السياب كتبت:
( هناك إحتمالان، إما أنك تعيش ببرج عال أو أنك صغير بالعمر يا عزيزي. ذلك أنك لا تحمل أي فكرة أن مواخير الشرق و عن جنون التهتك و الإباحية السرية بهذا الشرق الذي يزعم التديّن ظاهرا. التدين إختياري عند الشرقيين كما هو عند الغربيين، و السرية مباحة للكل تقريبا لفعل ما يشاء.)
أولا: أولا انا اعيش على (برج عادي) ولست صغير السن ... وهذا ليس موضوعنا
بالتاكيد انا في ( افكار) عن مواخر الشرق السرية وجنون التهتك والاباحية، .... لكن قل لي لماذا هي سرية؟؟
اليست لانها ممنوعة واصحبت سرية وشاذة ؟ ولماذا هي في الغرب (جهرية) ، وعلى الهواء مباشرة؟
الغرب فيه قانون يحدد الحقوق والواجبات ، والقانون مكتوب ومعروف، لكن الشرق حيث قانون الغاب، نعم الشرق قانون الغاب، ولن اتراجع عن هذه الكلمة ، سجون ومعتقلات واعدامات، وفساد بالطول والعرض
ثانيا: ليس هناك معيار محدد للثوابت الاخلاقية، فهي تكتسب او تفهم من مجموع التجارب التاريخية للانسانية. نسبة للاختلافات الثقافية بين الشعوب، نعم، الناس قد يتفقون على صفات اخلاقية محددة ، في موقفهم منها ، مثل الصدق والكذب ، العدل ، ....
انا لست متاكدا من مقولة ان الغرب ( استلهم) حضارته من الشرق ، لكن ان صح هذا الكلام ، كيف ياخزها منا ويتقدم علينا من جميع النواحي ، ونتخلف نحن من جميع النواحي ؟؟
كتبت :
((بينما أرى أن إنساننا منشغل فلسفيا بتبرير غرائزه لا أكثر. إنسان لم يعد يبحث عن الثابت (و كان لتراجع الميتافيزيقا أثره) بل أقتنع بالمتحوّل. أمست الصيرورة طريقا للتبرير، و دربا للتحليل المطلوب لكل ما لا يمكن تحليله أو أي غرض يجب التوصل إليه عبر هدم كل ماهو ثابت.))
لم افهم هذه العبارة تماما : اعذرني !!!
اخيرا ، حقيقة انا لا امنع احد من الحديث، مهما كانت صفته او تفكيره ، ولا طاقة لي بذلك ، ولا سلطة ، ولا رغبة،
وايضا، انا وغيري من الصادقين ، نحاول ان نضئ كل ما هو مظلم في الاسلام او غير الاسلام ، لمصلحة الانسان الذي يتخز من الاسلام او غيره دينا، ولمصلحتنا الجمعية، عمرنا كله انفقناه في مجتمع اسلامي، والاسلام يعتبر بالنسبة لي ثقافة وتراث ، اتعامل معه ، ان احببته ام كرهته ، ان صرت معتدلا ام متعصبا معه ام ضده، هو حقيقة ، ماثلة، فقط من تجاربنا في الحياة ومن تبادل ارائي معك ومع اي انسان في كل مكان ، تتغير افكارنا نحو الافضل،
فما رأيك؟

انت تقول:
انه حتى الان لم يطبق الا 10% من الاسلام !
الهي!!! وهذا العذاب والاضطهاد والارهاب ، و 10% فقط
اعتقد لو حاول الفقهاء والاسلاميون زيادة هذه العشرة في المائة قليلا فلن تجد مسلما على قيد الحياة ، أو على الأقل مؤمنا بالاسلام

كيف تحاول ان تطبق مرونة اجتماعية دينية ؟ مثل الديموقراطية ا لاسلامية ؟ والتي قطع بها اسلامي السودان قلوب المسلمين والكافرين ؟
فلنكن واقعيين ، ونطرد الاوهام بعيدا حد عنان السماء