مرة اخرى يعود للتناقض مع اقواله.
هنا يعترف بانهم لا يعرفون تفاصيل القيامة و انهم مقادون كالعميان بوعود غامضة و مبهمة و لا يسال نفسه , فلما و ما الذي يجبره على الايمان بالمجهول. و لكننا نفاجأ بصفحات من الكلام السائب من غير دليل و لكنه ما جادت به شياطين انسهم التي يتبعونها .
فقط لنرى هذا التضارب في فهم كلام بولس الذي يعترف بطرس بانه يتكلم لغة الخارم بارم حيث وصف كلامه بانه عسير على الفهم :
2 بط 3 : 15-16:
كما كتب اليكم اخونا الحبيب بولس ايضا بحسب الحكمة المعطاة له
16 كما في الرسائل كلها ايضا متكلما فيها عن هذه الامور.التي فيها اشياء عسرة الفهم

يقول بولس :
(إِنَّ لَحْماً وَدَما لا يَقْدِرَانِ أَنْ يَرِثَا مَلَكُوتَ اللّهِ(1 كو 15:50)


فنقرا ما معنى لحم و دم :
(1) تعبير "لحم ودم" يهودي، يشير إلي الإنسان في حالته الراهنة
(2) يقصد باللحم والدم لا كيان الجسم بل ما هو مائت وفاسد وكل أثر للخطية عليه بكونه جسدنا الفاسد العاجز أن يتمتع بالملكوت الإلهي وهو على هذه الحال.
(3) يقصد بولس بالجسد هنا الأعمال الشريرة المتعمدة. فالجسم في ذاته ليس عائقًا, وإنما بسبب شرنا لا نقدر أن نرث ملكوت اللَّه.
(4) عندئذ سيكون هناك نوع من الانسجام بين الجسد والروح, فالروح يحيي الجسد الخادم دون أية حاجة إلى قوتٍ منه. لا يعود بعد يوجد صراع في داخلنا.
(5) يقصد باللحم هنا أفعال الإنسان الشريرة التي يفعلها أيضًا في موضع آخر،

اما تفسير ما حدث بعد القيامة فهو ينم عن عقلية تحريفية تخريفية. فالمسيح لم يقل لهم انظروا يدي و رجلي لتروا اثار الجروح الموهومة بل يقول لهم لست روحا او شبحا فانظروا يدي و رجلي :

فَجَزِعُوا وَخَافُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ نَظَرُوا رُوحاً. 38فَقَالَ لَهُمْ: «مَا بَالُكُمْ مُضْطَرِبِينَ وَلِمَاذَا تَخْطُرُ أَفْكَارٌ فِي قُلُوبِكُمْ؟ 39اُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ: إِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي وَانْظُرُوا فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي 40وَحِينَ قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ. 41

فحرفوا المعنى المقصود الى معنى بعيد لم يخطر ببال يسوع حتى . فهو يريهم يديه و رجليه قائلا ان الروح ليس له لحم و عظم , و لكن العقول الخربة تقول بانه يريهم جروحه. اين ذكر الجروح في كلام يسوع اعلاه؟

اما اكله السمك المشوي فهذه ستظل اكبر نكتة في العهد الجديد تمد لسانها لخرافة القيامة بجسد روحاني او نوراني.

تعرفوا لو كان في هؤلاء روح قدس ( مثلي) لفهموا بانه يريهم يديه و رجليه ليثبت لهم بانه لم يصلب لذلك لا توجد اثار ( جروح) هذا الصلب المزعوم و بالتالي فهو لم يمت ليقوم من بين الاموات بجسد روحاني نوراني ليس له لحم و دم.