كفانا أوهاما نتلهى بها!

نهرب من جنة الله في السماء إلى جنة تتخيلها الأحلام المجنونة فحسب!

منذ ماركس وحتى فوكوياما، والكل يزعم أن بيده مفاتيح الغيب، وإليه تصير نهاية التاريخ، فيملأ الأرض عدلا كما ملأت جورا ويعيش العالم بسلام!

منذ أفلاطون والحلم بالجمهورية الفاضلة يراود خيال أولئك الذين يهربون من الجنان إلى الجنون!

منذ اليونان والهاربون من مملكة الله يخوضون في غيب الروح علهم يصلون إلى سر الله فيها، ثم لا يزالون يحلمون ويحلمون بإكسير الحياة وحجر الذهب!!

ويبدو أن الإنسان مهما تطور سيبقى فريسة لهذه الرؤى الأسطورية!

الخير والشر سيبقيان في تدافع ما بقيت الحياة

والطغاة كما الراشدون سيخوضون مع الخائضين

وحدهم الأنبياء من ولى عهدهم، وإن كانت رسالاتهم خالدة مخلدة وستبقى حتى قيام الساعة...

أما أن الآخرون لا يثورون لمقدساتهم وإلههم فمماحكة لا يسندها دليل

كلنا يعرف ثورة الفاتيكان واليمين الأوربي على فيلم شفرة دافينشي وفيلم المسيح المصلوب وغيرها...

وكلنا يعرف أن الأحقاد الصليبية كما كل الأحقاد الدينية الطائفية موجودة كما الاعتدال موجود

وكلنا يعرف ما فعل الأقباط بمصر من أجل قبطية تركت دينها...

القصيدة سخيفة بالفعل

وركيكة المعاني متكلفة السبك

مقصود بها الإساءة بلا مواربة

ولكن خسة النفاق وجبنه تأبيان إلا أن يتلوى بألف تأويل!

كان يسعها لو أرادت أن تنتقد سلوكا اجتماعيا متطرفا، أو فهما دينيا قاصرا أن تقول قريبا مما قالت بعيدا عن لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الطريقة القميئة!

العالم لم يسكت لدنماركي غير مسلم أن يتطاول على سيد الخلق بهكذا إسفاف، فكيف يتسنى لبعض بني جلدتنا أن يخوضوا في ركاب هذه الفتنة مهما كانت الذريعة!

لم يطلب أحد من المرأة أن تصمت، ولقد كن يتفاعلن ويقلن حتى قال يوما حاكم الأمة من فارس إلى المغرب: أصابت امرأة وأخطأ عمر!

كانوا منذ عصر الرسالة يشاركن في الجهاد والمشورة والحسبة والتعليم والفتيا والطبابة

ولكن الذي قال بأنهن خلقن من ضلع هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،

وهو الذي قال أيضا بأن (الثيب أحق بنفسها من وليها، والبكر يستأذنها أبوها في نفسها، وإذنها صماتها‏)

واللعن هنا مقصود به طعن مئات الملايين من المسلمين الذين يصححون هذا الحديث...
وليس المقصود بحال فهم سياق الحديث ودلالاته المباشرة من غير تكلف ولا تفريط ولا تطرف.

على كل الله يهديها هي ومن يمضي وجهتها

فإن لم يقدر هدايتهم فليهدهم أجمعين:lol:

آمين


:wr: