الزميل غالي .. أبسط قواعد المنطق يقول عند تشابه قصتين فى كتابين فإنك ترجع للكتاب الأقدم وترجع الى القصة التفصيلية فى أيهما .. وهكذا نجد أن الكتاب المقدس هو الأقدم وبه تفاصيل التفاصيل عن تاريخ الأنبياء على عكس القرآن الذى يذكر شذرات متناثرة غير مترابطة وغير ذات معنى لقصص الأنبياء ونجده يخلط فى سذاجة غريبة بين هامان وفرعون ، ومريم أم المسيح ومريم اخت موسى وغيره الكثير من مهازل القرآن .

ولكن أنتم يا سيد غالي واتتك الجرأة أن تطلقوا على القرآن لفظ "كتاب" .. وواتتكم الجرأة أن تقولوا عنه أنه كتاب سمائى .. وواتتكم الجرأة أن تسفهوا الكتاب المقدس كتاب الله الوحيد الى الجنس البشرى .. ولم تكتفوا بذلك بل أخذتم فى تأليف ونسج قصص من خيالكم الخصب لتكملة شذرات القرآن المفككة ولم ترجعوا لا إلى كتاب مقدس ولا حتى الى تفاسير كبار مفسرى القرآن على مر العصور .

فماذا ننتظر من قوم يؤلفون تفاسير طبقاً لأهوائهم ونزواتهم .. والأدهى أن تلك التفاسير لا توافق عقل طبيعى ولا منطق سليم .. وهكذا لم يكتفوا بإهانة عقولهم بكتابة مثل هذه التفاسير البلهاء بل أيضاً أهانوا عقول سامعيهم .

على سبيل المثال هل يدخل عقل أى أحد تفسيرهم الغريب عن هم بها وهمت به ما بين يوسف وزوجة العزيز فى القرآن ؟

عندما يهم الرجل بالمرأة وتهم المرأة بالرجل فالمفهوم شئ واحد وهو شئ مخزى ومشين لنبى عظيم مثل يوسف .. ولكنهم لكى يخرجوا القرآن من ورطته أطربونا بوصلة نشاذ تقول أن لم يهم بها لأنه رأى برهان ربه مع أن القرآن يقول أنه هم بها فعلاً كما همت هى به ..

والشيخ مصطفى فى الحلقات يقول أن ابراهيم أمره الله بالذهاب الى مصر والى أرض ابيمالك ونريده أن يورد الدليل على قوله هذا من الكتاب المقدس .