عزيزي طريف:

تحياتي إليك وهذه هي أول مرة أراك في ساحة الأديان هنا وقد فوجئت بشكل سار بذلك :10:
أنتقل لما تقوله:

Arrayمن امثال علمهم ماارتبط بمريم، حيث يقول يسوع لمريم المجدلية ان الخطئية لاوجود لها، ولذلك فالانسان لايحتاج ان يعير اهتماما للقيم الاحلاقية اليهودية السائدة في إسرائيل القديمة. هذا النص الانجيلي هو الذي أشار اليه دان براون في روايته "كود دافنتشي"، حيث يظهر منه ان يسوع لم يكن ابن الله وانما إنسان، انجبت معه مريم طفلا.
[/quote]

من أين أتيت بالقول إن يسوع قال لمريم المجدلية لا وجود للخطيئة؟ أيناقض يسوع نفسه ناموس الطبيعة؟ كل ما في الكون يقول لنا إن هناك خطيئة والكلمة عبرانية حـ ط ى وتعني عدم إصابة الهدف. من فينا لا يصيب الهدف أحيانا؟ كلنا نخطىء الهدف من وقت لآخر.

والمسيح لم يتمرد على القيم الأخلاقية اليهودية بدليل إنه هو من قال "على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيين؛ فبحسب أعمالهم لا تفعلوا وإنما افعلوا بحسب تعاليمهم". ما ثار المسيح عليه وتمرد هو النفاق الديني من المؤسسة وأراد أن يرتقي بهم لمستوى أكبر من قائمة الحلال والحرام لقائمة فيها ناموس القلب يحكم بشكل أدق وأنقى وأرقى.

دان براون يحوك رواية وهي مليئة بالمغالطات التاريخية وقد نقدها علماء لا دينيين مثل بارت إرمان Bart Ehrman نقد ممتاز؛ وبالتالي لا يجب الأخذ به حجة على المسيحية إما كعقيدة أو تاريخ.

يسوع كان ابن الله في ذلك الوقت قديما، ولا يزالون يعتقدون بذلك.

فكرة ابن الله موجودة من قديم الأزل.. قديما الملك كان يُدعى ابن الله ويتم تنصيبه من قبل الله مباشرة في اعتقادهم. الفكرة قديمة وليست المسيحية أول من جاءت بها ولكن مجيء فكرة ابن الله في المسيحية لها دلالة قمت بشرحها في المقال المرفق هنا وأتمنى أن تجد بعض الوقت لقراءته.

عموماً، هذه هدية أن أراك أيضا في ساحة الأديان وأتمنى أن نراك كذلك في ساحة قرأت لك.

(f)