{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
أبو هريرة مرة أخرى
العميد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 934
الانضمام: Jul 2003
مشاركة: #15
أبو هريرة مرة أخرى
تابع الرد على المقال :
ولقد ابتدأ الكاتب النزيه والباحث الجاد قصة أبي هريرة رضي الله عنه بالكذب والافتراء عليه ، فغاص في نوايا أبي هريرة واستخرج أسرار القلوب ، فيقول (لقد كان أبوهريرة فقيراً معدماً يخدم الناس بطعام بطنه وكان يجب (يحب؟؟) عندما ينتهي إلي سمعه أن نبياً ظهر بمكة بدين يدعو إلي مساعدة البائسين وسد عوز المحتاجين فإنه يسعي إليه ليكون إلي جواره)

قلت : هنا يظهر التحامل والحقد الدفين من الكاتب النزيه ، الباحث الجاد ، فيلصق بأبي هريرة ما يجود به ضميره الأسود ، فيتهمه بأنه أسلم من أجل الطعام وسد حاجته !!!

تماماً كما افترى أستاذه أبو رية وغيره ..
اتهموا أبا هريرة بأنه أسلم لملء بطنه !

انظروا إلى هذا الافتراء والحقد ، رجل جاء من اليمن إلى يثرب ، قطع الصحراء والقفار ومئات الأميال ، وتكبد عناء السفر والغربة من أجل ماذا ؟ من أجل ملء البطن ، هل يُعقل هذا الكلام ؟
لو أنه - كما يفترون عليه - أسلم من أجل الطعام ، أفما كان أهون عليه أن يتسول في اليمن بدلاً من الهجرة البعيدة ؟
إن تسول الطعام متيسر في كل مكان ( وخصوصاً أن العرب معروفة بإكرام الضيف) ، فلا يحتاج أن ينتظر بعثة نبي حتى يذهب ويشد الرحال وعناء السفر من اليمن إلى الحجاز من أجل أكلة يأكلها وليقتات على حسنات هذا أو ذاك ، وخصوصاً أن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه تكبد الجوع وقلة الطعام ، بل إن أغلب المهاجرين كانوا فقراء ، فهل يُطمع بطعام من قوم لا يجدون ما يقتاتون به ؟

ففي البخاري عن عائشة رضي الله عنها : "ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة من طعام البر ثلاث ليال تباعًا حتى قبض"
وعند مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه : " خرج النبي صلى الله عليه وسلم من الدنيا ولم يشبع من خبز الشعير " .

فهل يهاجر الإنسان من أقاصي اليمن إلى الحجاز ويترك بلده وعشيرته ويغير دينه ويتملق من أجل أكلة عند من لم يشبع من خبز الشعير ؟؟

لا يقول بهذا عاقل ، ولكن خسة نفس الكاتب جعلته يهذي ويصب حقده بحثالة أفكاره فيقول ( كان يجب (يحب؟؟) عندما ينتهي إلي سمعه أن نبياً ظهر بمكة ...) ، وهنا العجب من هذا الباحث النزيه ، لكثرة النزاهة أصبح يعلم الغيوب ويحصل ما في الصدور ، فيا ليت شعري ، من أخبره بأن أبا هريرة كان يحب أو لا يحب ؟
هل كان معه وأخبره بذلك أم يعلم الغيب ؟
أم هو الإفتراء والحقد لا غير ؟
وأنبه إلى أن المقال جاء فيه ( كان يجب) بالجيم المعجمة ، ولا معنى لها ، والظاهر أنها خطأ ، وربما يقصد "يحب"
بالمهملة ، وأيها أراد فهو قفز على خفايا الصدور وتحامل .

وما استند إليه أبو رية في حبك افترائه على أبي هريرة هو قوله ((كان أبو هريرة صريحًا صادقًا في الإبانة عن سبب صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم.. . فلم يقل إنه صاحبه للمحبة والهدايا كما كان يصاحبه غيره من سائر المسلمين، وإنما قال: إنه قد صاحبه على ملء بطنه ففي حديث رواه أحمد والشيخان عن سفيان عن الزهري عن عبد الرحمن الأعرج قال سمعت أبا هريرة يقول: إني كنت امرءا مسكينا أصحب رسول الله على ملء بطني)) .

قلت : ففسر أبو رية بجهل أو بسوء طوية وتبعه الباز كالأعمى بأن قوله رضي الله عنه "كنت امرءًا مسكينًا أصحب رسول الله على ملء بطني" بأنه صحبه "من أجل ملء بطنه" ، بينما الرواية تقول " على ملء بطني" ، وبينهما فرق لا يخفى ، ولننظر إلى الرواية في صحيح البخاري :
(( إن إخوتي من المهاجرين كان يشغلهم صفق بالأسواق وكنت ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني فأشهد إذا غابوا وأحفظ إذا نسوا وكان يشغل إخوتي من الأنصار عمل أموالهم وكنت امرأ مسكينا من مساكين الصفة أعي حين ينسون ... الحديث )) .


فأبو هريرة رضي الله عنه كان يشرح سبب كثرة حديثه ، وهو أن المهاجرين والأنصار كان يشغلهم الصفق بالأسواق أي التجارة والقيام على أعمالهم ، ففاتهم الكثير من مجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بينما لم يكن لأبي هريرة تجارة يخشى عليها ولم يكن صاحب مال يقوم عليه ، لذلك لم يكن عنده هذه المشاغل لتشغله عن ملازمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بل يكتفي بالحصول على قوت يومه ، فهذا معنى "على ملء بطني" وليس كما فسرها أبو رية ومقلدوه بفهمهم السقيم .

هذا والحديث بلفظ "ألزم" وليس "أصحب" كما نقله أبو رية .

يقول العلامة المعلمي رحمه الله في "أنواره":
((فأبو هريرة لم يتكلم عن إسلامه ولا هجرته ولا صحبته المشتركة بينه وبين غيره من الصحابة وإنما تكلم عن مزيته وهي لزومه للنبي صلى الله عليه وسلم دونهم، ولم يعلل هذه المزية بزيادة محبته أو زيادة رغبته في الخير أو العلم أو نحو ذلك مما يجعل له فضيلة على إخوانه، وإنما عللها على أ سلوبه في التواضع بقول (( على ملء بطني )) فإنه جعل المزية لهم عليه بأنهم أقوياء يسعون في معاشهم وهو مسكين، هذا والله أدب بالغ تخضع له الأعناق، ولكن أبا رية يهتبل تواضع أبي هريرة ويبدل الكلمة ويحرف المعنى ويركب العنوان على تحريفه ويحاول صرف الناظر عن التحري والتثبت بذكره رواية مسلم ليوهم أنه قد تحرى الدقة البالغة، ويبنى على صنيعه تلك الدعوى الفاجرة )).


وانظر عزيزي القارئ إلى سماحة نفس أبي هريرة لَمَّا أَقْبَلَ يُرِيدُ الْإِسْلَامَ وَمَعَهُ غُلَامُهُ ضَلَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ فَأَقْبَلَ بَعْدَ ذَلِكَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ جَالِسٌ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ هَذَا غُلَامُكَ قَدْ أَتَاكَ ، فَقَالَ : أَمَا إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّهُ حُرٌّ ... أخرجه البخاري .
يُعتق عبده ، ثم يتهمونه بأنه جاء من اليمن من أجل ولعه بالطعام .

يقول عبد الله بن عبد العزيز بن علي الناصر في كتابه "البرهان في تبرئة أبي هريرة من البُهتان":
((ومن هذا نرى أن في قصة إسلام أبي هريرة رضي الله عنه مثلاً من أمثلة الصدق في محبة الرسول واعتناق الإسلام ، وفي الشكر على نعمة الله بلقاء رسوله ومبايعته بإعتاق عبده الذي ليس له غيره .
ولعمري إنه مَثل يجد فيه المؤمنون الصادقون ما تفيض به النفس ثقة ورضى واطمئناناً)) .

ثم يتابع الكاتب صب جام حقده وجهله على أبي هريرة فيقول (وهو بطبعه الانتهازي يريد الأمر سهلاً لأنه ليس من أبطال الحروب ولا عهد له بميادين القتال ولم يخلق إلا ليخدم ويطعم من أجر خدمته للآخرين).

أقول:
هذه السطور تبين لك مدى التحامل والحقد ، فإنه يشكل الصورة التي ييشتهيها هواه عن أبي هريرة ، ويصورها بما يرضي حقده وتحامله دون دليل أو برهان ، فخياله فقط يكفي لجعله باحثاً نزيهاً جادًّا .

ولقد تلقف الكاتب هذه الافتراءات من معلمه الأوحد أبي رية إذ يقول :
(( ولا - عُدًّ - من المجاهدين بأموالهم ولا بأنفسهم ))

ويرد عليه العلامة المعلمي في "أنواره" قائلاً:
((بل هو منهم، فقد غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزواته بعد خيبر)) انتهى .

قلت :
وللتدليل على كذبهم في أن أبا هريرة ليس من المجاهدين ولا عهد له بميادين القتال ، فإني أسوق بعض الروايات التي تثبت كذبهم وافتراءهم :
1 - أخرج أبو داود والنسائي وغيرهما عن مروان بن الحكم أنه سأل أبا هريرة : هل صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف ؟ ، قال أبو هريرة : نعم ، قال مروان : متى ؟ ، فقال أبو هريرة : عام غزوة نجد ، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صلاة العصر فقامت معه طائفة وطائفة أخرى مقابل العدو وظهورهم إلى القبلة فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ... الحديث .

وعند ابن حبان في صحيحه عن عروة بن الزبير قال : سمعت أبا هريرة ، ومروان بن الحكم يسأله عن صلاة الخوف ، فقال أبو هريرة : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك الغزوة قال : فصدع رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس صدعين ... فذكر الحديث بمثل معناه

2 - وأخرج أبو عوانة في "مستخرجه" عن أبي هريرة قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فنزلنا منزلا فقال بعض القوم : « يا رسول الله ، لو ذبحنا بعض الظهر ، فأصبنا منه فيرى المشركون حسن حالنا .... الحديث .

3 - البيهقي في "الدلائل" عن أبي هريرة ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ، فأصابهم عوز من الطعام ، فقال : يا أبا هريرة ، عندك شيء ؟ قال : قلت : شيء من تمر في مزود لي ، قال : جئ به قال : فجئت بالمزود ، قال : هات نطعا ، فجئت بالنطع فبسطته ، فأدخل يده فقبض على التمر فإذا هو إحدى وعشرون تمرة ، ثم قال : بسم الله ، فجعل يضع كل تمرة ويسمي ، حتى أتى على التمر ، فقال به هكذا ، فجمعه ، فقال : ادع فلانا وأصحابه ، فأكلوا حتى شبعوا وخرجوا ، ثم قال : ادع فلانا وأصحابه ، فأكلوا وشبعوا وخرجوا .... الحديث .
وفي رواية (حتى أكل الجيش كلهم وشبعوا) الشريعة للآجري .

وكان رضي الله عنه يُنتدب للمهمات :
4 - ففي البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال:
بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث فقال: إن وجدتم فلانا وفلانا فأحرقوهما بالنار ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أردنا الخروج : إني أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا وإن النار لا يعذب بها إلا الله فإن وجدتموهما فاقتلوهما.

فهذه عينة بسيطة تدل على أن أبا هريرة شهد الحروب والغزوات وخاض الميادين ، وليس كما يدعي الكاتب وأضرابه كذباً وزوراً وبهتاناً ويلمزه بالجبن والتأخر عن الجهاد.

وبالإضافة إلى ما ذكرنا ، فإن أبا هريرة روى الكثير من أحاديث الجهاد وفضله والحث عليه ، فهل يُعقل أن من وصفه الكاتب بأنه انتهازي يريد الأمر سهلاً ويلمزه بالجبن والتأخر عن الجهاد ، أن يروي الكثير الكثير من أحاديث الجهاد وفضله والحض عليه ؟؟

وهاك أمثلة من صحيح البخاري :
قال رضي الله عنه :
1 - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مثل المجاهد في سبيل الله والله أعلم بمن يجاهد في سبيله كمثل الصائم القائم وتوكل الله للمجاهد في سبيله بأن يتوفاه أن يدخله الجنة أو يرجعه سالما مع أجر أو غنيمة.

2 - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقاب قوس في الجنة خير مما تطلع عليه الشمس وتغرب وقال لغدوة أو روحة في سبيل الله خير مما تطلع عليه الشمس وتغرب

3 - سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول والذي نفسي بيده لولا أن رجالا من المؤمنين لا تطيب أنفسهم أن يتخلفوا عني ولا أجد ما أحملهم عليه ما تخلفت عن سرية تغزو في سبيل الله والذي نفسي بيده لوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل

4 - إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغرق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله.

5 - قال النبي صلى الله عليه وسلم من احتبس فرسا في سبيل الله إيمانا بالله وتصديقا بوعده فإن شبعه وريه وروثه وبوله في ميزانه يوم القيامة

فإن من يُكثر من أحاديث الجهاد وفضلها والحض عليها لا يمكن أن يكون جباناً ممن يخافون الحرب والجهاد ، بل من شجعانها .

فهل بقي من كذب هذا الكاتب شيء بعد هذا ؟ نعوذ بالله من الكذب والحقد والجهل .


ثم يذكر الكاتب قصة خلاف أبي هريرة مع أبان بن سعيد بن العاص ، ونحن نسأل : ماذا في هذا ؟
هل زعمنا أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ملائكة لا يختصمون ؟

سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم .

ثم يسترسل الكاتب الفهامة في تحصيل ما في الصدور وكشف الغيوب ، فيقول :
((وقد يكون الرسول بهذا الموقف أسقط أبا هريرة من عينيه فلم يقم له من يومها وزناً ووضعه بين أصحابه في المكان الذي يليق به.. )) .

قلت : هذا هو البحث الجاد الذي تحدث عنه الكاتب ، يتخيل ، ثم يقذف ما يتخيله فيخرج بحثاً جاداً نزيهاً ...
من أخبره بأن النبي صلى الله عليه وسلم أسقط أبا هريرة من عينه ؟
وأين وجد أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقم له من يومها وزناً ؟؟
تالله إنه ليفتري افتراء من لا يستحي ولا يخجل ..

ثم أراد أن يستدل على أحلامه الساقطة فقال ((والدليل علي ذلك أن الرسول لم يؤاخذ أبان بعد أن أغلظ لأبي هريرة في القول علي حين أنه كان يغضب غضباً شديداً عندما ينال أحد أصحابه إهانة من صحابي آخر)).

أقول :
لنستعرض أولاً الرواية عند البخاري رحمه الله في صحيحه:
(( عن عنبسة بن سعيد أن أبا هريرة رضي الله عنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله قال له بعض بني سعيد بن العاص لا تعطه فقال أبو هريرة هذا قاتل ابن قوقل فقال واعجباه لوبر تدلى من قدوم الضأن)) .

وعند أبي داود في سننه عن أبي هريرة:
((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبان بن سعيد بن العاص على سرية من المدينة قبل نجد فقدم أبان بن سعيد وأصحابه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر بعد أن فتحها وإن حزم خيلهم ليف فقال أبان اقسم لنا يا رسول الله فقال أبو هريرة فقلت لا تقسم لهم يا رسول الله فقال أبان أنت بها يا وبر تحدر علينا من رأس ضال فقال النبي صلى الله عليه وسلم اجلس يا أبان ولم يقسم لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم))

وبالنظر في هاتين الروايتين نرى أن أبان أغلظ لأبي هريرة في القول ، وكذلك أبو هريرة أغلظ له ، فلقد قال له - كما في البخاري - ( هذا قاتل ابن قوقل) ** ، ولقد ساء أبان هذا كثيراً ، فرد عليه أبان بغليظ القول وقال له ما قال .

فكل واحد منهما أغلظ للآخر في القول ، لهذا اكتفى النبي صلى الله عليه وسلم بتهدئة الوضع وطلب من أبان الجلوس ، إذ كل واحد رد على الآخر ، وليس لأنه لم يقم لأبي هريرة وزناً كما يفتري الباحث الجاد .

وكذلك نلاحظ من جمع الروايتين أن أبان سأل القسمة من الغنيمة وكذلك أبو هريرة سألها ..
ونلاحظ أن كليهما أغلظ في القول للآخر ..

ومع ذلك نرى الكاتب ينقم على أبي هريرة فقط ولا ينقم على أبان ؟

ولك أن تتساءل عزيز القارئ ، لماذا لم ينقم الكاتب النزيه على أبان مثلما نقم على أبي هريرة ؟
إنه التحامل وسوء النية وخبث الطوية .

أما قوله إن أبا هريرة تدخل فيما لا يعنيه ، فلم يكن هو من بدأ ، فلقد سبقه أبان وقال للنبي صلى الله عليه وسلم "لا تعطه" أي من الغنيمة ، ولكن الكاتب لم ينقم على أبان ونقم على أبي هريرة .

ورداً على قول الكاتب (فلم يقم له من يومها وزناً) نورد بعض الروايات التي تكذبه :
- فعند الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَمَرَاتٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ فِيهِنَّ بِالْبَرَكَةِ فَضَمَّهُنَّ ثُمَّ دَعَا لِي فِيهِنَّ بِالْبَرَكَةِ فَقَالَ خُذْهُنَّ وَاجْعَلْهُنَّ فِي مِزْوَدِكَ هَذَا أَوْ فِي هَذَا الْمِزْوَدِ كُلَّمَا أَرَدْتَ أَنْ تَأْخُذَ مِنْهُ شَيْئًا فَأَدْخِلْ فِيهِ يَدَكَ فَخُذْهُ وَلَا تَنْثُرْهُ نَثْرًا فَقَدْ حَمَلْتُ مِنْ ذَلِكَ التَّمْرِ كَذَا وَكَذَا مِنْ وَسْقٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَكُنَّا نَأْكُلُ مِنْهُ وَنُطْعِمُ وَكَانَ لَا يُفَارِقُ حِقْوِي حَتَّى كَانَ يَوْمُ قَتْلِ عُثْمَانَ فَإِنَّهُ انْقَطَعَ .

وهذه الرواية ذكرها الإمام الترمذي في باب مناقب أبي هريرة

- وأخرج الإمام مسلم في صحيحه عنه في حديث طويل أنه قَالَ :
قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ : ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُحَبِّبَنِي أَنَا وَأُمِّي إِلَى عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ وَيُحَبِّبَهُمْ إِلَيْنَا ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُمَّ حَبِّبْ عُبَيْدَكَ هَذَا يَعْنِي أَبَا هُرَيْرَةَ وَأُمَّهُ إِلَى عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ وَحَبِّبْ إِلَيْهِمْ الْمُؤْمِنِينَ .
فَمَا خُلِقَ مُؤْمِنٌ يَسْمَعُ بِي وَلَا يَرَانِي إِلَّا أَحَبَّنِي .

قلت : فهل الكاتب من المؤمنين الذين يحبون أبا هريرة ؟
بهذا الحديث تنكشف الأقنعة الزائفة .

- وله كذلك عنه : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ يَبْسُطْ ثَوْبَهُ فَلَنْ يَنْسَى شَيْئًا سَمِعَهُ مِنِّي فَبَسَطْتُ ثَوْبِي حَتَّى قَضَى حَدِيثَهُ ثُمَّ ضَمَمْتُهُ إِلَيَّ فَمَا نَسِيتُ شَيْئًا سَمِعْتُهُ مِنْهُ .

- وأخرج البخاري عنه قال :
قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لَا يَسْأَلُنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلُ مِنْكَ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْحَدِيثِ ، أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ أَوْ نَفْسِهِ .

يتبع إن شاء الله ..
05-15-2007, 09:44 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة أبو الفداء - 04-29-2007, 10:55 AM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة Awarfie - 04-29-2007, 08:02 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة neutral - 04-30-2007, 05:40 AM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة إبراهيم - 04-30-2007, 05:52 AM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة Awarfie - 04-30-2007, 10:55 AM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة أسد الغابة - 05-01-2007, 04:27 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة neutral - 05-01-2007, 05:17 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة Abanoob - 05-04-2007, 11:20 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة العميد - 05-05-2007, 03:20 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة fancyhoney - 05-05-2007, 06:02 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة neutral - 05-07-2007, 03:46 AM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة العميد - 05-07-2007, 01:44 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة Abanoob - 05-12-2007, 11:37 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة كاينــد - 05-15-2007, 09:10 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة العميد - 05-15-2007, 09:44 PM
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة العميد - 05-17-2007, 02:15 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة العميد - 05-17-2007, 02:39 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة العميد - 05-17-2007, 03:18 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة بهاء - 05-18-2007, 03:04 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة بهاء - 05-18-2007, 03:08 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة مسلم سلفي - 05-18-2007, 04:00 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة كاينــد - 05-18-2007, 05:24 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة Abanoob - 05-21-2007, 03:48 AM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة Serpico - 05-21-2007, 05:36 AM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة Abanoob - 05-23-2007, 05:20 AM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة مسلم - 05-23-2007, 10:17 AM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة Serpico - 05-29-2007, 07:20 AM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة Abanoob - 05-29-2007, 11:19 AM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة الصفي - 05-29-2007, 02:25 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة Abanoob - 05-31-2007, 02:32 AM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة الصفي - 05-31-2007, 07:41 AM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة Serpico - 05-31-2007, 09:20 AM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة الصفي - 05-31-2007, 07:52 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة Abanoob - 06-07-2007, 02:21 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة الصفي - 06-08-2007, 09:41 AM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة العميد - 06-09-2007, 03:32 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة العميد - 06-09-2007, 04:43 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة العميد - 06-09-2007, 04:55 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة Abanoob - 06-10-2007, 12:49 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة Abanoob - 06-10-2007, 12:54 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة كاينــد - 06-10-2007, 07:09 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة كاينــد - 06-10-2007, 07:33 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة العميد - 06-11-2007, 02:45 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة Abanoob - 06-13-2007, 06:10 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة Abanoob - 06-13-2007, 06:13 PM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة neutral - 06-14-2007, 03:51 AM,
أبو هريرة مرة أخرى - بواسطة كاينــد - 06-14-2007, 09:28 PM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  القلب ، النمو ، وأشياء أخرى تحير العقل ! إسلام 12 2,707 04-14-2008, 02:34 PM
آخر رد: Beautiful Mind

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS