{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
في تذكر كتبي المسكينة والتي قامت بحرقها أمي المسكينة
ثم ماذا غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 109
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #20
في تذكر كتبي المسكينة والتي قامت بحرقها أمي المسكينة
أستاذ إبراهيم
الشكر الجزيل على المعلومات الهامة
أتفق معك تماما بأن الإسلام بتطبيقاته الحالية على الناس ، شيء مدمر للغاية، والشواهد كثيرة جدا ...
أريد ان أقول شيئا في البداية ... عن نفسي .. أنا وُلدت في قرية نائية في شمال السودان ، وسائل الثقافة كانت وما زالت سيئة للغاية ، ما عدا التعليم المدرسي المتواضع للغاية، حتى الصحف في تلك الايام تاتي مرة واحدة في الاسبوع ... وهي أصلا صحف عديمة القيمة ... تبعا للدكتاتوريات الموجودة في المركز .. " الخرطوم"
عموما لم نكن نعرف شيئا عن الفلسفة أو الادب ... إلا قليلا ...( تذكرت فقط الراديو كان وسيلة هامة ووحيدة)
بدأ يداخلني الشك في مسالة وجود الله ، ،- وخلق الكون وانا عمري حوالى 19 سنة ، لكن للاسف كانت فترة قاسية جدا بالنسبة لي ، - ربما لانني كنت زائد الحساسية لم يكن هناك أي إنسان أو شيطان في القرية يستطيع ان يجيب على تساؤلاتي ، لا احد يعرف شيئا ، وأظن اسئلة عن هل الله موجود ، وهل توجد جنة ونار ، أظن أنها لم تخطر على خاطر احد منهم!!!
حقيقة انا لا اعرف كيف انني لم اجن أو اموت ، ( ومن رأى ليس كمن سمع) .. والمرجع الوحيد هو القرآن ، والخرفات الشعبية من رجال الدين أو المشعوذين أو المنجمين ، وكانوا يملئون حياة الناس ، كنت عندما اسمع قصص القران وعذاب القبر والجنة والنار " نار وقودها الناس والحجارة" .. وعذاب ابدي ... ويتم تغيير جلود الكفار ... تقتلني الدهشة .. كيف يكون الناس في النار إلى ما لاااااااااااا نهاية ؟
خاصة مسألة هل الإنسان مخير ام مسير ... أقسم انني كنت احيانا كثيرة في الليل ... انظر إلى السماء في خوف وهلع وضياع حقيقي ... أخاطب الاله " يا الله هل انا مخير ام مسير ! طيب لو كنت مسيرا لماذا تدخلني النار بعد ذلك ؟ وكنت اتخيل الله ينظر الي بغضب وبنظرات فاحصة ومدمرة ،- بالضبط كما في افلام الرعب اليوم- .. باعتباري تجاوزت حدودي ... ثم استغفر بشدة واتوسل إلى الله: "والله العظيم يا الله انا ما قصدي شيء ، بس انا ما في يدي شيء " واحاول ان اشرح ل "الله" باني غير قادر على التحكم في افكاري ، وان الافكار تاتيني بتلقائية ... واترجاه ان يسامحني ...
وسكنت ايام الدراسة مع " انصار السنة " وهم جماعة سلفية متحجرة ... اصابوني بالجنون ... يغلقون الراديو حتى في موسيقى الاخبار .. كانوا يوقظوننا من النوم عند كل صلاة ...ويقولوا لنا كلام عجيب ( ما انزل الله به من سلطان) نعم انا كنت متشكك في وجود الله ... لكنني لم اصل إلى يقين في وجوده ام لا ... تراني سائرا في الشارع وانا انظر إلى السماء ... اذهب إلى منتصف الشارع واتوقف ... واتساءل ... ( هل انت يا الله تريدني ان اذهب من هذا الشارع ام من الشارع الاخر ) ... حقيقة انا كنت جاهل وساذج ... ابسط المعلومات الفلسفية أو العلمية ( الموضوعية) عن الوجود لم اكن اعرفها ... ارجع من الشارع إلى الشارع الاخر ، لكي اخالف مشيئة الله ، واكون حققت سبقا عبقريا، في التمرد على ماذا ، لم يكن هناك أي شيء واضحا بالنسبة لي !! حقيقة
عموما مآسي متراكبة متتالية ... وكانت في السنوات الأولى لانقلاب الاسلاميين المتوحش ، واستيلاءهم على الحكم في السودان ... وشاع جو من القهر والارهاب في السودان ... وصار كل الناس كالمجانين ... (سكارى وما هم بسكارى) ، حرب جهادية على الجنوب المسيحي ، حملة في الوسط على اليساريين والعلمانيين ، اعتقالهم وتعذيبهم بل وقتلهم ... من أين تاتيني الحقيقة ... ( والدنيا راكبها جن) ، كيف اواصل هذا الموضوع؟ ...... حتى اتذكر في القرية كان معظم المراهقين يمارسون الجنس مع الحيوانات ( الابقار والحمير) ... وعندما تورطت انا اول مرة ... كنت اسال الله في اسي واترجاه ، لماذا تعذبني يا الله هكذا وتجعلني امارس الجنس مع الحمارة ، لماذا تقهرنا كل هذا القهر؟ لماذا لا تسمح لنا بممارسة الجنس مع البنات الجميلات ، ولا نصاب بالجنون؟ ... ويصيبك اشفاق شديد على الحمارة ؟؟؟؟ وعلى نفسك .... وأتخيل الله وقد غضب بشدة مني ، ( وكنت اتخيل الله يعتقد ان قاربت ان اكشف اسراره ) فكنت اسير في الشارع ، غالبا في الخلاء وعيناي مفتوحتان .... مذهولتان ... مزيج من التحدي والخوف والشجاعة والتقرب ومحاولة والاكتشاف واليأس ، لا ا ستطيع أن احدد ما كنت اشعر به بدقة ، لكن المؤكد أنها كانت تجارب عجيبة جدا ، وانا اليوم ( انا احس الان باني إنسان محترم وعاقل (وذكي)...الخ ) لكن عندما ارجع بذاكرتي إلى السابق ، لا اكاد اصدق بان ذاك هو أنا الآن ، المعجزة؟ ... ربما هي المعجزة!
لكن الشيء الاهم ... انني صرت ملحدا لانني ( انصدمت) في الله ... كنت اثق في انه سوف يحفظ الناس الطيبين ، وهكذا، لكنه تخلى عني في موقف عصيب، ( كنت اعتقد في شهامته) ... عموما حاولت ان اعوض تلك السذاجة والجهل ، بالمعرفة ، فماذا زال هناك الكثير جدا من الضحايا ... الآن وفي هذا اللحظة ... يتلفتون في الخلاء ، ينجاون الاله في يأس ... فماذا أنا فاعل لهم ؟؟!!
معقول العالم كله في ورطه ؟ ... ذلك كان السؤال المحوري في السابق ، وكنت اعتقد بان الله قد ورط العالم بقدراته الخارقة الشريرة ، لكنني اليوم ارى أيضا العالم في ورطة ، على ضوء حقائق الصراع الاقتصادي ، سياسي، اثني .... الخ
....
الان الوضع قاتم جدا في في هذا البلد .. . تعمية مبالغ فيها ... وكأنك في غابة او في اسرائيل ..... ....
هناك الكثير من الآهات لم تخرج ، وعيناي تنظران إلى الحروف في حيرة !
يواصل ...

05-08-2007, 10:09 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
في تذكر كتبي المسكينة والتي قامت بحرقها أمي المسكينة - بواسطة ثم ماذا - 05-08-2007, 10:09 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  رسالة المثقف العربي في حمل هموم الأمة العربية القائدة والتي أصبحت مقودة. السيد مهدي الحسيني 0 517 12-31-2011, 05:06 PM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني
  طريقة أخرى أستفيد بها من كتبي !!! Free Man 1 992 01-03-2010, 01:43 AM
آخر رد: بنى آدم
  (المسكينة عاشت الدور زيادة) ليلاء 3 1,066 05-05-2009, 12:16 PM
آخر رد: -ليلى-
  حملة دينية يمنية ضد النخبة تذكر بقائمة تصفيات بسام الخوري 1 715 10-13-2007, 12:17 PM
آخر رد: بسام الخوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 4 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS