاد عبد المرضى و يتجنب النظر الى أحمد و يندفع بسرعة نحو الباب الى الجامع

يصل الى المحفظ
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله
عبد المرضي : يامولانا مش تفهموا الاولاد
الشيخ : ماذا تريد بقولك هذا
عبد المرضى : الولد مش فاهم اللي بتحفظوه
الشيخ : الم تعلم اننا مركز للتحفيظ و ليس للتفسير
يحفظ و بعدين يفهم على راحته اهم حاجة انه يحفظ في الصغر

عبد المرضي : بس انا كمان مش فاهم ممكن تفهمني يا مولانا
الشيخ : افهمك ايه
عبد المرضى: يعني ايه العاديات ضبحا
الشيخ : انتظر قليلا
يذهب الشيخ ليفتح أحد كتب التفسير و يقرأ امام الشيخ ما يقرب من الصفحتين من الاقوال المختلفة

عبد المرضى: (تصبب العرق منه ) يا مولانا والله ما فهمت حاجة
يعني خيل ولا جمال و حج و لا حرب و النار دي جاية منين

الشيخ : (يعيد فتح الكتاب)فيه اقوال كثيرة اقرأ معي هنا

عبد المرضى: يعنى اقول للولد ايه دلوقتي قوللي اقوله ايه انا مش قادر ادخل البيت

الشيخ : ماذا افعل لك اقرأ هو كلام ربونا حاجة سهلة
ده حتي افصح فصحاء العرب اختلفوا عليه و ما عرفوش ربنا كان عايز ايه

عبد المرضي: يا سلام !!

ينطلق عبد المرضى و يجلس على المقهى القريب من البيت حتي ينام الولد و لا يراه وهو لا يعلم وتهتز صورته امامه
و في تلك الاثناء بدأ يتكلم مع احد رواد المقهي الذين يبدو عليهم الايمان و الوقار
عبد المرضى : بقولك ايه يا ابوي ما تعرفش يعني ايه ضبحا

ينظر له الرجل نظرة استغراب وشك في انه مجنون او مصاب بهبل

يفهم عبد المرضى نظرة الشيخ فيحاول مسرعا ان يوضح الامر

عبد المرضى : ده قرآن اصل الولد ابني راح يحفظ النهارده و حفظ العاديات ضبحا و سألني ومعرفتش اجاوبه قلت يمكن انت تكون عارف

الرجل : استغفر الله انا لا اعلم و من قال لا اعلم فقد افتى

عبد المرضى : الله يفتح عليك ربنا يكثر من امثالك

يقوم عبد المرضى بالتسلل داخل البيت متجنبا ان تراه زوجته او ابنه
وفي الصباح كان يتوجه الى عمله قبل ان يراه أحد

دخل الى عمله
عبد المرضى تبدو عليه علامات الاعياء و عدم الرغبة في العمل
يسأله زميله : مالك حالك مش تمام النهاردة
عبد المرضي : ما تعرفش يعني ايه ضبحا
بعد ثلاث ساعات كانت المصلحة كلها تحاول تفسير الاية حتى عملاء المصلحة من المواطنين التفوا حول الاستاذ عبد المرضى كل يحاول وضع تفسير يفهمه
وانقلبت المصلحة الى مناوشات بين الافراد كل متمسك بوجهة نظره
ويحاول اقناع بها الاخر
و اصبح لا حديث في المصلحة كلها الا موضوع الاستاذ عبد المرضى و ابنه

فجأة قال احد المواطنين بص يا استاذنا انت عليك بالازهر هناك علماء اجلاء واكيد هتلاقي حد عارف ربنا يوفقك وابقى قولنا عرفت ايه و ريح قلبنا

تحول الموضوع الى هاجس لا يفارق الاب ولا يصبر حتى يعود

يأخذ الاستاذ عبد المرضى اجازة و يذهب الى الازهر

عند الازهر
يجد كثير من الافراد جاؤوا للاستفسار
يجلس في جانب احد الافراد و يتجاذب معه معه اطراف الحديث انتظارا لمفابلة العالم المفتى
عبد المرضى : و انت ايه مشكلتك يا حاج
الرجل : انا يابني زي ما انت شايف حسن الختام كان عندى حتة ارض و بعتها و عندي و لد وبنتين وحبيت اقسم عليهم الفلوس فقسمت عليهم الفلوس زي المراث للولد مثل حظ الانثيين
فقال لى شيخ الجامع حرام عليك تفرق بين اولادك لانه العمل كده تفرقة بين الاولاد و هيكرهوا بعض وتثير بينهم الاضغان
فقلت يعنى الضغائن لما اموت مش هتبقى موجودة؟ و التفرقة بعد ما هاموت اصعب ؟ فجيت اسأل ايه الفرق قبل و لا بعد ما اموت ما هو الكره موجود موجود
وانت مشكلتك ايه
عبد المرضى : انا جاى استفسر عن ضبحا
الرجل : وده بلد ولا ايه
عبد المرضى: لا يا حاج ده اية في القرآن ومش عارف معناها
الرجل : ربنا يوفقك يابني

يدخل عبد المرضى الى الشيخ و يعرض عليه مشكلته
عبد المرضى: و النبي يا مولانا حبة حبة عليا
الشيخ : الموضوع بسيط و التفاسير موجودة انت ليه معقد المشكلة
احنا قدامنا حل من اتنين
اما ان العاديات دي الخيل اللي بتهاجم الاعداء لكن المشكلة انه لا كان فيه خيل و لا اعداء وقت النزول ويبقى الضبح صوت الخيل
ياما انها الجمال التي كانت في الحج لكن تبقي ضبحا مش معلومة لانها لا تصلح الا للفرس او الكلب

فاذا اتفقنا على انه خيل يبقى الموريات قدحا نار الحافر عندما تصطدم بالارض
واذا كان الجمال تبقي نار الحج في المزدلفة
شفت الموضوع سهل قد ايه و التفاسير موجودة على كل لون للتسهيل علىنا
عبد المرضى: تسهل علينا ايه هو احنا عارفين خيل و لاجمال هتفرق مع الولد ايه
الشيخ :
وكل قصة منهما تعتمد عليها بقية الايات الموضوع واضح

عبدالمرضى:
الله يفتح عليك يعنى الموضوع مش هيخرج عن كده

يرجع عبد المرضى يكرر الكلام بينه و بين نفسه
ويتخيل نفسه وهو يحاور ابنه و يستعرض المعلومات امام امرأته

يدخل البيت
و يزعق بأعلى صوته يا أحمد تعال ياولد

أحمد: انت فين يابابا من 3 ايام احنا خذنا سور جديدة النازعات غرقا متعرفش يعني ايه
تنظر اليه زوجته متسائلة : يعني ايه يابوأحمد ؟
انتهى

يتبع
05-01-2007, 01:28 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
قصص كسيرة - بواسطة wmaklad - 05-01-2007, 01:28 PM
قصص كسيرة - بواسطة حمزة الصمادي - 05-03-2007, 04:18 PM,
قصص كسيرة - بواسطة wmaklad - 05-04-2007, 01:15 PM,
قصص كسيرة - بواسطة wmaklad - 05-04-2007, 01:19 PM,
قصص كسيرة - بواسطة wmaklad - 05-05-2007, 10:40 AM,
قصص كسيرة - بواسطة wmaklad - 05-08-2007, 11:19 PM,
قصص كسيرة - بواسطة discovery2 - 05-11-2007, 01:45 AM,
قصص كسيرة - بواسطة wmaklad - 06-05-2007, 11:35 PM,

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS