السيّاب
Banned
المشاركات: 495
الانضمام: Mar 2007
|
روز تنتقل إلى الأمجاد السماوية بعد نضال مستميت.. هنا نتقبل التعازي
إذن بنظرك فالألمانية (أم كلب) تحظى بالإحترام لأنها تختار - أي حرّة - بينما السوداني محتقر و مجتمعه و دينه (مع أنني لا أفهم منذ متى صارت السودان ممثلا للإسلام؟) مجال إحتقار لأنه "أجبر" على الأمر كما تزعم حضرتك. لو تناسينا أن تبريرك قد ينطلي على مثال روز من أنه أيضا "أختار العنزة لرغبته" و بالتالي الأمر متساوي، فأننا سنركز على تبريرك لمناكحة الكلاب. كنت قد كتبت يوما (بنقاش عزيز عليّ مع الأستاذ بهجت) ما يلي عن الحرية:
أرى أن الحرية صارت مفهوما متطرفا بعض الشيء، و صارت "وثنا" أكثر منه "معيارا" يُستفاد منه. كلنا قرأنا مثلا عن مطالبة بعض الألمانيين بالسماح بنكاح المحارم قانونيا، و كلنا نرى يوميا نساء بدينات بزي رجال أو رجال يرتدون حمالات الصدر النسائية أمام أطفالك، و الحجة دوما أنها "حريته". حريته أن يفتق أعين أبنتك أن هناك نساء بلحايا، و لكنها ليست حريتك أن تعترض أنك ستكون بعدها "عنصري" أو "جندري" .. ألخ. كلنا نشهد يوميا ملابس تثير الغثيان و منطقا بلا تحفظات و سوقية إجتماعية صارت تقلق المثقفين هنا، و الحجّة أنها "حريته". الحرية الزائدة عن الحاجة، التي تعني أن هناك من سيستخدمها بشكل غير مسؤول و أن الدولة ستضطر لتعزيز قدرات الشرطة و الردع القانوني، و بالنهاية سنعيش بدولة بوليسية، حيث الكل مشكوك به و حيث تبرير "هناك أشخاص خطرين" جاهز عندما تعترض على معاملة الشرطة لك كمجرم بينما كل قضيتك هو عدم دفع مخالفة سير.
أي الحرية هي المطلوبة، بغض النظر عن التقييم الإجتماعي أو الأخلاقي للأمر، و هذه آثار حقبة صارت تنقرض اليوم، و بقيت (كالعادة) بين العرب لأنها من الشعوب المتأخرة بالتأثر بثقافات الغير.
عندما نصل لهذا، فالنقاش ينتهي، و مبروك على الألمانيات كل كلاب الدنيا. لكن، ربما من هدايا ثقافة الحرية أنها حولت الجنس لسلعة و تفاهة بحيث صار يمل منها، بيد أننا من المفترض أن ننظر للجنس كجزء من علاقة أهم بين الرجل و المرأة و لنقل علاقة حب على الأقل.
أعذر تخلفي و كما قلتَ أنتَ: الدين الدين...
لك كس أخت هالبشر شو منايك. :duh:
|
|
05-09-2007, 06:40 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}